عذب الكلام

قصيدة «مقتل القمر» لأمل دنقل:

وتناقلوا النبأ الأليم على بريد الشمس

في كل مدينة

«قُتِل القمـــر»

شهدوه مصلوباً يتَدَلى رأسه فوق الشجر

نهب اللصوص قلادة الماس الثمينة من صدره

تركوه في الأعواد

كالأسطورة السوداء في عيني ضرير

ويقول جاري:

«كان قديساً، لماذا يقتلونه؟»

وتقول جارتنا الصبية:

«كان يعجبه غنائي في المساء»

وكان يهديني قوارير العطور

فبأي ذنب يقتلونه؟

هل شاهدوه عند نافذتي- قبيل الفجر - يصغي للغناء؟

وتدلت الدمعات من كل العيون

كأنها الأيتام- أطفال القمر

وترحّموا..

وتفرقوا..

فكما يموت الناس.. مات!

وجلست

أسأله عن الأيدي التي غدرت به

لكنه لم يستمع لي

... كان مات!

تويتر