نجوم في «موازين» المغربي يبهجوم جمهورا غفيرا

هزت إيقاعات مهرجانات موازين للموسيقى العاصمة المغربية الرباط على مدى تسعة أيام، استمتع فيها الجمهور بعروض موسيقية متنوعة، على الرغم من انتقادات بعضهم الذي يرى في مثل هذه المهرجانات بذخاً ومصروفات إضافية، الطبقات الفقيرة في حاجة اليها. وانطلقت فعاليات الدورة الثامنة للمهرجان في 16 من الشهر الجاري، وأسدل عليها الستار أول من أمس، بحفل الفنان الأميركي الشهير ستيفي واندر. وكعادة المهرجان، يفتح المنظمون المجال لفئة واسعة من الجمهور، للاستمتاع بالعروض مجانا، ووزعت العروض هذه السنة على تسعة فضاءات رئيسة، شهدت إقبالا مكثفا خصوصاً بين الشباب. ويقول المنظمون إن المهرجان جذب العام الماضي أكثر من مليون ونصف المليون من الجمهور، وهو رقم يعتبرونه ذا دلالة ويأتي ليغير رتابة ليل العاصمة الإدارية للمغرب. ويقول حسن النفالي، عن اللجنة المنظمة للمهرجان، «نتوقع أن تجتذب الدورة عدداً أكبر.. لا نتوافر على أرقام الآن. لكن، لاحظنا أن في بعض السهرات، مثل حفل كاظم الساهر وشيرين عبدالوهاب والشاب خالد، تجاوز الجمهور العدد المتوقع بكثير».

ويقول أحد حضور المهرجان، وهو منتشٍ من حفل جورج وسوف، «مثل هذه المهرجانات مهمة جدا، لأننا نرى الفنانين مباشرة ونستمتع بأغانيهم مجانا.لكن، لو خسرت أموال مثل هذه المهرجانات على مشروعات يستفيد منها الشباب، كان سيكون ذلك أفضل». ويقول المنظمون إنهم لا يتوافرون على أرقام نهائية بخصوص ميزانية الدورة، لكنهم يشيرون في المقابل إلى أن الدورة السابقة تكلفت 25 مليون درهم (3.1 ملايين دولار)، غير أن متتبعين يشكون في هذا الرقم، ويقولون إن المهرجان الذي يستضيف كبار نجوم الفن العالمي، حيث استضاف العام الماضي مثلاً ويتني هيوستن وجورج بنس، يتكلف أكثر من ذلك.

ويقول النفالي «يجب أن نتفق على أن الجانب الثقافي مهم جدا ويجب أن يأخذ حظه، لماذا نتكلم عن البذخ، عندما يتعلق الأمر بالثقافة، ولا نفعل الشيء نفسه عندما يتعلق الأمر بالرياضة مثلاً.. مع العلم أن مدربي المنتخب المغربي يتقاضون أجورا خيالية شهريا وليس سنويا». وأضاف «لكن هذا لا يمنع أن نقول إن على الدولة أن تفكر في مشروعات للشباب». وبخصوص الميزانية، قال النفالي «90٪ من الميزانية يمولها الإشهار.. وإذا لم يعطوا هذه الأموال ل «موازين» ستعطى لفرق كرة القدم».

وأحيت العروض في الدورة أسماء كبيرة في عالم الغناء من المغرب والمشرق العربي ومن العالم، أمثال وردة وشيرين عبدالوهاب والشاب خالد وكاظم الساهر ونجوى كرم وجورج وسوف وملحم بركات وحسين الجسمي وأينيو موريكون وجوني كليج وأليشيا كيز وال دي ميولا وفرق غنائية من افريقيا وآسيا وأميركا.