متابعون هاجموا «زهرة وأزواجها» واختاروا كوسا وخولي نجمي العام

الـدراما الرمضـانيــة خيّـبـت آمـــال المشاهدين

انتهت حلقات مسلسلات عربية كانت حاضرة طقساً رمضانياً في يوميات عائلات اماراتية وعربية، والختام لم يكن مسكاً بالنسبة لمسلسل «زهرة وأزواجها الخمسة»، على الرغم من احتلاله المركز الأول بالنسبة للمشاهدة، بسبب الهجوم الحاد الذي شنه متابعوه الذين اتفق معظمهم على ان العمل كان عبارة عن عرض ازياء لبطلته غادة عبدالرازق، وفي استطلاع اجرته «الإمارات اليوم» مع 100 مشاهد عربي بينهم اعلاميون، واستطلاع على الموقع الالكتروني للصحيفة، وصل عدد المشاركين فيه الى 1500 مشارك، حول اكثر خمسة اعمال مشاهدة لهذا العام، تلا «زهرة وازواجها الخمسة» الجزء الأخير من «باب الحارة»، الذي لم يسلم هو الآخر من انتقاد مشاهديه، وجاء في المرتبة الثالثة مسلسلا «تخت شرقي» و«عجيب غريب»، فيما حل رابعاً «زوارة الخميس» و«وراء الشمس»، والخامس كان لكل من «شيخ العرب همام» و«اسعد الوراق»، وحافظت مسلسلات «ابواب الغيم» و«شعبية الكرتون» و«راجل وست ستات» و«ابوجانتي ملك التاكسي» على مواقعها في المشاهدة وعلى مشاهديها، ومن المسلسلات التي أجّل المشاهدون متابعتها لما بعد نهاية الشهر الفضيل «ما ملكت ايمانكم» و«الخبز الحرام» و«الجماعة» و«اهل كايرو» و«ليلة عيد»، اما بالنسبة لنجوم العام، حسب الاستطلاعين الالكتروني والميداني، فقد اختار المشاهدون كلا من بسام كوسا لدوره في مسلسل «وراء الشمس»، وقصي خولي لدوريه في «تخت شرقي» و«باب الحارة»، واياد نصار لدوره في «الجماعة»، وخالد الصاوي لدوره في «اهل كايرو»، وسلافة معمار لدوريها في «تخت شرقي» و«ما ملكت ايمانكم»، وصابرين لدورها في «شيخ العرب همام»، كأفضل نجوم لهذا العام.

إعلاميون

جودي العلي من قناة «دبي ون» قالت انها تشاهد كلاً من «تخت شرقي» الذي اعتبرته من اهم اعمال هذا العام، و«زهرة وازواجها الخمسة» «الذي لم يعجبني على الإطلاق لكن الفضول لمعرفة احداثه جعلني اتابعه»، واعتبرت العلي ان قصي خولي نجم العام.

وفي المقابل قالت راوية العلمي من قناة «العربية» انها تشاهد «تخت شرقي» و«اهل كايرو» و«وراء الشمس» و«الجماعة» و«ابواب الغيم»، واعتبرت العلمي ان خالد الصاوي واياد نصار وبسام كوسا نجوم هذا العام.

ليندا خضر من قناة«صناع القرار» قالت «تابعت اعمالاً عدة الا انني وجدت ان (تخت شرقي) و(وراء الشمس) و(اسعد الوراق) اهم اعمال هذا العام»، واصفة كلا من «زهرة وازواجها الخمسة» و«عايزة اتجوز» و«باب الحارة» بالأعمال «التي تستخف بعقل المشاهد العربي»، واعتبرت خضر ان تيم حسن وامال بشوشة وبسام كوسا وقصي خولي نجوم العام.

طيف البياتي من قناة «بولييود شانيل» قالت «اتابع (زهرة وازواجها الخمسة) وأعتبره اهم عمل لهذا العام لاختلاف فكرته»، واعتبرت البياتي ان غادة عبدالرازق نجمة هذا العام.

ومن قناة «نور دبي» قالت امل مهتدي «معظم اعمال هذا العام استخفاف بعقل المشاهد العربي، ولا تتناسب مع شهر رمضان المبارك ولم تحترم طقوسه»، وأضافت «اتابع كلا من (القعقاع) و(باب الحارة) احيانا»، واعتبرت مهتدي ان بسام كوسا نجم العام.

