«المرأة الإماراتية» تحــجب عدداً من جوائزها

صالحة غابش. تصوير: يونس الأمير

حجبت لجنة الدورة العاشرة لجائزة المرأة الإماراتية في الآداب والفنون، التي تنظمها رابطة أديبات الإمارات، عدداً من جوائزها المهمة، وهي المركز الأول في فئتي الشعر والقصة القصيرة، والمركزان الثاني والثالث في مجال الدراسات الأدبية، والمركز الثالث في فئة التصوير الضوئي.

وفازت الشاعرة بشرى عبدالله في المركز الثاني عن فئة الشعر عن مجموعتها «زوايا الذاكرة»، وبالمركز الثالث الشاعرة هدى الزرعوني عن مجموعتها «شموع لضوئي». وفي فئة القصة القصيرة، فازت بالمركز الثاني القاصة مريم مصبح الرميثي عن مجموعتها «ألحان الياسمين المستأجرة»، وفي المركز الثالث، جاءت القاصة هند سيف البار عن مجموعتها «إنها الحياة». وحصلت الكاتبة عائشة الزعابي على المركز الأول في فئة الدراسات الأدبية عن دراستها «صورة المرأة الإماراتية في قصص محمد المر».

وفي مجال الفنون البصرية، فازت خولة شريف الحواي بالجائزة الأولى في مجال التصوير الضوئي عن مشاركتها «ربيع أزهاري»، وحلت ثانياً أمل سعيد حضرمي عن مشاركتها «صناعة الملح»، وفي فئة الفن التشكيلي فازت في المركز الأول هدى سعيد الظهوري عن مشاركتها «حوار صامت»، وحلت ثانياً آمنة راشد الحفيتي عن مشاركتها «مدخل إلى الماضي»، وفازت لميس فارس المرزوقي بالمركز الثالث عن مشاركتها «مزج خامات».

وقالت المستشارة الثقافية للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة، صالحة عبيد غابش، «حجبت بعض المراكز الأولى في بعض الفئات، لاسيما في الجائزة الأدبية، لعدم ارتقاء الأعمال المشاركة لمقاييسها ومعاييرها، الأمر الذي لا يقلل بدوره من قيمتها، إلا أنه يعمل على تحفيز وتشجيع المشاركات إلى العمل على الارتقاء بأعمالهن، والعمل على تحسينها».

وأعربت الفائزات عن سعادتهن بالجوائز التي حصلن عليها، على الرغم من حجب بعض المراكز الأولى . وقالت الشاعرة الإماراتية بشرى عبدالله «أشعر بفخر كبير لفوزي في جائزة المرأة الإماراتية في الآداب والفنون، التي تزامنت مع فوزي في مسابقة القصة القصيرة التابعة لوزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، التي حصدت فيها على المركز الثالث». وأضافت « تعتبر (زوايا الذاكرة) مجموعتي الشعرية الثانية بعد «مرافئ»، وجمعت فيها مجموعة كبيرة من القصائد الشعرية التي اتخذت من الإنسان بأبعاده وتجلياته وهمومه وآلامه محوراً لها، ولجأت فيها إلى التلميح عوضاً عن التصريح. وتطرقت من خلالها إلى قضايا وطنية تشكل هاجساً لكل مواطن عربي، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية التي جسدتها قصيدة «هذه الرسالة يا أخي».

ولا تقتصر مواهب بشرى على الشعر الذي بدأت في كتابته منذ 10 سنوات، بل تتعداه إلى كتابة القصص القصيرة، والتصوير الفوتوغرافي . حيث حصلت على المركز الأول في مسابقة التدخين التي أطلقتها وزارة الصحة في العام ،2008 إلى جانب جوائز عديدة في مشاركات ومسابقات مختلفة داخلية وخارجية في الكويت والمغرب».

دراسة تحليلية

وقالت الكاتبة عائشة الزعابي «الحمدالله، ظفرت الدراسة بالمركز الأول في مجال الدراسات الأدبية، الأمر الذي ترك بالغ الأثر في نفسي، لاسيما أن المجال مستحدث في الجائزة». وأضافت «اخترت القيام بدراسة تحليلية لصورة المرأة الإماراتية في قصص الكاتب الإماراتي محمد المر، باعتباره من طليعة المبدعين في تصوير الواقع الاجتماعي. وترصد دراستي صورة المرأة الإماراتية التي تناولها الكاتب بأشكالها الاجتماعية المختلفة، وكيفية عرضه هذه الصورة والقضايا المختلفة التي تعيشها».

وللزعابي كتابات عدة في مجالات الدراسات التربوية الشعرية والإصدارات القصصية، ومنها «للموت لغة»، و«غشاوة» و«للمياه نوافذ أخرى»، وكتاب «تأخر في القراءة الجهرية»، إلى جانب آخر تحت الطباعة في وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، بعنوان «القصة الشعبية في الإمارات».

بداية الطريق

وقالت خولة شريف الحواي «لم أتوقع فوز عملي في ظل المشاركات الكثيرة التي شهدتها الجائزة، ووصلت إلى 20 مشاركة، لمجموعة من المحترفين في عالم التصوير الضوئي». وأضافت «أعتبر نفسي في بداية الطريق، لاسيما أنني اقتحمت مجال التصوير الضوئي في العام ،2008 حين انضممت إلى جمعية الإمارات للتصوير الضوئي، ومن ثم بدأت في المشاركة في المسابقات المختلفة». وأوضحت «يرمز العمل إلى الشوق والحنين، من خلال صورة فتاة تحمل باقة من الأزهار وملامح وجهها تحكي حنيناً وشوقاً كبيرين للشخص الذي تنتظره».

وحصدت الحواي جوائز عدة، منها المركز الأول في مسابقة تقاليد رمضانية في الشارقة في ،2008 والثاني في مسابقة نور علي راشد للتصوير في ،2008 والخامس في مسابقة «بيئتنا بعدسة الكاميرا» في .2009

وذكرت الفنانة هدى سعيد الظهوري أنها حاولت جمع الماضي والحاضر في لوحة واحدة، جسدت فيها الخطوط الماضي، والألوان الصناعية الحاضر، في محاولة للتأكيد على أصالة ماضينا وحضارتنا في الوقت نفسه». ولها كتابات نقدية في الأعمال المعاصرة، وأصدرت كتابها الأول «الأبعاد الخمسة» ، وتنتقد فيه الفن التشكيلي المعاصر، لذا تعتبر نفسها تجيد نقد الأعمال المعاصر أكثر من رسمها.

تويتر