وداع تونسي مبكر.. وإصابة فيروسية لمقدّمة «نجم الخليج»

شعيل: برامج المواهب رسالة فنية

المتسابق السعودي إسماعيل يغني «دويتو» مع نبيل شعيل في السهرة الرابعة من «نجم الخليج». من المصدر

لا يوجد من هو أكثر من بلبل الخليج مشاركةً ضيفاً دائماً في برنامج «نجم الخليج»، سواء في نسخته الكلاسيكية التي استمرت ثلاث دورات على قناة دبي الفضائية، أو في ثوبه الجديد برنامجاً يفتح باب المشاركة لمواهب الأغنية الخليجية من مختلف الأقطار العربية، حقيقة تتوجها مشاركته الأخيرة في الجولة الرابعة من البرنامج التي نقلتها «قناة دبي» على الهواء مباشرة، أخيراً، من بيروت، وتبدو مثار فخر للفنان الكويتي نبيل شعيل الذي يؤكد أن «مشاركة مطربين حققوا نجاحات مهمة في مسيرتهم تبقى بمثابة رسالة فنية واجبة تجاه مواهب مازالت تتحسس أول الطريق»، مضيفاً «أكون أول المبادرين دائماً للمشاركة في برامج استكشاف المواهب، لاسيما عندما تكون الحاضنة لهذه المبادرة المهمة (قناة دبي)».

شعيل الذي أعرب عن استعداده لمشاركة صاحب اللقب الخليجي المنتظر في ثنائية غنائية «دويتو»، أبدى إعجابه بالتجديد في شكل ومضمون البرنامج، مشيراً إلى أن «أهم ما يميز النسخة الحالية للبرنامج، فضلاً عن ثرائه بخامات صوتية واعدة، هو هذا الألق والإبهار اللذان يعكسهما المسرح والحضور المتفاعل، وتواصل لجنة التحكيم مع المتسابقين، على نحو يُقرّب البرنامج من مفهوم الأكاديمية الفنية، ويكسبه صدقية أوسع من مجرد برنامج مسابقات يسعى من خلاله نحو 15 متسابقاً الى استثمار متابعته الجماهيرية في تحقيق أكبر قدر من الانتشار».

ليلة استضافة شعيل للمفارقة شهدت خروج ممثلة المواهب التونسية في البرنامج غادة يعقوبي، رغم الثقة الكبيرة التي بدت عليها، مستمدةً إياها من حصول مواطنتها على لقب النسخة الماضية من المسابقة، لكن حضور شعيل، الذي يجيد تماماً التعامل مع لحظات إقصاء المتسابقين أصحاب الخبرات الغضة، كان فاعلاً في سرعة تجاوز اليعقوبي أزمة توديع البرنامج في مرحلة مازالت مبكرة منه، مشيراً إلى أن «سجل مسابقات برامج استكشاف المواهب الغنائية يؤشر دائماً الى أن الخروج من البرنامج لا يعني في كل الأحوال فشلاً فنياً أو جماهيرياً، بقدر ما يعني أن هناك سقطة ما، سواء في أداء المتسابق في توقيت بعينه أو آراء لجنة التحكيم، وحتى مدى مساندة الجمهور له، وكلها عوامل في كثير من الأحيان تبدو وليدة ظروف بعينها، لأن الوصول إلى المراحل النهائية لبرنامج متاح لآلاف الشباب والفتيات يبدو أصعب أحياناً من منافسة تنحصر بين عدد محدود منهم»، متوقعاً أن «يكتب معظم المشاركين في (نجم الخليج) شهادات ميلادهم الفني خارج البرنامج بغض النظر عن أسماء وهوية المتأهلين إلى مراحله الختامية».

الأجواء البيروتية

الأمسية الغنائية التي سبقها إسعاف المذيعة اللبنانية ديالا مكي بعد إصابتها بفيروس تسبب لها في معاناة شديدة من آلام البرد ومضاعفاته ما جعل بعض زملائها يشيرون إلى أن مكي التي تستقر في دبي منذ تخرّجها في الجامعة الأميركية ببيروت قبل خمس سنوات لم تعد معتادة على برودة الطقس في بيروت، إلا أن مكي سرعان ما تماسكت لتواصل مشاركة المذيع الإماراتي سعود الكعبي تقديم البرنامج، الذي بدأ بتقديم المشتركين مجموعة من الأغاني الخليجية، ليطل من بعدها الفنان نبيل شعيل بأغنية «مولاي» على خلفية لوحة استعراضية رائعة، قبل أن يفتتح المغربي بدر أداء المتسابقين بأغنية «ايش العمل ويّاك» بأداء باهت، حسب لجنة التحكيم، لتتبعه السورية لونا التي قدّمت «أبكي على ما جرى لي» للفنان طارق عبدالحكيم وسط إجماع على حسن أدائها من الأعضاء الأصليين للجنة التحكيم، باستثناء ضيفة اللجنة أماني الحجي.

