«الإسكندريـة السينمائي» يكرّم نجوم الظل

يكرم مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي في دورته الـ25 التي تعقد من 4 - 10 أغسطس نجوما في السينما المصرية والعربية والعالمية، اختارتهم الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما المنظمة للمهرجان. وأعلن المتحدث باسم المهرجان الناقد سمير شحاتة إن المكرمين من مصر هم المخرج الكبير توفيق صالح، ونجما التمثيل مريم فخر الدين وحسن حسني، ومدير التصوير مصطفى متولي.

وقررت لجنة المهرجان تكريم نجوم الظل من العاملين في الحقل السينمائي وقدموا خدمات ملموسة، لكنهم ظلوا خارج دائرة الشهرة. ومن الأسماء العالمية التي اختيرت للتكريم فني الإضاءة المصري غريب أحمد لبيب والمخرج التونسي ناصر خمير والممثلة التركية هوليا كوسيجيت.

وأخرج توفيق صالح سبعة أفلام روائية طويلة، اختيرت أربعة منها بين أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية، وكان أول أفلامه «درب المهابيل» 1954 الذي كتبه صديقه نجيب محفوظ، ثم «صراع الأبطال» و«المتمردون» و«يوميات نائب في الأرياف» و«السيد البلطي».

وسافر صالح بعدها إلى سورية، حيث أخرج فيلم «المخدوعون» للكاتب الفلسطيني غسان كنفاني، وكان آخر أفلامه «الأيام الطويلة» 1980 الذي يحكي قصة صعود الرئيس العراقي السابق صدام حسين، وتم تصويره بين سورية والعراق، ولم يعرض في مصر.

ويبلغ رصيد النجمة مريم فخر الدين 149 فيلما بدأتها في 1951 بأول أفلامها «ليلة غرام»، وآخرها «الحـب الأول» ،2001 وقدمت كل الأدوار، الفتاة البريئة والمظلومة والمقهورة والهانم .

وأنتجت ثلاثة أفلام هي «رنة خلخال» و«رحلة غرامية» و«أنا وقلبي»، وكانت رمزاً للرومانسية، ومن أشهر أعمالها «رد قلبي» و«الأيدي الناعمة» و«فضيحة في الزمالك» و«لا أنام» و«بقايا عذراء» و«بئر الحرمان» و«رسالة إلى الله».

وتميز حسن حسني بغزارة أعماله وتنوع أدواره، وعلى الرغم من احترافه الفن منذ الخمسينات، إلا أن السينما بدأت تلتفت له بقوة بعد نجاحه في فيلم «سواق الأوتوبيس» في ،1983 وتوالت نجاحاته وتصاعدت مكانته في السينما، ليقدم أكثر من 115 فيلماً، من أهمها «البريء» و«زوجة رجل مهم» و«دماء على الإسفلت» و«سارق الفرح»، وغيرها من الأفلام التي لاقت رواجاً لافتاً.

وتعلم مـدير التصوير مصطفى إمام أسرار وصيانة آلات التصوير على يد رائد التصوير ألفيزي أورفانيللي، وعمل مساعداً في فيلم يوسف شاهين «الناصر صلاح الدين»، ثم سنحت له الفرصة في ،1970 ليصبح مديرا للتصوير ويصور فيلمي «السلم الخلفي» لعاطف سالم و«ليل وقضبان» لحسين كمال. وعمل مع شادي عبدالسلام في «المومياء»، ومن أفلامه «ثرثرة فوق النيل» و«العصفور» و«دائرة الإنتقام» و«المذنبون» و«قطة على نار».

وعرف المخرج التونسي ناصر خمير مخرج مسرح وسينما وشاعراً وكاتباً ورساماً ونحاتاً ، وفازت أفلامه بجوائز دولية عديدة، وأشهرها «الهائمون» و«طوق الحمامة الضائع» و «بابا عزيز».

ودخلت الممثلة التركية هوليا كوسيجيت عالم السينما في ،1963 وفاز فيلمها الأول «صيف جاف» بجائزة الدب الذهبي في مهرجان برلين، وحصلت على لقب «فنانة الدولة التركية» في 1991، بالإضافة إلى جوائز عدة من مهرجانات دولية، وبلغ عدد الأفلام التي شاركت فيها 180 فيلماً.