أوسكار لبسام كوسا

 

اعتبر الموقع الإلكتروني الاجتماعي «فيس بوك»، أن بسام كوسا يستحق جائزة اوسكار عن عمله في مسلسل باب الشمس، واعتبر مشجعون لهذا الاقتراح تعدى عددهم 6000 شخص من مختلف الجنسيات العربية، ان كوسا اكثر فنان عربي في الوقت الجاري يذهب الى الأدوار المركبة والمعقدة ليثبت موهبته، اذ قدم كوسا دور شخص مصاب بالتوحد لكنه يحمل موهبة إصلاح الساعات، واستطاع كوسا، الذي كان اسمه بدر في العمل، ان يحتفظ بحركة معينة لجسمه ويديه طوال حلقات المسلسل، ولم يتعد دوره المكتوب طيلة السيناريو

مشاركة عربية

وقالت ريم الطنيجي من قناة «انفينيتي» «نجحت الجهات المنتجة أو السياسة الدرامية العربية ـ إن صح التعبير ـ في استثمار الطاقات العربية في مجال الدراما من مختلف البلدان العربية، وكأننا نتجه إلى دراما تلفزيونية جديدة يمكن تسميتها عربية فقط، بعيداً عن التقسيم الحرفي المعتاد إلى مصرية وسورية وخليجية ومغاربية وغيرها، وهذا في حد ذاته إنجاز كبير للثقافة أو الفن العربيين»، مشيرة الى انه «أصبح مألوفاً اليوم، أن نشاهد ممثلاً سورياً أو أردنياً في مسلسل خليجي أو العكس، وبإتقان مميّز للهجات عدة، كما لم يعد مستغرباً وجود أعمال مصرية بإخراج سوري مثلاً، ومشاركة عربية واسعة في التمثيل والإنتاج وسواه، ما يبشر بإمكانية ولادة صناعة درامية عربية عابرة للحدود الوطنية، من دون وجود حساسية من أي نوع». وقالت «أتمنى بوصفي إعلامية ومتابعة للدراما العربية، ألا يقتصر هذا التعاون العربي على موسم واحد، كما أتمنى أن يعاد النظر في سياسة إنتاج وعرض هذه المسلسلات، فلا يعقل أن نتابع خلال شهر واحد جميع هذه الأعمال في عرضها الأول، وربما كان من الأفضل للمشاهد، لو توزعت هذه الأعمال على مدار العام، كي يستمتع بها بهدوء أكثر ولا يبخسها حقها أيضا، في متابعة متقطعة أو حكم متسرع على مضمونها».

هجوم ونقد

واستهوت الدعاية الكبيرة التي سبقت عرض مسلسل «زهرة وأزواجها الخمسة» وغيرها من إعلانات المسلسلات الأخرى بدر الأيوبي (إماراتي) الذي استدرك «بعد مشاهدتي هذه المسلسلات، خصوصاً مسلسل (زهرة) شعرت بالغثيان والدوار من السيناريوهات السطحية والركيكة التي اتحفنا بها كتاب المسلسلات»، مضيفاً «خلال شهر كامل استغرقه عرض تلك المسلسلات لم أجد أي فكرة واضحة أو موضوع معين يود الكاتب إيصاله للمشاهدين ولا يوجد هناك أي حبكة ممكن أن تشعل في المشاهدين الحماس والتفكير»، ووصل الأيوبي الى خلاصة مفادها «أن الكتاب والمخرجين استهتروا بعقول المشاهدين أيما استهتار، اذ بلغ هذا الاستهتار أوجّه في مسلسل (باب الحارة) على سبيل المثال لا الحصر»، ويضيف الأيوبي مستهجناً أن «بعض الكتاب في ما يبدو يعملون على حشو نصوصهم وتعبئة الفراغات ووضع النهايات لكل مشهد من خلال اطلاعهم على أفلام الكرتون»، مستدركاً «مع اعتذاري لأفلام (توم وجيري) التي يوجد فيها من الدقة والإبداع ما لا يوجد في الكثير من المسلسلات التي عرضت ومازالت تعرض على الشاشة الفضية»، وعن نجمه المفضل لهذا العام قال الأيوبي «بسام كوسا واياد نصار وقصي خولي».

