‏‏‏تشارك في 5 مسلسلات رمضانيـــة.. ولا تســتعجل الذهـاب إلى مصر

ســـلافة معمار: اللعب مع الكبار هوايتي‏

سلافة معمار: تواتر التصوير لرمضان المقبل أصابني بضغوط شديدة. تصوير: لؤي أبوهيكل

‏ربما كان النجاح الكبير الذي تحقق لمسلسل «زمن العار» المصنف أفضل مسلسل عربي تم عرضه على شاشات مؤسسة دبي للإعلام وفقاً لجائزة محمد بن راشد للدراما العربية، هو الذي جعل الممثلة السورية سلافة معمار محور قصة العشق الأساسية في المسلسل البدوي الجديد «أبواب الغيم»، لاسيما أنها ستطل على المشاهدين خلال شهر رمضان المقبل، عبر خمسة أعمال تلفزيونية مختلفة، مؤكدة ان «اللعب مع الكبار هوايتي».

 آخر من يصلح

قالت الفنانة السورية سلافة معمار إنها كانت تتوقع أنها آخر من يصلح لتجسيد شخصية «صبحة الحفيانة» في مسلسل «أبواب الغيم» المستمد من خيال وأشعار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وينتجه المكتب الإعلامي في دبي، ويتوقع عرضه على قناة دبي خلال شهر رمضان المقبل، بسبب سماتها الشكلية التي تبعدها عن دور الفتاة البدوية، مضيفة «عندما علمت بنبأ ترشيح المخرج القدير حاتم علي لي لتجسيد هذا الدور صدرت مني ضحكات عفوية وتخيلت حينها أن الأمر مجرد مزحة». وأضافت معمار «بعدما تأكدت من صحة تلك الأنباء بدأت أدرك أنني من خلال (أبواب الغيم) أضع قدمي على أعتاب مرحلة جديدة تحمل تحديات كبيرة، لاسيما أن المشاهد الذي أُعجب في رمضان الماضي بدور (بثينة) وما تبعه من تكريم لأسرة (زمن العار) في مناسبات مختلفة سينتظر الكثير من (صبحة الحفيانة) والشخصيات الأربع الأخرى التي سأقدمها خلال رمضان المقبل».‏

 http://media.emaratalyoum.com/inline-images/109280.jpgحاتم علي خلال تصوير «أبواب الغيم». تصوير: لؤي أبوهيكل

وتؤكد معمار التي التقتها «الإمارات اليوم» في دبي، أنه مازال في جعبتها الكثير الذي يمكن أن تضيفه للدراما العربية عموماً، والسورية على وجه الخصوص، معتبرة الجمع بين ثلاثة مخرجين كبار في توقيت واحد، مثل حاتم علي ونجدت أنزور ورشا شربتجي، من خلال تجسيد أدوار مختلفة في ثلاثة مسلسلات يخرجونها، «متعة فنية وفرصة لصقل خبرات أي ممثل»، مضيفة ان «لعب أدوار مهمة مع مخرجين كبار هو أهم ما اسعى الى تحقيقه في المرحلة المقبلة».

لكن الأعمال الخمسة ليس بينها عمل مصري واحد، لتظل دراما هوليوود الشرق عصية على الفنانة الشابة التي قالت في هذا الصدد: «هي خطوة مهمة في تاريخ أي ممثل أن يكون مشاركاً بشكل مؤثر في عمل مصري مهم سواء في التلفزيون أو السينما، لكنني لست مستعجلة على هذه الخطوة لأن هناك الكثير الذي يتوجب علي خوضه قبلها، لذلك أفضل أن تتأخر قليلاً أفضل من أن تأتي في غير موعدها».

ولأن «زمن العار» كان بمثابة مرحلة مختلفة في مسيرة معمار تماماً كما كان الأمر بالنسبة لمخرجته رشا شربتجي، فإن الاثنتين واصلتا العمل معاً عبر مسلسلهما الجديد «تخت شرقي»، وهو ما أكدته معمار التي أضافت «الأمر ليس له علاقة بثنائية او حتى مجاميع فنية تتكرر فيتكرر النجاح، بل هو استثمار للتفاهم المتبادل الذي كان من دون شك أحد عوامل نجاح (زمن العار)، لأن أي مسلسل لا يمكن أن يحقق نجاحاً استثنائياً إلا بانسجام عناصره المختلفة كافة».

