20 سجيناً يعرضون أعمالهم الفنية في سورية
شرطيان يتأملان تفاصيل لوحة أحد السجناء. رويترز
للمرة الأولى في سورية، عرض ما يزيد على 20 سجيناً أعمالهم الفنية الجمعة الماضي (28 مايو الماضي) في سجن دمشق المركزي بمنطقة عدرا. وضم المعرض الذي أقيم تحت رعاية وزارتي الداخلية والثقافة في سورية 160 عملاً فنياً إضافة إلى العديد من الأعمال الفنية اليدوية. والهدف الرئيس من المعرض هو تقديم المواهب من السجناء ومنحهم فرصة للتعبير عن مشاعرهم وأفكارهم.
وقالت مديرة الفنون في وزارة الثقافة السورية نبال بكفلوني «حاولنا تحريض الجانب الإنساني لدى السجين، لأننا كنا متأكدين تماماً أنه من الخطأ تأطير السجين بإطار الشر المطلق، فمن المؤكد أنه تتنازعه نوازع خير وشر، فكان دورنا تحريض نوازع الخير عنده، ومن هذا المنطلق جاء هذا المعرض، ووجدنا أن البعض لديهم طاقات كبيرة كامنة بداخلهم، عبروا عنها بهذا الشكل الجميل». وكان الفنان التشكيلي السوري مصطفى علي واحداً من ستة فنانين سوريين ساعدوا على إقامة هذا المعرض. وقال مصطفى علي في تعليق له عن الأعمال الفنية المعروضة «إنها أعمال فطرية يعبر السجين فيها بحريته الكاملة عما يطمح، وعن أحلامه الكبيرة، وأهمها أن يكون خارج السجن، ومن ثم نقل تجربته للآخرين في الخارج». ويمضي السجناء جلّ أوقاتهم في تبادل المعلومات والأفكار في ما بينهم، ويخرج كثيرون منهم من السجن بعد انتهاء فترات عقوبتهم وقد أصبحوا فنانين بشكل أفضل من دخولهم المنشأة العقابية. وحضر السجناء وأفراد من أسرهم افتتاح المعرض. وتفاوتت أسعار اللوحات والقطع الفنية بين 60 و800 دولار. وتمنح قيمة العمل الفني المباع لصاحبه السجين.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news