محطة لتوليد الكهرباء من الفضاء

أطلقت اليابان مشروعا جديدا لتوليد الكهرباء من الفضاء، في إطار البحث عن مصادر بديلة للطاقة. ويعتزم الخبراء اليابانيون بناء محطة كهربائية فضائية تبدأ في الإنتاج بحلول عام .2030 وتقوم المحطة بامتصاص أشعة الشمس وحرارتها لتحولها إلى طاقة كهربائية ثم تقوم بإرسالها إلى الارض بواسطة اشعة الليزر أو الموجات القصيرة.

وقال الباحثون فى شركة «ميتسوبيتشى هيفي اندستريز» التي تشارك ضمن عدد من الشركات في تطوير المشروع، إن الطاقة التي يمكن توليدها من الفضاء الخارجي «تزيد بمعدل ثماني مرات على الطاقة الشمسية المتولدة من سطح الارض»، وذلك لعدم وجود غلاف جوي او سحب تقلل من قوة اشعة الشمس او بسبب اختفاء الشمسأ بفعل ظاهرة الليل والنهار. وتقوم الفكرة على وضع محطة في الفضاء الخارجي على بعد 36 الف كيلومتر من الارض مغطاة بالالواح القادرة على تحويل الطاقة الشمسية الى طاقة كهربائية، قبل ارسالها الى الارض. وتعمل المحطة بقدرة 1000 ميغاواط وهي قوة مفاعل نووي. ويقول عالم الفضاء في المركز الوطني للدراسات الفضائية في فرنسا، جان جاك فافييه، «فنيا، بالإمكان تنفيذ المشروع لكن المشكلة تكمن في التكاليف المادية لأن عملية نقل كم هائل من المعدات والأجهزة يتطلب جهدا كبيرا».

ويضيف فافييه ان «إرسال الطاقة الكهربائية بواسطة الليزر أو الموجات القصيرة مسألة معقدة، ويمكن لكمية من الطاقة أن تضيع في الجو، كما أن عملية الإرسال يمكنها أن تؤثر في صحة سكان المنطقة التي توجد فيها مراكز الاستقبال».

ومن جهة أخرى، كشفت دراسة علمية جديدة أن ثلاث تجارب أجريت في مراكز عدة لوكالة الفضاء الأميركية «ناسا» وفي مختبر وطني نجحت في التوصل إلى التكنولوجيات الرئيسة اللازمة لمحطات صغيرة لتوليد الكهرباء من الطاقة النووية التي تعمل على الانشطار النووي للمستوطنات التي يقطنها بشر في مناطق معزولة من العالم. وذلك في محاولة لاستغلال هذه المولدات فوق القمر عندما يتمكن الإنسان من إنشاء مستعمرات على سطحه.