ديانا حداد: الإطلالة العربية لـ «نجم الخليج» ذكيــة
ديانا حداد: ملفاتي الخاصة ستبقى مغلقة أمام التداول الإعلامي. الإمارات اليوم
ليس اللقاء الأول الذي تجريه «الإمارات اليوم» على متن طائرة قادمة أو ذاهبة إلى بيروت، فكما جمعنا «طيران الإمارات» سابقاً بلقاءات تم نشرها مع الفنانة الإماراتية هدى الخطيب في مستهل رحلة تصوير عمل درامي، كان الأمر نفسه بالنسبة للسوري سامر المصري، لكن ما ميز لقاء اللبنانية ديانا حداد التي كانت بصحبتها المخرجة الإماراتية نهلة الفهد أنه بدأ في استراحة مطار بيروت، ولم ينته إلا عند مكتب فحص الجوازات في مطار دبي الدولي.
ثمة فارق جوهري أيضاً ميز اللقاء الذي بدد مللاً طويلاً، يصاحب دائماً رحلات العودة من سفريات قصيرة زمنياً، هو أن سبب الوجود في بيروت كان متطابقاً بين «الإمارات اليوم» التي قصدت العاصمة اللبنانية لتغطية تصوير برنامج «نجم الخليج» والفنانة ديانا حداد التي تمثل أحد أضلاع مثلث لجنة تحكيم البرنامج، ما جعل مجمل الحوار يدور حول البرنامج الذي تُبث اليوم جولته الرابعة، ووصفت حداد إطلالته الجديدة عبر اتساعه ليشمل مواهب عربية تجيد الغناء باللهجة الخليجية بـ«الذكية». وفرضت فرادة جو الحوار مزيداً من الصراحة تعدت في بعض جوانبها سقف المسموح التصريح به من عضو لجنة تحكيم، ما جعل حداد تفضل عدم نشر بعضها، فيما تطرق جانب آخر لتذمرها من تجرؤ بعضهم على الخوض في ملفاتها الشخصية، قاصدة إصرار بعض وسائل الإعلام على معرفة تفاصيل انفصالها عن رئيس شبكة قنوات نجوم الإماراتي سهيل العبدول. وعلى الرغم من أن بعضهم قد يظن بأن فنانة مثل ديانا حداد لن تكون في حاجة في مطار بيروت لتعقيدات كثيرة، فإن استغراب موظف الجوازات من جواز السفر الإماراتي التي أظهرته مواطنته كان مربكاً بعض الشيء، واحتاج لانتظار حتى يتأكد رجل الأمن بأن كل شيء أمني على ما يرام. وفي لحظات، استقرت حداد بصحبة الفهد في مقعدين وثيرين ضمن المنطقة المخصصة لركاب الدرجة الأولى، وبعد أن استقرت سرعة الطائرة خارج الأجواء اللبنانية، كان الجو مهيئاً للقاء إعلامي كان من المفترض أن يتم لاحقاً في دبي، وقادت المصادفة إلى التعجيل به فوق السحاب، وضمن الأجواء الإقليمية لبلدان متعددة. وكانت رسالة حداد إلى أقلام صحافية شغلت نفسها بالبحث في ملابسات انفصالها عن زوجها سهيل العبدول، عبر «الإمارات اليوم» أنها لن تسمح لأن تكون ملفاتها الخاصة منتهكة لوسائل الإعلام، فقد تم إصدار بيان صحافي مقتضب عقب الانفصال، «ولن تجيب عن اي سؤال حول ديانا حداد بعيداً عن الفن».
جرأة ووضوح
توقع الاعتذار عن الإجابة بدبلوماسية عن سؤال يتعلق بأفضل أصوات المتسابقين بالنسبة لعضو لجنة التحكيم يبدو منطقياً، لكنه كان خاطئاً بالنسبة لحداد التي انحازت إلى الجرأة على حساب الحرج. وقالت «أعتقد أن الصوت العراقي غيث والمتسابقة الـعراقية ورود والشاب المصري مودي هم الأقرب من حيث المستوى الفني للحصول على لقب نجم الخليج». وأشارت في الوقت نفسه إلى أن « عوامل كثيرة قد تتدخل في تغيير تلك الحسابات، في مقدمتها ترشيحات الجمهور، فضلاً عن طبيعة أداء المتسابقين على المسرح الذي يؤثر فيه مدى ثقتهم في أنفسهم أو توترهم، وهي أمور تتغير وفق معطيات كثيرة من جولة إلى أخرى».
وقادت تلقائية حديث «الطائرة» حداد إلى الاعتراف بأخطاء تحكيمية في المسابقة، وقالت «أخطأت في منح أحد المتسابقين الدرجة التي يستحقها، عن طريق كتابة رقم 5 بدلاً من 6 وهي الدرجة التي رأيت أنه يستحقها، لكن سرعة كتابة الأرقام عن طريق الجهاز الإلكتروني الذي يحمله كل عضو من أعضاء لجنة التحكيم منعت استدراك الخطأ». وأضافت «على الرغم من ذلك، فإن ضميري مرتاح حيال هذا الموقف، لأن هذه الدرجة التي خسرها المتسابق من دون وجه حق، لم تؤدِ إلى استبعاده من الجولة». وافتخرت حداد في الوقت نفسه ب «البعد عن المجاملات التي لا تخدم المتسابقين أو المسابقة»، وقالت «لا يمكن إلا أن أكون شديدة الصراحة والوضوح في آرائي بالنسبة لأداء كل متسابق، حتى لو بدا الأمر بالنسبة لبعضهم بمثابة القسوة النقدية على المواهب الشابة، لأنهم ببساطة جاؤوا إلى البرنامج من أجل اكتساب خبرات جديدة، علينا أن نوفّر بعضها لهم بمساعدتهم على تلافي تكرار الأخطاء، والتأكيد في الوقت نفسه على مواضع الإجادة دونما الحاجة إلى إعمال مبدأ الموازنة في التعليق».
