ظبية خميس: تكريم الإمارات لي أسعدني

ظبية خميس: لا توجد لوائح للجامعة العربية تمنعني من إبداء رأيي.                    أرشيفية

عبّرت الكاتبة الإماراتية ظبية خميس عن سعادتها بتكريمها من دائرة الثقافة في عجمان باختيارها «شخصية العام الثقافية»، خلال حفل يقام مع بداية العام المقبل. وقالت: «جميل أن تكرمني بلدي الإمارات، ويسعدني أن تتذكر عجمان وجودي وأقدر لها ولحاكمها ولمدير دائرة الثقافة إبراهيم الظاهري ذلك»، مؤكدة أن «ظبية الكاتبة هي الأهم بالنسبة لي من ظبية الدبلوماسية، وهي الأسبق لوجودي في جامعة الدول العربية الذي يرجع لعام 1992».

مشروعات أدبية

وأشارت خميس في حوار مع «الإمارات اليوم» عبر البريد الالكتروني إلى أنها «لا تفكر في الوقت الحالي في إصدار كتاب خاص عن تجربتها داخل جامعة الدول العربية، خصوصاً بعد الأزمة التي تتعرض لها حالياً». موضحة أن الحراك الثقافي في الإمارات، ورصد الإبداع على الساحة الإماراتية يتصدران مجموعة من الأفكار لكتب أدبية ونقدية أخرى تعمل على إنجازها في الفترة المقبلة.وأضافت أن لديها رواية بعنوان «الحياة كما هي» تصدر قريباً، بالإضافة إلى مجموعتين شعريتين بصدد نشرهما الأولى بعنوان «الجمال العابر»، والأخرى بعنوان «وجوه ضائعة».

لجنة التحقيق

وحول الأزمة التي تتعرض لها عقب عرضها لكتاب الدبلوماسية السابقة كوكب الريس «جامعة الدول العربية.. ما الذي بقي منها»، وما اسفرت عنه، أوضحت ظبية خميس التي تشغل منصب وزير مفوّض في جامعة الدول العربية ومديرة إدارة شؤون البعثات والمراكز، أن أمين عام الجامعة عمرو موسى «أصدر أخيراً قراراً بنقلي من منصبي مديرة إدارة لشؤون البعثات والمراكز وإحالتي إلى أرشيف شؤون الأفراد، علماً بأنني حالياً في إجازة اعتيادية لما بعد العيد، ولم أتسلم رسميا ذلك القرار». وأضافت مستعرضة المزيد من تفاصيل التحقيق معها «تم التحقيق معي في 29 من أكتوبر الماضي أمام ما سميت بلجنة للتحقيق، وهي لجنة غير قانونية ومبتدعة لعدم اتباعها لبنود المساءلة في الجامعة، وتكونت من ثلاثة أشخاص، منهم مديرة شكاوى الموظفين بدرية الجاسر، على الرغم من أن وجودها في لجنة ضد موظف يتناقض مع طبيعة عملها، ومدير شؤون الأفراد محمد خليل، وهو خصم لا يجوز وجوده في اللجنة، ورئيس اللجنة مدير الشؤون القانونية رضوان بن خضرة، الذي اعتمد على مادة من الإنترنت في مناقشته لي، وهو ما لا يندرج ضمن بنود مساءلة الدبلوماسيين في الجامعة، وبدوري تمسكت بالاعتراض على اللجنة وعدم قانونيتها، كما أحلت إليهم مذكرات تثبت التحيز الوظيفي والتجميد لإدارة شؤون البعثات ليعرضوها على أمين عام الجامعة ،ولم يسفر التحقيق عن شيء، وإن كانوا لايزالوان يفتشون عن تهمة لي».

