فنانون: تحرّر فلسطين والعراق أكبر أمانينا

سمية الخشاب.

بين أمنيات عامة وخاصة، تباينت آمال فنانين وهم يودعون 2009 ويستقبلون 2010 ،فعلى المستوى العام، اتفق معظمهم على أمنية واحدة هي تحرر فلسطين والعراق، راجين أن يحمل العام الجديد الخير والاستقرار لأهل البلدين، خصوصاً أن 2009 افتتح بمجزرة غزة التي ارتكبها الاحتلال الصهيوني في حربه الأخيرة على القطاع. أما الأمنيات الشخصية للفنانين الذين استطلعت «الإمارات اليوم» آراءهم فتنوعت ما بين آمال بتحقيق إنجازات مهنية جديدة، وتقديم أعمال تحترم عقلية المشاهد العربي، ووصف بعضهم 2009 بأنه كان عام نجاح بالنسبة إليهم، فيما تمنت فنانات أن يحظين بحلم الأمومة والاستقرار خلال العام المقبل.

في البداية أكدت الفنانة السورية اصالة انها لم تحتفل بقدوم عام 2009 بسبب الحرب الاخيرة على غزة، وأنها عاشت في حزن عميق لما حدث فيها، وقالت عن آمالها في العام الجديد «أحلم بأن يعم السلام المناطق العربية والعالم كله، وأن تختفي الاصوات النشاز التي تملأ الفضائيات الى الابد، وان يستقبل الناس ألبومي الجديد الذي سيطرح في الاسواق قريباً بحب واعجاب، وان يحفظ الله عائلتي من أي مكروه وهذا أهم ما أتمناه».

دبي والمسرح

 

اعتبر الفنان الإماراتي عمر غباش أن 2009 كان عام الاحتفاء بالمسرح في الإمارات، من خلال المهرجانات المتعددة او عبر التعاون بين المسرحيين في دول عربية عدة، مشيراً الى أن ثمرة هذا النجاح تركزت في اختيار دبي لتكون مقراً للمركز العربي الاوروبي لمسرح الطفل والشباب، وتنصيبه منسقا عربيا عاما لهذا المركز. وأضاف غباش ان «اختيار المسرحي عبدالله المناعي شخصية ثقافية في مجال المسرح لهذا العام يعد اعترافاً من الدولة بنجاحنا، إضافة الى اختيار المسرحي والفنان التشكيلي الدكتور محمد يوسف من جانب الفن التشكيلي»، متمنياً ان يشهد 2010 دعم البنية التحتية للثقافة في الامارات وأن يعود توقيت مهرجان مسرح الشباب في دبي الى شهر اغسطس وليس نوفمبر لإعطاء فرصة للمبدعين الطلاب الذين يكونون حينها في اجازة سنوية، بأن يكون لهم دور في الفعاليات.

وعلى المستوى الشخصي قال غباش «أرجو تفوق أبنائي، خصوصاً من في الثانوية العامة منهم، وان ينتقلوا الى الصفوف العليا بتفوق أيضاً، وأن يطيل الله في عمر والدتي»، مختتماً «أتمنى أن تزول غمامة التشويش الاعلامي التي لاحقت دبي إثر الأزمة العالمية المالية وأن يساعد الله إخوتنا في فلسطين والعراق على تجاوز محنتهم اليومية».

وقال الفنان الاماراتي بلال عبدالله، إن «عام 2009 كان شاهداً على اخراجي اول فيلم سينمائي تحت عنوان (نصف قلب) الذي شارك في مهرجان دبي السينمائي ضمن برنامج اصوات خليجية، ومشاركتي في أدوار متنوعة في أعمال تلفزيونية، إضافة الى تطور افكار برنامج (الكاميرا الخفية) الذي أقدمه في شهر رمضان من كل عام»، داعياً أن يمر 2010 دون مجازر على أرض فلسطين والعراق.

عام الخير

قالت الفنانة الكويتية منى شداد، ان «عام 2009 لم يكن جيدا بالنسبة لي في اكثر من جانب، حيث كانت المجازر التي ارتكبت بحق إخواننا الفلسطينيين في غزة مستمرة، ومررت بتوعك صحي ، ما اضطرني لإجراء عملية جراحية، ووجودي على الشاشة الفضية لم يكن بالكمية والنوعية التي أنشدها»، متمنية ان يأتي العام الجديد محملاً بالخير والسلام للامة العربية، وأن نصلي في باحة القدس وهي محررة، مشيرة الى ان وجود الفنانةحياة الفهد في حياتها هو بحد ذاته نعمة، متمنية لها الصحة والعافية والعمر المديد، وبخجل اختتمت «أتمنى ان ألتقي شريك حياتي الذي يحبني لشخصي وان اصبح أما لأن ذلك حلم حياتي».

