رأس سنـة دون نجوم

ريهانا أبرز نجوم العالم تغني في أبوظبي. أ.ب

بلا نجوم، وعلى غير العادة، تستقبل فنادق الإمارات ليلة رأس السنة الجديدة ،2010 بعد ان اتضحت الملامح النهائية لخريطة سهرات العام الجديد لنجوم الغناء العرب، لتستأثر بيروت بنصيب الأسد من حفلات النجوم تليها القاهرة، حيث يحيي المطرب اللبناني راغب علامة حفلة في بيروت أيضاً، بما يعيد إلى الأذهان المنافسة الحامية التي طالما اشتدت بين النجمين من قبل. كذلك تضم العاصمة اللبنانية حفلات لكل من شيرين عبدالوهاب، وهيفاء وهبي، وفضل شاكر ووائل كفوري وجورج وسوف وعاصي الحلاني ونانسي عجرم، إلى جانب فارس كرم ويارا ومليسا. أما حفلات القاهرة فيحييها تامر حسني وحسين الجسمي ونوال الزغبي ومحمد حماقي ووائل جسار وسعد الصغير وسيرين عبدالنور والراقصة دينا. في حين تم إلغاء حفل الفنان محمد منير في دار الأوبرا المصرية لأسباب أمنية.

عمرو دياب يلغي حفله في بيروت

أعلن المكتب الإعلامي للمغني المصري عمرو دياب في ساعة متأخرة من يوم أمس، إلغاء حفل له كان مقرراً في بيروت مساء غد الخميس، بمناسبة رأس السنة الميلادية بسبب مخالفات وصفها بالجسيمة في عقد الحفل. وقال بيان وزعه المكتب إن «عمرو دياب يعرب عن استيائه الشديد لما تردد من أسباب غير حقيقية حول إلغاء الحفل واتهامه بالمسؤولية، على الرغم من أنه متضرر بشكل كامل، وأنه كلف محاميه باتخاذ كل الإجراءات القانونية تجاه الجهة المنظمة للحفل» وأوضح البيان أن سبب الإلغاء، هو «مخالفات جسيمة» صدرت من الجهة المنظمة أهمها أنها لم تصدر تأشيرات الدخول لمعظم أفراد الفرقة الموسيقية، ولم تقم بسداد تكاليف إقامتهم فضلاً عن عدم سداد المستحقات المالية لمهندسي الصوت الذين يتعامل معهم دياب ووصلوا بيروت بالفعل لعمل البروفات اللازمة، وكان مقرراً إقامة الحفل في منطقة السوليدير وسط بيروت في خيمة كبيرةمساحتها 2500 متر وتتسع لعدة آلاف من الأشخاص تكلفت حسب منظمي الحفل مايقرب من 150 ألف دولار هي تكلفة الديكورات والإضاءة بينما تبدأ أسعارالتذاكر من 250 دولاراً وتصل إلى 2000 دولار في ست فئات متفاوتة.

ويأتي إلغاء حفل عمرو دياب بعد يوم واحد من تأكيد دار الأوبرا المصرية إلغاء حفل المغني المصري محمد منير السنوي، الذي يعد الأكبر في مصر على الإطلاق من حيث عدد الحضور الذي يتجاوز عادة الـ50 ألف شخص. ودارت مبررات إلغاء الحفل حول دواعٍ أمنية استدعت الإلغاء رغم محاولات عدة من جهات مختلفة لاستصدار قرار السماح بالحفل. بيروت ــ د.ب.أ

ريهانا في أبوظبي

و تقلصت حفلات رأس السنة في ابوظبي لتقتصر على حفل نجمة البوب العالمية «ريهانا » كما ينطقها البعض، الذي يقام مساء اليوم في حديقة قصر الإمارات، ويتربع على رأس قائمة الأحداث الفنية المصاحبة لبداية العام، ويتوقع منظموه في شركة فلاش للترفيه ان يشهد حضوراً يفوق الـ15 ألف متفرج، وتراوح أسعار تذاكر الحفل من 395 درهماً للدرجة المرجانية التي تتضمن حضور الحفل في المنطقة العامة ودخول منطقة «لارومبا» بعده، وتتدرج حتى تصل إلى 1695 درهماً لدرجة الشخصيات المهمة التي تتضمن الدخول إلى الحفل وقوفاً أمام المسرح، والدخول إلى منصة كبار الشخصيات، وتقديم مرطبات مجانية ووجبات خفيفة مجانية، إضافة إلى دخول خيمة منطقة «لارومبا» بعد الحفل، التي ستستضيف هذا العام وبشكل حصري فرق موسيقى «دي جي» قبل وبعد الحفل، وسيوجد بها أيضا ملك موسيقى «الهيب هوب» غرين لانتيرن الذي غنى مع مغنين من أمثال «إمينيم» حيث سيقوم بإحياء احتفال يستمر حتى آخر الليل وفجر العام .2010

