أفلام في «الدوحة عاصمة الثقافة العربية»

نور الشريف في فيلم «السيد إبراهيم وزهور القرآن».             أرشيفية

يشارك سينمائيون مصريون في افتتاح النشاط السينمائي لاحتفالات قطر باختيارها عاصمة الثقافة العربية لعام 2010 ،في إطار فعاليات تقام تحت عنوان «أفلام من قطر». وقال بيان صادر عن اللجنة المنظمة إن «الوفد المصري يضم ثلاثة مخرجين هم خيري بشارة ومحمد نبيه والدكتور مدكور ثابت، إضافة إلى رئيسة مهرجان الإسكندرية السينمائي الناقدة خيرية البشلاوي التي تدير ندوات الاحتفالية بعرض الفيلم الروائي القطري «دانة» من تأليف جاسم صفر وعبدالرحمن محسن وبطولة وداد عبداللطيف وسعد بورشيد وإخراج إبراهيم الصباغ، تعقبه ندوة لفريق العمل».

وتعرض الاحتفالية خلال فعالياتها الفيلم الروائي «الشراع الحزين» من إنتاج تلفزيون قطر عام 1976 وإخراج محمد نبيه، وتدور قصته حول أسرة قطرية ارتبط مصيرها بالبحر. كما يعرض فيلم الفنون التشكيلية «تسجيلي» تصوير أحمد بابكر وتعليق عدنان الشريف، سيناريو وإخراج خيري بشارة، ويعد «بانوراما» حية تؤرخ لمسيرة عدد من رواد الفن التشكيلي في قطر ممن تأثروا بالمحيط البيئي وجملة المتغيرات التي حدثت في المجتمع. وتعتبر التظاهرة هي الأولى من نوعها التي تحتفي بمجموعة من الأفلام الرائدة التي شكلت البدايات الأولى للسينما في قطر ووضعت بصماتها على خريطة الثقافة القطرية. وتقدم التظاهرة مساحة فريدة لجمهور السينما بعرضها هذه الأفلام التي وثقت لتراث قطر وشهدت التحولات المهمة في مسيرتها، وعكست صورة الدوحة قبل ثلاثة عقود.

وقال رئيس لجنة النشاط السينمائي لـ«الدوحة عاصمة ثقافية عربية» الفنان القطري خليفة المريخي، إنه «تم وضع برنامج سينمائي حافل يتيح لجمهور الفن السابع التواصل مع مختلف الثقافات ويلقي الضوء على مجموعة من الأفلام رغم تباين اتجاهاتها الفنية». ومن بين الأفلام المقرر عرضها الفيلم الفرنسي «السيد إبراهيم وزهور القرآن»، بطولة النجم العالمي عمر الشريف، والفيلم التونسي«بابا عزيز». وتعقب عرض الأفلام ندوات سينمائية. ويحتوي البرنامج أيضاً على تظاهرات مختلفة للمدارس الإبداعية المختلفة مثل السينما الخليجية وأفلام من فلسطين والسينما العراقية ما بعد الغزو وبرنامج خاص لأفلام حقوق الإنسان وللأفلام المصرية ضمن الأسبوع الثقافي المصري.

يذكر أن قطر شهدت نقلة نوعية في الثقافة السينمائية بعد تأسيس شركة قطر للسينما وتوزيع الأفلام عام 1970 ،التي أسهمت في إقامة معظم دور العرض السينمائي، ومع بداية الألفية الجديدة شهدت قطر نهضة في كل المجالات بظهور جيل جديد من السينمائيين الدارسين لفنون وحرفيات السينما الذين صوروا مجموعة من الأفلام التسجيلية والروائية القصيرة. ودخلت السينما القطرية مرحلة جديدة منتصف عام 2009 بإنتاج«عقارب الساعة» وهو أول فيلم روائي قطري طويل، والفيلم من إنتاج وزارة الثقافة والفنون والتراث. القاهرة ــ د.ب.أ

تويتر