فروق لغوية

الحَقِيرُ والصغِيرُ:

الحقير من كل شيء ما نقص عن المقدار المعهود لجنسه، يقال هذه دجاجة حقيرة إذا كانت ناقصة الخلق عن مقادير الدجاج. ويكون الصغر في السن وفي الحجم، تقول: طفل صغير وحجر صغير، ولا يُقال حجر حقير، لأن الحجارة ليس لها قدر معلوم، فإذا نقص شيء منها عنه سمي حقيراً، كما أن الدجاج والطير وما أشبهها لها أقدار معلومة، فإذا نقص شيء من جملتها عنه سمي حقيراً، والصغير يكون صغيراً بالإضافة إلى ما هو أكبر منه، سواء كان من جنسه أم لا، فالكوز صغير بالإضافة إلى الجرّة، والجمل صغير بالاضافة إلى الفيل، ولا يُقال للجمل صغير على الإطلاق، وإنما يُقال هو صغير بجنب الفيل.



الحَكِيمُ والَعِالمُ:

الحكيم على ثلاثة أوجه، أحدهما بمعنى المُحْكِم مثل البديع بمعنى المبدع، والآخر بمعنى مُحْكَم، وفي القرآن الكريم {فيها يفرق كل أمر حكيم}، وإذا وُصف الله تعالى بالحكمة من هذا الوجه كان ذلك من صفات أفعاله، والثالث الحكيم بمعنى العالم بأحكام الأمور، فالوصف بالحكمة أخص من الوصف بالعلم، أما العالم فهو من يتعلم العلم، ويعلمه الآخرين.
تويتر