«متحف فلسطين».. حلم ينتظر الدعم

«متحف تاريخ فلسطين».. حلم يسعى صاحبه الكاتب البريطاني الفلسطيني الاصل كارل صباغ لاقامته في احدى المدن الاميركية او الاوروبية ليروي من خلاله تاريخ هذه الارض المقدسة على مدى مئات السنين، وأنجز الخطوة الاولى نحو تحقيق الهدف بالحصول على تصاميمه الهندسية. وقال صباغ خلال افتتاح معرض بالقدس ضم 10 تصاميم هندسية لمتحف افتراضي في واشنطن نفذها طلبة اجانب من جامعة روجر وليامز الاميركية «هذه التصاميم خطوة أولى نحو الهدف لاقامة متحف للتاريخ الفلسطيني خارج فلسطين. لماذا خارج فلسطين؟ لاننا بحاجة الى ان يعرف العالم عن هذا التاريخ الممتد الى مئات السنين». وأضاف «المتحف سيعرض كل من كان على هذه الارض من فلسطينيين مسلمين ومسيحيين ويهود. كل ما نحتاجه ان نقدم التاريخ كما هو.. لسنا بحاجة الى ان نختلق اي شيء حتى يدرك العالم حقيقة هذه الارض المقدسة».

ويظهر المعرض الذي افتتح الليلة الماضية في مركز حوش الفن الفلسطيني في مدينة القدس التصاميم الـ10 التي تمثل رؤية كل طالب لما قرأه عن تاريخ فلسطين ولما حصل عليه من معلومات خلال 10 اسابيع عكست النماذج المعمارية وطريقة تصميمها من داخل الحياة اليومية للفلسطينيين من خلال معارض الصور الفوتوغرافية والفيديو والافلام الوثائقية والادوات التاريخية.

وقال صباغ «يمكننا القول إننا حققنا نجاحا في المرحلة الاولى من المشروع عبر 10 طلاب كانوا لا يعرفون شيئا عن فلسطين ومن خلال المتابعة والقراءة خرجوا علينا بهذه التصاميم التي يمكن البناء عليها في سبيل اقامة متحف التاريخ الفلسطيني».

واضاف «قد يكون مستحيلاً اقامة المتحف في المكان الافتراضي في واشنطن ولكن يمكن ان يقام في اي مدينة امريكية اخرى او اوروبية. القصة ليست مستحيلة وما نحتاجه هو التمويل المادي لتنفيذ هذا المشروع الذي قد يسأل البعض لماذا نقيمه خارج فلسطين.. لاننا بحاجة الى ان يعرف العالم تاريخ فلسطين.. ان على هذه الارض كان يعيش شعب منذ مئات السنين له حضارته وتاريخه».

ويرى صباغ صاحب كتاب «فلسطين تاريخ شخصي» الصادر باللغة الانجليزية ويتحدث فيه عن جذور عائلته على مدار مئات السنين والتي كانت تعيش في صفد ان «فجوة المعلومات لدى الغرب وتحديداً الولايات المتحدة حول التاريخ الفلسطيني يجعل الكثير لا يعرف حقيقة ما جرى ويجري على هذه الارض». ولا يخفي صباغ قلقه من ان ينظر الى هذا المشروع في اطار سياسي. وقال «كل ما نريد تقديمه في هذا المتحف هو التاريخ الانساني والحياة اليومية لشعب عاش على هذه الارض». وتبلغ مساحة المتحف المقترح 5300 متر مربع تقام فيه مجموعة من القاعات تخصص كل منها لعرض جانب من التاريخ الفلسطيني.
تويتر