مواهب
ووصفت حداد الفكرة الأساسية التي تميز بها «نجم الخليج» في إطلالته الجديدة عبر اتساعه ليشمل مواهب عربية تجيد الغناء باللهجة الخليجية بـ«الذكية»، معتبرة أن «مؤسسة دبي للإعلام بهذه الخطوة تقوم بدور ريادي في احتضان ودعم الأغنية الخليجية، والتي من الممكن عبر تكرار التجربة أن يتم رفدها بشكل سنوي بخامات صوتية عربية عديدة جيدة، فضلاً عن الأصوات الخليجية الأصيلة التي تزخر بها منطقة الخليج العربي».
وعن سر اختيارها بشكل حصري كصوت عربي غير خليجي، ضمن عضوية لجنة تحكيم البرنامج الثلاثية، قالت حداد «بالأرقام، أنا أول فنانة لبنانية تُجيد الغناء باللون الخليجي الذي لا يمثل بالنسبة لي مجرد لهجة أجتهد لتمثل حروفها، بل هي بالفعل لهجة أتعايش معها بتلقائية شديدة»، مفسرة بذلك ألفاظ كثيرة وجهتها في كواليس البرنامج باللهجة الخليجية للمشتركين، ورصدتها «الإمارات اليوم»، مؤكدة في السياق نفسه أنها تمتلك مخزوناً فنياً جيداً في ما يتعلق بمهارات التعامل مع متسابقي برامج استكشاف صناعة المواهب الغنائية. وعلى الرغم من أنها في أثناء تصوير البرنامج تبقى في موطنها الأصلي لبنان، فإن حداد تمر هذه الأيام بضغوط كثيرة بسبب تواتر السفر ما بين دبي وبيروت والقاهرة، حيث تستقر في الأولى وتسافر كل يوم سبت إلى الثانية، التي تودعها كل يوم اثنين، إما متوجهة إلى القاهرة لمتابعة تسجيل ألبومها الجديد الذي أوشكت على إنجازه تماماً، أو عائدة ثانية إلى دبي، في انتظار متابعة رحلات «نجم الخليج» الأسبوعية التي تقودها دائماً إلى بيروت، في ظل رحلات فضلت وسمها بـما أطلقت عليه «التعب اللذيذ»، مؤكدة أن المساهمة في الدفع بدماء تُجدد الأغنية الخليجية في ظل رؤية «نجم الخليج»، تبقى عملاً مهماً لا يمكن أن يتردد أي فنان عربي في المشاركة في إنجازه.
|
جيل «محظوظ»
وصفت الفنانة اللبنانية عضو لجنة تحكيم «نجم الخليج» ديانا حداد المواهب الغنائية التي يضمها البرنامج بأنهم «ينتمون إلى جيل محظوظ من المطربين الشباب». وقالت «البرنامج يوفّر لهم كل شيء من أجل أن يتمكنوا من الوصول إلى النجومية، بدءاً من منسق الملابس إلى مدرب الصوت، مروراً بمدرب المسرح، وغيرهم ممن يقفون خلف صناعة النجوم، في الوقت الذي كان على الفتية والفتيات الذين كانوا يتقدمون لمسابقة «صوت الفن» مثلاً أن يعملوا على مساعدة أنفسهم بأنفسهم بشكل فردي». وكشفت حداد في السياق نفسه عن حزنها لغياب الصوت اللبناني من «نجم الخليج» على الرغم من احتضان بيروت لها، كاشفة عن أن «المسابقة كانت تتضمن صوتين ناعمين أحدهما لإماراتية والآخر للبنانية لكنهما اعتذرتا عن الاستمرار قبل انطلاقة الجولات على الهواء مباشرة» . أصوات «مبشّرة» وصفت المخرجة الإماراتية نهلة الفهد التي شهدت مختلف جولات «نجم الخليج» السابقة من داخل الأستوديو بعض أصوات البرنامج بـ«المبشرة»، لكنها سجلت ملاحظات بعين إخراجية، كان أهمها أن الفرقة السورية التي «تجسد لوحات استعراضية إماراتية راقصة ضمن عروضها، لا تأخذ من الملمح الفلكلوري الإماراتي سوى نمط الملابس فقط، فيما يبقى الأداء الحركي بعيداً تماماً عن الموروث الإماراتي». الفهد التي تقصد بيروت بشكل دوري بسبب ارتباطها بتصوير أغان مصورة والإعلانات الخاصة، سجلت بالأساس وجهة نظرها الفنية من الناحية الإخراجية، ورأت أنه ليس هناك مبرر إخراجي لزج «اللوحات الفلكلورية في مسابقة تُعنى باستكشاف المواهب الغنائية»، مؤكدة في السياق ذاته أن «الحلول الإخراجية في البرنامج تحمل الكثير من عناصر الجدة والابتكار عما هو سائد».
![]() الفهد وحداد مرشحتان للسفر سوياً 13 مرة إلى بيروت في 67 يوماً. |
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
