فروق لغوية

--العقاب والعذاب: العقاب ينبئ عن استحقاق، وسُمّي بذلك لأن الفاعل يستحقه بعد فعله، ويجوز أن يكون العذاب مستحقاً وغير مستحق، وأصل العقاب التلو، وهو تأدية الأول إلى الثاني، يقال عقب الثاني الأول إذا تلاه، وعقب الليل النهار، والليل والنهار هما عقيبان، وأعقبه بالغبطة حسرة، وعقب باعتذار بعد إساءة، وفي التنزيل {ولّى مدبراً ولم يعقب} أي لم يرجع بعد ذهابه، وفيه {لا معقب لحكمه}، وتعقبت فلاناً تتبعت أمره واستعقبت منه خيراً وشراً أي استبدلت بالأول ما يتلوه من الثاني، وتعاقبا الأمر تناوباه بما يتلو كل واحد منهما الآخر، وعاقبت اللص بالقطع الذي يتلو سرقته، واعتقب الرجلان العقبة إذا ركبها كل واحد منهما على مناوبة الآخر {والعاقبة للمتقين} وعلى المجرمين لأنها تعقب المتقين خيراً والمجرمين شراً، كما تقول الدائرة لفلان على فلان.

تويتر