السعيد: غنوا «خليجي»

طالب الفنان الإماراتي عضو لجنة تحكيم برنامج «نجم الخليج» فايز السعيد، المتسابقين بمزيد من الاستمتاع بأداء الأغاني الخليجية، وعدم قصر ذلك على أغانيهم المختارة تأديتها في المسابقة، لافتاً إلى أن «كثيراً من المتسابقين يخرجون عن اللحن ويكسرون الإيقاع»، مشيراً إلى أن «فهم معاني كلمات الأغنية لا يقل أهمية لدى المطرب من حفظها».

واعتبر السعيد الذي يشارك للعام الثاني على التوالي في عضوية اللجنة انضمام الفنانة المصرية أنغام لعضوية اللجنة إثراءً للبرنامج، مضيفاً : «هذا هو التعاون الأول الذي يجمعني بأنغام، ومن وجهة نظري فهي تمتلك خبرة أكاديمية جيدة»، منوهاً أيضاً في ما يتعلق بحدّة انتقاده المتسابقين : «ليس هناك تعمّد في سيادة لهجة تعقيب بعينها في هذا المجال، بقدر ما انني أنقل انطباعاتي الفنية على الأداء بصدق ومن دون مواربة».

وفي الوقت الذي سبّبت إصابة مذيعة البرنامج اللبنانية ديالا مكي بنزلة برد حادة، إرباكاً واستدعاءً لطبيب قبيل الانتقال إلى البث المباشر، أوجدت مصمّمة الأزياء الكويتية عواطف الحي لنفسها مكاناً أيضاً في كواليس الجولة الرابعة بعدما صرحت لوسائل الإعلام بأنها غير راضية عن تصاميمها في هذه الجولة، بل قدمت متبرعة اعتذاراً مبطناً في هذا الخصوص، مشيرةً إلى أن «عنصر الوقت كان قاهراً بالنسبة لها».

وجاء استبعاد التونسية غادة بعد وقوعها في فخ الثلاثة الأقل حصداً لترشيحات الجمهور، لتقدم في فرصة أخيرة أغنية «القلوب الساهية» لنوال، ونهاد من المغرب «يا سارية» لطلال مدّاح، فيما قدّمت روضة من عُمان أغنية «خطاك» التي أنقذتها من لجنة التحكيم، فيما أسهم تصويت الجمهور في إنقاذ نهاد من المغرب، لتصبح غادة أول مشتركة تغادر المسابقة.

واختار المتسابق السعودي إسماعيل أغنية «ابوك في الجنّة» لراشد، حائزاً عبرها ثناءً لافتاً من لجنة التحكيم، ليشارك خمسة متسابقين في أداء أغنية «يا نواخذ» التي طغت عليها الأجواء البحرية والمراكب الشراعية، ليستقبل المسرح بعدها العراقية رندة التي قدّمت اغنية (منقهر) لراشد الماجد، ونالت عنها لقب «زهور حسين العصر الجديد» من الفنان عبدالله الرويشد على الرغم من التعليق السلبي لضيفة لجنة التحكيم أماني الحجي.

ثناء لجنة التحكيم المتوالي على أداء المتسابقين لم يدمْ طويلاً مع صعود أحدثهم سنّاً البحرينية أبرار التي غنّت «علامو» لمرام، معتبرةً أداءها «خالياً من الإحساس الصادق»، منوهةً بشكل خاص إلى أن «خفّة ظلها وقبولها عند الجمهور ينفعانها أكثر كممثلة»، وهو الرأي الذي تبنّاه بشكل خاص كل من الفنانين أنغام وعبدالله الرويشد.

وللأسبوع الرابع لم يلتزم علي من الإمارات بملاحظات لجنة التحكيم، حسب إشارة الأخيرة، ولم يطور أدواته ويستثمر خامته الصوتية في أدائه أغنية «سيدي يا سيد» لجابر جاسم، فيما استحقّ اسماعيل من السعودية أن يشارك نبيل شعيل في ثنائية عبر أغنية «مين قال»، لحصوله على لقب أفضل تلميذ لهذا الأسبوع، بحسب لجنة التحكيم.

المغربية جميلة اختارت أن تؤدي أغنية منى أمرشا «يا يمّة حبيتا»، فغنّت مقام الحجاز بإجادة لافتة، بحسب فايز السعيد، ومن ثمّ قدّم عبدالعزيز من الكويت أغنية «سيبه» لوليد الشامي، وعلى الرغم من تحرّره من ثوب الرويشد في الغناء، إلاّ أنه - حسب لجنة التحكيم - خرج كثيراً في أدائه عن اللحن، فيما قدم المتسابق اليمني فؤاد «أتبع قلبي» للرويشد، ولكن بشخصية خاصة جعلته أحد المتسابقين القلائل الذين يقومون بأداء أغنية للرويشد تنال استحسان فايز السعيد بشكل خاص.

كثير من المتسابقين اعتبروا هذه الجولة هي الأهم لدى المتسابقة المصرية سهام بعد أن تمكنت أول مرة من تجاوز خطر الوجود في المثلث الأضعف الذي يضم المتسابقين الثلاثة الأدنى ترشيحاً في الرسائل النصية القصيرة، على الرغم من أن الفنان فايز السعيد نوّه بعد أدائها أغنية «ويلك» لأحلام، بأنها لم تتمكن بعد من تمثّل اللهجة الخليجية.

تويتر