‏‏‏عروض آسيوية وأخرى خيرية في اليوم الرابع

أناقة بأيـدي «المواهب الصاعدة» ‏

صورة

‏قدم اليوم الرابع وقبل الأخير من أسبوع دبي للموضة أول من أمس، مجموعة من الأسماء الآسيوية الشهيرة في عالم الأزياء زينت مساء الحدث، بينما قدمت مجموعة من المصممين الصاعدين الذين استطاعوا المرور عبر حاجز اللجنة الاستشارية لأسبوع دبي للموضة، والحصول على مكان لهم على منصة العروض من خلال مسابقة «المواهب الصاعدة» التي يقدمها الأسبوع في كل موسم، مجموعات تفاوتت في ابتكارها وحرفيتها.

بدأت العروض بمشاركات مميزة لمجموعة من مصممي الأزياء والمحبين للموضة، من خلال عرض لمجموعة من البلوزات القطنية البيضاء (تي شيرت) التي أسهم مجموعة من المصممين في ابتكارها مستوحاة من حملة «إيفيان عش شابا»، والشخصية المبتكرة للطفل اللاعب على ألواح التزلج، إذ قامت الشركة بالطلب من مجموعة من المصممين المشاركين في هذا الموسم وغير المشاركين، حيث قدموا ابتكاراتهم الخاصة على القمصان، التي عرضت على منصة العروض في «غودولفين» أبراج الإمارات، بينما يتم بيعها لاحقاً في مزاد في صالة «كاربون 12» الفنية، بينما سيقدم ريع المزاد للجهات الخيرية، وشارك في تصميم المجموعة كل من اللبنانية عايشة رمضان، واللبناني وليد عطا الله، والسعودي حاتم العقيل، والباكستانية سلمى خان، والفلبيني مايكل سينكو، ودارا «زي فو زي» و«داس» لريم وهند بالجافلة، بالإضافة إلى دار «كونتيسة» لعلي فواز، و«هاوس أوف غلامو» لمحمد الحبتور.

 عرض مثالي

يمكن وصف مجموعة المصمم الباكستاني حسن شهريار ياسين بالمثالية، سواء باعتبار مجموعته مجموعة للملابس الجاهزة أو الـ «بريتا بورتيه» للرجال والنساء، بالإضافة إلى كونها واحدة من أكثر مجموعات السهرة أو الـ«هوت كوتور» أناقة وابتكاراً أيضاً، ما يجعل المجموعة الأخيرة لياسين واحدة من أكثر مجموعات الأزياء أناقة ومثالية، في تداخل ذكي بين اللمسات التقليدية التاريخية، وبين الخطوط المعاصرة التي جعلت من كل قطعة في المجموعة لوحة تستحق المشاهدة وقطعة تستحق الاقتناء، فبين الخامات الحريرية والشيفونية المطرزة، بالكريستال والخرز، وتلك المطبعة بالخيوط المذهبة، التي تتراص إلى جانبها بعضها بعضا مع خامات تتنافس في فخامتها، بينما يكشف عن خامات وتموجات أخرى متداخلة شديدة الجاذبية والإدهاش، مركزاً في مجموعته على الألوان الأرضية، بين البني، والبيج، والترابي، والعسلي، والذهبي، والأخضر الزيتي، وآخر بدرجة أفتح.‏

ابتكار

لم يقدم أسبوع دبي للموضة لهذا الموسم سوى أربع مواهب صاعدة في عالم التصميم، والتي تفاوتت بين الممتازة والمتوسطة، حيث قدم السعودي خالد سويد، مجموعته التي لا يمكن وصفها سوى بالمبتكرة وعالية التنفيذ والاحتراف، مقدماً مجموعة من التصاميم الضيقة المزينة بطريقة تنسيق وتلوين مقوسة في تجمعات استطاعت أن تنحت أجساد العارضات بتدرجاتها التي لم تخرج عن ألوان الخريف والشتاء، بين الترابي، والعسلي، والبني والبيج، والنيلي، ومجموعة مساعدة من الألوان الثانوية.