واضافت معمار «لهذا السبب سوف أسعى في الفترة المقبلة إلى إنجاز شوط كبير من «تخت شرقي» الذي سيتم تصويره في سورية، من أجل التفرغ لمرحلة تصوير مسلسل «ابواب الغيم»، لاسيما أن المسلسل نفسه الذي يخرجه القدير حاتم علي سوف يتضمن مرحلة ثالثة للتصوير فضلاً عن مرحلتي دبي والمغرب، ما يعني أنه سيأخذ مدى زمنياً طويلاً».

ولم تُخفِ معمار أنها تعيش ضغوطاً نفسية شديدة بسبب تواتر مشاهد التصوير في أعمال مختلفة، مضيفة «هناك اختيارات يتم طرحها عليك لا يمكن أن تستبعد أحدها، وعليك أن تنحي جانباً ظروفك وعالمك الذاتي من أجل ذلك، فلم يكن بالإمكان تناسي نجاحات (زمن العار) والاعتذار عن تصوير مسلسل (تخت شرقي) مع رشا شربتجي، كما أن العمل مع حاتم علي، في مسلسل مستوحى من وحي خيال واشعار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حاكم دبي، أيضاً عمل يعد نقلة مختلفة في مسيرة أي فنان»، مضيفة «هو العمل الأول الذي يجمعني بحاتم باستثناء دور ثانوي قمت به في مسلسل سابق له هو (ندى الأيام)».

وحول دورها في مسلسل «ابواب الغيم» قالت سلافة: «أجسد دور (صبحة الحفيانة) وهي شخصية درامية جديدة لم تقدم من قبل في الدراما العربية، من ناحية قوة شخصيتها وتمتعها بالذكاء وطريقة الطرح والحوار، كذلك في المرحلة الزمنية التي تمتد من عمر 20 إلى 70 عاماً، متضمنة العديد من الصراعات والمحاور التي تمر بها هذه الشخصية الإنسانية»، مؤكدة الدور الكبير الذي سيقوم به خبير الماكياج الشهير عبدالله الإسكندرني في هذا المجال والذي يعتبر من الخمسة الأوائل على المستوى العالمي في مجال الماكيير والماكياج الخاص بالتمثيل، مضيفة «سوف يتم تغيير لون عيني إلى البني الغامق وستكتسب بشرتي مزيداً من السمرة، أما قدمي فيجب أن تُشعر المشاهد بأنني دائماً (حفيانة) وليس فقط أثناء مشاهد التصوير، وهي صعوبات سيشاركني فيها بالطبع فريق الماكياج».

وكما لم تستطع سلافة رفض «أبواب الغيم» و«تخت شرقي» لم تستطع طبعاً أن ترفض دور «ليلى» في مسلسل «ما ملكت أيمانكم» كون عرض الدور جاءها من المخرج القدير نجدت أنزور، مضيفة «أن يتحقق لك العمل مع قمم في الإخراج فإنك من دون شك تمر بمرحلة زاهية في حياتك الفنية، وإذا كانت تلك المرحلة مبكرة جداً في مسيرتك فيصعب حينئذ وصفها بالذهبية، لأن سقف الطموح يجب أن يظل عالياً والأفق ممتداً أمام الفنان»، مضيفة «كون المسلسل يعالج بشكل مباشر بعض جوانب الظلم الاجتماعي الذي يلحق بالمرأة وفق الشروط الإخراجية والإنتاجية الدقيقة التي نعرفها جميعاً عن أنزور فإن العمل من المسلسلات التي يمكن المراهنة عليها في رمضان المقبل».

وإذا كانت التجارب الثلاث «من العيار الثقيل»، فإن الفنانة السورية تراهن أيضاً على مسلسل «قيود عائلية» رغم حداثة عهد مخرجه الفنان ماهر صليبا بالإخراج التلفزيوني، وذيوع صيته بشكل أكبر في إخراج الحفلات الافتتاحية والختامية لعدد من المهرجانات الكبرى. وتؤكد سلاف معمار ان «صليبا سيفاجئ الجميع في (قيود عائلية) تماماً كما فاجأني برؤيته الإخراجية، أما مسلسل (أهل الراية) فدوري فيه صغير للغاية، وأتمنى أن أكون ضيفة خفيفة الظل بالنسبة للمشاهد في هذا المسلسل، كما في سائر المسلسلات الخمسة».‏

تويتر