إرهاب فكري

وأكدت ظبية خميس أنه لا توجد بنود في لوائح تنظيم العمل في الجامعة العربية تمنع العاملين بها من التعليق أو إبداء الرأي في أعمال أدبية منشورة، مشيرة إلى أن هذه هي المرة الأولى التي تتعرض فيها لمثل هذا «الإرهاب الفكري والوظيفي» حسب وصفها،«وإن كانت هناك دائماً ممارسات إدارية سيئة ومجحفة في حقي وحقوق آخرين تنامت في فترة الأعوام الماضية»، لافتة إلى أن« هذه القضية وما تتضمنه من ملابسات تعكس أزمة «تضخم الذات السياسية» والقوة لمن غلب والفساد الإداري والمالي والتعصب الإقليمي والوطني بين العرب، والفساد في الحياة السياسية وربما الثقافية الرسمية، والذي بات سمة واضحة في الدول العربية.

تجميد

وعما تواجهه إدارة شؤون البعثات والمراكز في الجامعة العربية، التي تتولى رئاستها، من إهمال وتجميد منذ سنوات، ولماذا لم تتم مناقشة أسباب هذا التجميد مع الأمين العام أو نائبه، قالت: «لا أحد يود أن يناقش أو يرد على تساؤلاتنا، وعلى الرغم من أن الإدارة تابعة لمكتب الأمين العام، فإنه لم يلتق بنا أبداً، وتم فصل صندوق المال وضمه للإعلام والشؤون الإدارية للقطاع المالي، كما تم تجميد كل من بالإدارة من عام 2002 وحتى اليوم، وهناك إدارات اسمية عدة في الجامعة يتم استخدامها للتجميد الوظيفي، ولا أنسى انه كان هناك قطاع للتوثيق وأسس منذ أيام تونس وكان يترأسه السعودي السفير الدكتور سعود الزبيدي، وقد تم هدم هذا القطاع في يوم وليلة وتبديد الوثائق التي كان يتضمنها، وبناء مطعم وحمامات بدلا منه، بينما نقل الدكتور الزبيدي إلى المعادي تجميداً له في إدارة اسمية أخرى باسم مركز البحوث لم تنتج بحثاً واحداً، وسبق الزج بأكثر من 45 وزيراً مفوضاً ومستشاراً في هذه الإدارة، وتم إقصاؤهم من مناصبهم في عام 2002 مع مجيء موسى إلى الجامعة.

اتهامات متبادلة

وكان مصدر دبلوماسي في جامعة الدول العربية قد نفى صحة الاتهامات التي ترددت أخيراً والخاصة بمحاباة الأمين العام عمرو موسى للمصريين العاملين في الجامعة على حساب الجنسيات العربية الأخرى فيها. وقال المصدر لـ«الإمارات اليوم»، إن كبار الدبلوماسيين في جامعة الدول العربية ورؤساء إداراتها من جنسيات عربية مختلفة، فمساعد الأمين العام هو السفير الجزائري أحمد بن حلي، والأمين العام المساعد للإعلام السفير المغربي محمد الغمريشي، والأمين العام للشؤون الاقتصادية السفير السعودي محمد بن إبراهيم التويجري، والأمين العام المساعد للشؤون الاجتماعية السفيرة الأردنية سيما بحوث، ومدير إدارة الأخبار الكويتي عبداللطيف العوضي. وأكد المصدر أن موسى يتعامل مع جميع الدبلوماسيين والعاملين من مختلف الأقطار العربية على قدم المساواة. مؤكداً أن ما جرى «لا يخرج عن كونه تساؤلات من الجهات القانونية حول ما نشرته الدبلوماسية عن مخالفات إدارية خاصة بمحاباة العاملين من المصريين والجزائريين والسودانيين».

ورفض المتحدث الرسمي باسم جامعة الدول العربية، عبدالعليم الأبيض، التعليق على الاتهامات التي وجهت للأمين العام، وذكر أنه ليس لديه معلومات عن الموضوع، ولم يقرأ عنه إلا في الصحف. وقال الأبيض لـ«الإمارات اليوم» إن موسى لا يمكن اتهامه بهذه الاتهامات، لأنه أكثر شخص حريص على تبوؤ العرب مناصب في الجامعة طوال تاريخها.

تويتر