فبين بلوزات ضيقة بالكامل، وأخرى أشبه بملابس السباحة مع سراويل ضيقة متصلة جميعها ببعضها بعضا، إضافة إلى فساتين وسراويل قصيرة مهدلة، حملت جميعها اللمسة التي تجعل من التصاميم مجموعة متكاملة لم تخرج عن الفكرة أو المضمون، بطريقة عرض مميزة، وتنفيذ شديد الإتقان واهتمام دقيق بالتفاصيل، وهي المجموعة التي لا يمكن وصفها سوى بالمبتكرة، ذات الطاقات للانطلاق عالمياً.

بينما قدمت الباكستانية بسمة أحمد مجموعة من التصاميم ذات اللمسة التقليدية الباكستانية التي بدت مكررة، دون وجود لفكرة مبتكرة خاصة بها، وقدمت الأردنية بنان سليمان الريالات مجموعة من الجلابيب الإسلامية التي لم تخرج عن النطاق المتعارف عليه، منوعة في توزيع الأزرار في أماكن مختلفة، أو الخامات المستخدمة، أو في تزيين منطقة الصدر بشرائط، إلا أنها لم تخرج جميعها عن الفكرة المكررة والمحافظة للجلباب الإسلامي التقليدي.

واستطاعت الإماراتية موزة المزروع، أن تقدم في ختام عروض «المواهب الصاعدة» مجموعة ذكية وعملية من التصاميم اليومية سهلة الارتداء، بين سراويل وتنانير، وقمصان وسترات، تميزت بقصاتها المطورة، والتي جمعت بين ألوان الخريف والشتاء، في محاولة لتقديم مجموعة تمزج بين العملية والأناقة، بالإضافة إلى المزج بين الخطوط الأوروبية والتقليدية، وهو ما تحاول أن تركز المصممة عليه خلال الفترة الحالية، بعد تخرجها من جامعة إسمود لتصميم الأزياء، بينما حصلت على المركز الثاني في مسابقة الإمارات للأزياء، حيث تقوم المزروع بالتصميم والقص شخصياً، في محاولة لتطوير تصاميمها والتطور معها تدريجياً.

وتوالت العروض، وقدمت الباكستانية رحيل حسن، مجموعة من فساتين السهرة الأنيقة بما يكفي لأن تبرز على منصة العروض، مقدمة مجموعة غلب عليها اللون الأسود، تميزت بأناقة بسيطة استطاعت أن تثبت أن الأسود هو اللون الأكثر أناقة مهما تنوعت المواسم، بينما قدمت هوما غوش مجموعة من التصاميم الخفيفة التي تميزت منها قطعتان أو ثلاث، بينما تزينت العارضات بإكسسوارات «أغاثا باريس».

اليابان

بمهفات يابانية تقليدية زينت رؤوس العارضات، وورود الكرز المتفتحة بلونها الوردي المحبب للنفس، قدم الفلبيني مايكل سينكو، واحدة من أكثر مجموعاته أناقة ونجاحاً، وواحدة من أفخم مجموعات الـ«هوت كوتور» التي لا يمكن وصفها سوى بالعالمية، وعلى الرغم من بعد المجموعة عن موسم الخريف والشتاء الحالي، إلا أنه استطاع أن يقدم مجموعة متكاملة مستوحاة من ورود الكرز المتفتحة، والتي تفاوتت بين فساتين قصيرة وأخرى طويلة، وبين المتموجة المنفوشة، والضيقة المنسدلة، وبين التي تزين جذعها بالكريستال، وبين التي تموج الكريستال فيها حتى نهايات الأذيال، في تداخل بين الكريمي، والوردي، والسماوي.

في المقابل، قدمت الهندية إيكتا سينغ مجموعة هادئة من الفساتين الواسعة المزينة بالحبال والتفاصيل اليدوية المذهبة والفضية، بينما تفاوتت الخامات الحريرية الخفيفة بين الأسود والوردي الفاقع، والأزرق، تميزت جميعها بوجود أفكار ولمسات خاصة، تحولت مع مرور المواسم إلى بصمة واضحة وخاصة للمصممة التي استطاعت أن تأخذ اللمسة التقليدية الهندية إلى مرحلة متطورة مناسبة لجميع النساء من مختلف الجنسيات.

 

تويتر