وشاركت الفنانة المصرية سمية الخشاب شداد في أمنية «الأمومة»، واصفة 2009 بأنه كان عام نجاح بالنسبة إليها فنياً، حيث حصلت على دور البطولة المطلقة في مسلسل «حدف بحر» الذي نال اعجاب المشاهدين، وطرحت اول ألبوم غنائي لها. اما على الصعيد العام فتمنت الخشاب أن ينتهي الاحتلال في كل من العراق وفلسطين خلال العام الجديد وأن ينعم أهلهما بالأمن والسلام.

وذكرت الفنانة المصرية منة شلبي ان أمنياتها الشخصية تتلخص في أن تستقر وتصبح أماً، كي تحقق حلم أمها، وتمنحها لقب«نانا»، مضيفة «أرجو أن أحسن الاختيار في أعمالي السينمائية المقبلة، خصوصاً أنني أقرأ سيناريوهات سينمائية عدة لمخرجين مهمين في مصر»، واصفة 2009 بالجيد نوعاً ما لكنه ليس الأفضل مقارنة بالسنوات التي سبقته.

سينما نسائية

وقال المدير الفني لمهرجان دبي السينمائي الاماراتي مسعود امر الله «أتمنى ان يعيش العرب كلهم في امان، وألا نستقبل عامنا الجديد بمجازر جديدة، خصوصاً مثل ثلك التي حدثت في غزة والتي مازالت تحدث في العراق». وأضاف «أما فنياً فأتمنى ان نصنع قاعدة للفن السابع بجهود السينمائيين الاماراتيين الذين ظهروا بشكل أكبر خلال هذا العام، وأن يحظى العام الجديد بظهور سينمائيات إماراتيات بشكل أكبر».

وبالنسبة للفنانة المصرية إلهام شاهين فأمنياتها التي تحلم بها في كل عامأ ان يعم الخير والسلام فلسطين والعراق، والا نستقبل 2010 بقتل ودماء كما حدث في العام الجاري، عبر أحداث غزة، مضيفة أن «الفنان بالنهاية انسان يتفاعل مع القضايا التي تحيط به، خصوصاً أن الألم موجود في بقعة عربية ومسلمة. وفنياً قالت شاهين «اعتقد انني استطعت خلال العامين الماضيين ان اقدم اعمالا سينمائية جيدة مثل (خلطة فوزية) الذي أعادني للشاشة الذهبية بعد غياب طويل، وفيلم (واحد صفر) الذي عرض في مهرجان دبي السينمائي عرضاً أول، اما تلفزيونياً فأنا لا اغيب أبدا وأقوم حاليا بقراءة سيناريوهات لأعتمد الموافقة عليها للعام الجديد».

وذكرت الفنانة المصرية رانيا فريد شوقي انها تحلم بأن يعم الخير فلسطين والعراق، اما فنياً فقالت «ارجو ان نحظى نحن النساء بمساحات ادوار أكبر من الاعوام السابقة وان يزيد اهتمام المخرجين بصناعة افلام تعطي للمرأة أدوارا كبيرة ومؤثرة، وشخصيا اتمنى أن يبتعد الحساد عن بيتي وان يحفظ لي زوجي مصطفى فهمي وابنتي». وشاركها الرأي زوجها الفنان مصطفى فهمي الذي قال «أتمنى ان نعيش في سلام ومحبة وان تبتعد كل الالسنة التي لا تتفوه الا بالسوء، وان تعطى المرأة الفنانة مساحة أكبر لإبرازها وعدم حصرها في أدوار متكررة».

وقال الفنان السوري سلوم حداد «أتمنى ان اذهب الى فلسطين، وأصلي في القدس وكنيسة المهد، وهما خاليتان من أسلحة الاحتلال، وجنوده الذين لا علاقة لهم بالمكان، وأحلم بأن يهنأ الشعب العربي بالامن والاستقرار والحياة الكريمة». وعلى صعيد العمل أضاف أن «عام 2009 بالنسبة لي كان مثمرا فقد قدمت اكثر من دور في عدد من الاعمال التلفزيونية، وأحضر حالياً للتوقيع على عقود اعمال اعتقد أنها ستلقى إعجابا من الناس»، مشيراً الى انه يحلم بأن يشاهد فنانات سوريات وهن يقفن أمام كاميرات سينمائية كما حدث مع أعدد منهن مثل جمانة مراد لأنهن يستحققن هذا، على حد تعبيره.

إلهام شاهين.

تويتر