إبهار بصري

وانتقد طارق علي (عراقي) عدم وجود اي مضمون في «زهرة وازواجها الخمسة» «فالتركيز منصبّ على إظهار المسلسل بجمالية تفتقر الى أي جوهر، أي أن التركيز كان على أشكال الممثلين، ليس فقط غادة عبد الرازق، بل معظم الممثلين والممثلات ظهروا بشكل جيد فقط بعيداً عن الأداء المقنع، بل إضافة الى ذلك التركيز على ما يسمى الإبهار البصري من خلال الديكورات و التصوير في القصور الفارهة في بلد يرزح أكثر من 75٪ من سكانه تحت خط الفقر، وقد رأينا وسمعنا عن مواطنين مصريين قضوا نحبهم في طابور العيش»، مضيفاً أن هذا العمل «أشبه ما يكون بأفلام السبعينات في القفز من مشهد في شرم الشيخ الى آخر في بيروت الى آخر في لندن، بصورة تخلو من أي منطق وأي حكمة، فضلاً عن الاستخفاف بعقل المشاهد»، فما يقدمه المسلسل، حسب طارق، هو «بعيد عن هموم وقضايا المواطن المصري خصوصاً والعربي عموماً، فقضية (الحاجة زهرة) التي انشغلت بعد عودتها من الحج بشكلها وملابسها الفاضحة بصورة تسيء الى معنى كلمة (حاج) أو (حاجة) في شهر فضيل»، اما بالنسبة لنجمه المفضل هذا العالم فقال «بسام كوسا وخالد الصاوي واياد نصار وسلافة معمار».

آراء من موقع «الإمارات اليوم» الإلكتروني

محمد عامر من دبي: المسلسلات الخليجية لا تشبه المجتمع الخليجي في شيء، كلها بنات مغتَصبة وصراخ وغرف نوم، اما الدراما السورية فهي تعكس صوراً حية وقصصاً واقعية، خصوصاً «وراء الشمس» و«تخت شرق» و«باب الحارة»، والدراما المصرية مبالغ فيها وتظهر هذه المبالغة في مسلسل زهرة وازواجها الخمسة، الذي ظهرت فيه بطلته كعارضة ازياء.

أم غاية من واشنطن: بكل صراحة مسلسل زهرة وازواجها الخمسة، جميل و رائع، قصة مختلفة وتطرح بطريقة جميلة، وحتى الحوار فيه والنكتة والضحكة والإثارة في معرفة الأحداث، وأتمنى على المسلسلات الخليجيه أن تتعلم من هذا العمل.

عبسي: مسلسل «زهرة» فاشل بكل المقاييس، فهو يحمل مغالطات قانونية وصحية وعقلية عديدة، فمثلاً تطليق زهرة من حسن يوسف لحبسه ومن ثم زواجها مباشرة، مع العلم انه قانوناً لا يحق لها ان تتزوج ما لم يكن الحكم اكتسب الدرجة القطعية والنهائية، وهذا خلل واضح، ثانياً عندما غادر الزوج الثاني في الطائرة من بيروت لجدة فكيف وقع في شرم الشيخ، خط طيران بيروت جدة لا يمر بشرم الشيخ. لا يوجد اي جرح في المدعو ماجد بل يوجد فقدان ذاكرة، فهل وقع من السماء وفقد الذاكرة ولكن لم يصب بأي خدش؟

فراس: المسلسلات السورية هي الأرقى والأهم، وأسخف مسلسل هو «زهرة وأزواجها الخمسة».

سارة: مسلسل «زهرة و ازواجها الخمسة» مخالف للشريعة الإسلامية لدرجة لا تصدق، ووجدت ان «باب الحارة» و«زوارة الخميس» أهم بكثير من هذا العمل الذي

وعن مسلسل «باب الحارة»، فقد رأت ندى برقاوي (فلسطينية) ان «اخطاء كثيرة طالت العمل خصوصاً في ما يتعلق بالتراكم التاريخي والصورة التي حاول ان يوصلها مخرجا العمل الأخوان الملا، فلا يعقل ان نرى شخصية ما في العمل تضع جسراً على اسنانها بما لا يتناسب مع الحقبة التاريخية التي يسلط العمل الضوء عليها، ناهيك عن الهايلايت واللون الأحمر الناري لشعر الممثلات في العمل»، وترى برقاوي ان بسام كوسا وقصي خولي هما نجما العام. ووافتها الرأي منيرة محمد (اماراتية) التي قالت «تعبت من رصد الأخطاء في مسلسل باب الحارة، وكان المخرج يستخف بعقولنا متناسياً انفتاحنا على العالم من خلال متابعة برامج عالمية ومسلسلات وافلام اجنبية»، مثنية على كل من بسام كوسا وخالد الصاوي وسلافة معمار وقصي خولي، الذين اعتبرتهم نجوم العام.

تويتر