إلى جانب استضافة مجموعة من فرق «الدي جي» الإقليمية والعالمية لإحياء الليلة بمجموعات مختارة من موسيقى «الهيب هوب»، و«الريذم آند بلوز» و«البوب» وموسيقى الرقص، ويمكن للجمهور حضور هذا الحفل وعرض الألعاب النارية الذي يستقبله به «قصر الإمارات» العام الجديد، من دون متابعة حفل ريهانا، حيث يبلغ سعر التذكرة 295 درهماً. كذلك يستضيف «قصر الإمارات» اليوم عرض «بيست برودوى» الموسيقي الحي الذي يتخلله غداء فاخر. ويستمر الطرب مع مجموعة من الفرق الموسيقية العالمية المعروفة مثل «كاتس» و«ماماميا» و«ويست سيد استورى» والعديد من المفاجآت الغنائية. وعند منتصف الليل ستضاء سماء القصر. أما باقي فنادق العاصمة فاستعاضت عن المطربين بالدي جي في حفلات العشاء المصاحبة لرأس السنة.

حفلات بالمصادفة

بينما تمثل رأس السنة الميلادية المناسبة الأمثل لإقامة الحفلات الغنائية الساهرة، واستضافة كبار نجوم الغناء لإحيائها؛ إلا ان هيئة ابوظبي للثقافة والتراث كان لها موقف مغاير، حيث اتجهت لإلغاء «حفل الخميس الأخير من كل شهر» الذي انطلق برنامجه لهذا العام بداية من الشهر الماضي بحفل الفنانة ماجدة الرومي، نظراً لتزامن الخميس الأخير في ديسمبر مع احتفالات رأس السنة، وهي مناسبة يتجه فيها الجمهور إلى حفلات ذات طابع مختلف تجمع بين الموسيقى والغناء إلى جانب تقديم العشاء، كما أشارت الهيئة وعلى الرغم من ذلك لم يخل برنامج الهيئة من الحفلات في رأس السنة، حيث تستضيف اليوم نجم الغناء هاني شاكر والفنان سعد الفهد في الحفل الثالث من حفلات «ليالي شاعر المليون»، التي تقام مساء كل خميس على مسرح الظفرة بالمجمع الثقافي على هامش برنامج «شاعر المليون» وتراوح تذاكر الحفل بين 30 و70 درهماً، وهي أسعار رمزية تهدف إلى تنظيم الدخول، والتحكم في عدد الحضور بما يتناسب مع استيعاب المسرح.

كذلك يندرج الحفل الذي يحييه الفنان الإماراتي عيضة المنهالي وأريام على مسرح ابوظبي في كاسر الأمواج مساء غد، ضمن الحفلات التي لعبت المصادفة دورها في تزامنها مع رأس السنة، حيث يقام الحفل بمناسبة ختام مهرجان القدرة الرابع والأول لمزاد الخيول الذي ينظمه نادي تراث الإمارات.

دبي

وفي دبي فإن معظم الحفلات يحييها فنانون لا يصنفون عادة أنهم جماهيريون، سواء كانوا موجودين على الساحة منذ عقود مثل الفنان اللبناني صبحي توفيق الذي سيحيي حفل رأس السنة في فندق البستان «روتانا» في قاعة الراشدية الكبرى التي استضافت على مدار السنوات الماضية نجوماً جماهيريين مثل هيفاء واليسا ونانسي وراغب علامة وصابر الرباعي وأصالة وغيرهم .

