‏‏

‏طرائف‏

-- عن أبي الحسن علي بن نظيف المتكلم قال: كان يحضر معنا ببغداد شيخ، فحدثنا أنه دخل على بعض من كان يعرفه، قال: فوجدته وبين يديه سنور وهو يمسحها ويحك بين عينيها ورأسها، وعيناها تدمعان، كما جرت عادة السنانير، وهو يبكي بكاءً شديداً، فقلت له: لم تبكي؟ فقال: ويحك ما ترى هذه السنور تبكي كلما مسحتها، هذه أمي لا شك وإنما تبكي حسرة من رؤيتها إلي، قال: فأخذ يخاطبها بخطاب من عنده ظاناً أنها تفهم عنه، وجعلت السنور تصيح قليلاً قليلاً، فقلت له: فهي تفهم عنك ما تخاطبها به؟ قال: نعم.

-- قال بعض الناس لمملوكه: اخرج وانظر هل السماء صحوة أو غائمة، فخرج ثم عاد فقال: والله ما تركني المطر أنظر هل هي غائمة أم لا.‏

تويتر