«اليوغا» تساعد الناجين من السرطان

كانت جيل ماكومبي (50 عاما) تجلس في غرفة الانتظار في مستشفى، عندما وجدت كتيبا يعطي دروسا مجانية في تمارين اليوغا لمرضى السرطان. ولكن، بعد أن خارت قواها وثقتها نتيجة خضوعها لعلاج مرهق من مرض سرطان الثدي، وجدت ماكومبي أن البدء في أي تمارين فكرة مرعبة، وقالت «تركني العلاج الكيميائي في حالة سيئة للغاية، في ما يتعلق بقدرتي البدنية، ولكن الجميع يتحدثون عن أهمية النشاط البدني».

وأضافت «تبدو اليوغا بداية جيدة، اصطحبت والدتي معي لأشعر بالارتياح، ولم أكن أعرف ماذا أتوقع، ولكن الآخرين كانوا يعانون من السرطان أيضا. وتأكد المساعد أن الجميع يشعرون بالراحة مع الدعائم والتعديلات مهما استغرق الأمر، وبعد الدرس الأول كنت على ما يرام»، وانضمت ماكومبي إلى «يوغا ثرايف»، وهو برنامج مجتمعي أقيم للناجين من السرطان خصوصا، ينتشر في كل أرجاء كندا وأجزاء من الولايات المتحدة.

وبرنامج «يوغا ثرايف» من بنات أفكار الباحثة في مجال السرطان في جامعة كالجاري الدكتورة نيكول كولوس ريد، ومعلمة اليوغا سوزي هيتلي، ويقدم البرنامج تمارين يوغا علاجية معتدلة للأشخاص في كل مراحل علاج السرطان، وتشرح كولوس ريد قائلة «يعرف معلمونا كلا من السرطان واليوغا، فهم لا يتعلمون فقط برنامج اليوغا الذي يستغرق سبعة أسابيع، ولكن يتعلمون أيضا علاجات السرطان». وتعتقد كولوس ريد، وهي نفسها ممارسة لليوغا منذ سبع سنوات، أن التمارين التي ترجع إلى 5000 عام، وتسعى إلى مواءمة التنفس مع الحركة لتناسب مرضى السرطان خصوصا. وتقول كولوس ريد إن الدراسات تشير إلى أن التمارين تحسن من قوة ومرونة الناجين من مرض السرطان والجودة العامة لحياتهم.

تويتر