احتفال «الراشدية الكبرى» يضم أيضاً إلى جانب توفيق، الصاعدين ريان وسيلينا القادمين من العاصمة اللبنانية بيروت، ليحيوا حفلاً يُصنف على الرغم من ذلك على أنه الاحتفال المتوقع أن يكون الأكثر زخماً مقارنة بأسماء مطربين يكادون يكونون غير موجودين بالأساس على ساحة المنافسة في تلك الاحتفالات التي كانت تشكل سابقاً ملامح موسم شديد الربحية جمع في بعض سنواته بين نجوم الأغنية المصرية مثل عمرو دياب وشيرين عبدالوهاب وأنغام، وبين أعلام الأغنية الخليجية مثل محمد عبده ورابح صقر، وأيضاً بين نجوم الأغنية اللبنانية المعروفين .

وعلى الرغم من ذلك فثمة اتجاه آخر سلكته معظم الفنادق متغلبة على مزلق غياب المتعهدين ومبالغة الفنانين في أجورهم، متغافلين عن حقائق جديدة بدأت تفرضها الأزمة الاقتصادية في صناعة الاحتفالات، فضلاً عن نظر معظم إدارات الفنادق إلى هذا الموسم على أنه فرصة لتعويض تقلص الأرباح، و إقامة حفل عشاء فاخر وحفل فني موسيقي على أنغام الـ«دي جي» الذي لا يتكلف استئجاره والاستعانة بمشغليه سوى بضعة آلاف، في الوقت الذي يبلغ متوسط رسوم حضور الفرد الواحد ما بين 400 و700 درهم، ما يعني تحقيق أرباح خيالية يتم توفيرها لصالح الفندق بعد أن كان يذهب جانب كبير منها لتغطية أجور الفنانين المرتفعة، وهو الاتجاه الذي اختارته معظم الفنادق هذا العام، مثل فندق غراند حياة الذي اعتاد في مثل هذا العام على استضافة نجوم الأغنية العربية وكانت أبرز حفلاته الأخيرة ممثلة في حفل أحياه الفنان محمد عبده وآخر أحياه اللبناني راغب علامة في عامين متتاليين في مناسبة رأس السنة الميلادية .وأكد مدير تنظيم الفعاليات في أحد الفنادق الكبرى في دبي، فضل عدم ذكر اسمه أن « الاتجاه الجديد في حال تحققت جدواه الاقتصادية سيفرض نفسه، ليس في دبي فقط، بل في معظم المدن العربية، فوجود الفنانين الجماهيريين يستلزم تأمين المكان وقيوداً أكبر على حركة الجمهور وتواصلهم مع المسرح، فضلاً عن الأجور التي أصبح مغالياً فيها وتقلل من هامش الربح بالنسبة للفنادق التي تنتظر تلك الأحداث لتعويض بعض الخلل في ميزانياتها المترتبة على تراجع نسبة الحجوزات لأي ظرف ما»، وأشار إلى أن «المتعهدين باتت مطالبهم خيالية، وبعضهم يتواطأ مع الفنانين مستغلاً نقص خبرة بعض الفنادق في هذا الجانب، وهي أمور إذا كان يتم التغاضي عنها سابقاً فإن ظلال الأزمة العالمية التي طالت الجميع فرضت ضرورة مراجعة كل الأخطاء من أجل تفادي أي خسائر أو تحقيق مكاسب أكبر من مثل تلك الفعاليات».

وقال مُنظّم حفل فندق البستان روتانا ومدير عام مؤسسة دمشق الدولية للإنتاج الفني طلال برازي، إن استضافة مطربين صاعدين إلى جانب النجم صبحي توفيق هو لدعمهم، فالفنان ريان صاحب موهبة فنية واعدة، وأحد أجمل الأصوات الشابة الموجودة على الساحة الفنية، ودخل الفن من بابه الواسع عبر ألبومه «حالة غريبة»، أما المطربة الصاعـدة سيلينا فهي واحدة من المواهب الفنية التي تُعتبر نموذجاً للصوت العربي الأصيل الذي يفيض طرباً وإحساساً مرهفًا. وإضافة الى صوتها الجميل تسعى المطربة الشابة الى مزج الطرب والحداثة مع الحفاظ على الأصالة في الغناء، والتعبير عن مكنونات الصوت الجميلة.

تويتر