طالبتان من دبي تتسلقان قمة كليمنجارو في إفريقيا

إحدى الطالبتين ترفع علم جامعة ولونغونغ فوق «كليمنجارو». وام

قامت طالبتان من دبي بتسلق أعلى قمة إفريقية «كليمنجارو» بعد دورة تدريبية استغرقت ستة أشهر.

والطالبتان أفشان وسارة مختار، تدرسان العلوم المالية في جامعة ولونغونغ في دبي، إذ وطأت الطالبتان هذه القمة بعد دورة تدريبية مدتها ستة أشهر في دبي. وبدأتا التسلق منذ 12 يوليو، إذ وصلتا إلى قمة أوهورو صباح يوم 15 يوليو.

وقالت أفشان «لقد تدربنا لمدة ستة أشهر لنكون جاهزتين للتسلق، إذ قمنا مثلاً بطلوع 250 طابقاً مرة في الأسبوع، وتدربنا على تسلق 12 كلم من الجبال أسبوعياً، إضافة إلى إنجاز ما يقارب 25 كيلومتراً من المشي في منطقة غير مستوية ذات تضاريس»، مشيرة إلى أن الدورات التدريبية تضمنت تحديات نفسية وجسدية كبيرة، إذ كانت تزيد الضغوط كلما قربت من وقت التحدي.

وتقع «كليمنجارو» في شمال شرق تنزانيا بارتفاع 5895 متراً أو ما يعادل 19 ألفاً و340 قدماً، ما يضعها في موقع أطول جبل في العالم بارتفاع 15 ألفاً و100 قدم من القاعدة إلى القمة، كما أنها تعتبر رابع أطول قمة في العالم بين أطول سبع قمم عالمية، كما أنها أحد الأماكن القليلة في العالم التي تتضمن مناطق عيش بيئية متنوعة، وتوفّر القمة التي تتطلب خمسة أيام لتسلقها مناظر قلما يوجد مثلها في العالم.

وتبدأ الرحلة في بوابة مارانغو مروراً بغابة ماندارا التي يبلغ ارتفاعها 2700 متر، فيما يبدأ اليوم الثاني بقطع 12 تلة مشياً وصولاً إلى هورومبو بارتفاع 3720 متراً، بينما يتضمن اليوم الثالث مشياً في صحراء ألباين الباردة، التي تنتهي بمنطقة «كيبو» بارتفاع 4703 أمتار، وفي اليوم نفسه قامت الأختان بالوصول إلى منطقة أوهورو الثلجية، التي تقع على ارتفاع 5895 متراً.

وتعد الرحلة مغامرة بكل ما للكلمة من معنى، وهي اختبار للقدرات البدنية والقوة الداخلية، ومحفزة الطموح الإنساني لتحقيق النجاح والتطلع إلى الأرض من منظار شخص شجاع يتحدى المصاعب الطبيعية للوصول إلى هدفه، وقامت الأختان بوضع علم جامعة ولونغونغ على دبي التذكاري في القمة.

والأختان مختار ليستا غريبتين عن قمة «كليمنجارو»، إذ تسلقت أشفان القمة مرتين وكانت هذه محاولتها الثالثة للوصول إلى قمة أوهورو، فيما تسلقت سارة «كليمنجارو» مرة واحدة، وكانت هذه محاولتها الثانية للوصول إلى قمة أوهورو.

يذكر أن أشفان تملأ فراغها متدربة في خدمات الجامعة للطلاب، إضافة إلى كونها مرشدة للطلاب، كما كانت أمينة صندوق في مجلس التمثيل الطلابي في جامعة ولونغونغ في دبي، ورئيسة نادي «كونيكسيونز» لنحو عام.

تويتر