رسم وفوانيس..في «رمضان النادي العربي»

أحد الأطفال خلال ورشة الرسم. تصوير: زافيير ولسون

في إطار انطلاق برنامج الأنشطة الرمضانية، نظم النادي الثقافي العربي بالشارقة حفلاً ترفيهياً للأطفال تضمن مرسماً حراً للفوانيس وعرضاً لمسرح الحكواتي عرائس، إضافة إلى مسابقة شملت كلاً من الأطفال وأولياء الأمور الذين حرصوا على الحضور بصحبة أبنائهم. وقد بلغ عدد الأطفال المشتركين في المرسم ما يزيد على 60 في تشكيلة منوعة من الفتيات والأولاد مختلفي الأعمار والجنسيات، تساووا جميعاً في الفرح بالشهر الكريم والرغبة في استعراض فوانيسهم المضيئة التي أحضروها معهم، بناءً على اقتراح منظمة الحفل، مدرسة التربية الفنية بمركز الفنون في النادي الثقافي سحر رمضان، التي علقت قائلة «أعلنا عن تنظيم هذا الحفل منذ أسبوع، وبدأت تدريب الأطفال على عرض الرقص بالفوانيس، كما ألفت حكايات عرض العرائس ووزعت عليهم الأدوار، حيث كان كثير منهم يسألني يومياً: هل اقترب موعد الحفل أم لا؟ خصوصاً أنني طلبت من كل طفل إحضار فانوسه معه إلى الحفل ليستعمله في العرض الراقص».

أنا فنانة

اتسم الحفل بالبهجة التي زينتها ملابس الأطفال الأنيقة وفوانيسهم المضيئة التي رقصوا بها على أنغام أغنيات رمضان، وانطلقوا في رواق النادي معلنين عن سباق حر لرسم الأشياء التي تعبر عن رمضان من وجهة نظرهم. وتقول يارا العنيس (ست سنوات)، فلسطينية «أنا أحب حضور حفلات النادي، خصوصاً مع صديقتي التي تغيبت اليوم، لكني رسمت نجوماً وهلالاً كتبت عليها رمضان كريم». وتضيف يارا وهي تحمل فانوسها الأنيق «دائماً أرسم أشياء تعجب مدرستي وأصدقائي، فأنا فنانة أحب الرسم». أما السوري محمد صلاح الدين، بالمرحلة الإعدادية، فيقول «أكثر شيء أحبه في رمضان أنه شهر للمغفرة، حيث الصلاة والصيام والشعور بالفقراء، كما أنني أحضر إلى النادي يومياً بعد الإفطار للعب كرة القدم، وأهتم بكل الاحتفالات الإسلامية والعربية التي يقيمها النادي». من جانبها تقول شقيقته رنيم صلاح الدين (8 سنوات)، «رسمت فانوساً بألوان مختلفة مثل البرتقالي والأزرق والزهري، وكتبت بجانبه رمضان كريم، فأنا تعلمت الرسم من أمي».

وبعد الانتهاء من رسم واستعراض الفوانيس انتقل الأطفال إلى قاعة المسرح بالنادي الثقافي العربي لحضور عرض مسرح عرائس من تأليف وإخراج مشرفة الحفل سحر رمضان، وتناول العرض مواقف يومية تحاكي مواقف الأطفال من خلال ثماني شخصيات، من بينهم الأب والأم والطبيب والصديق تعرضوا بأسلوب خفيف إلى آداب الصيام وأضرار الكذب وعدم إطاعة الآباء، وقد تفاعل معهم الأطفال بصورة واضحة من خلال الحديث والاشتراك في ما يقال على المسرح، كما جاء ختام الحفل بمسابقة شملت أسئلتها الأطفال وأولياء الأمور الحاضرين، كما تم توزيع جوائز على الفائزين.

 

تويتر