كبرياء «الفلامنكو» في أبوظبي

«الفلامنكو» مزيج من التراث الأندلسي العريق.             من المصدر

تجلت في أمسية «الفلامنكو» التي نظمتها هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، أخيراً، على مسرح الظفرة في المجمع الثقافي، بوتقة من فنون التراث الأندلسي العريق، حيث اشتملت الأمسية على روائع الرقص والغناء والعزف على الغيتار، ترافقت جميعها مع أداء فنيٍ مميز، وحضر الأمسية حشد من محبي الفن الراقي المليء بالقوة والكبرياء.

وفي عرضه الجديد «بوصلة» الذي يقدمه للمرة الأولى في الإمارات، استطاع راقص الفلامنكو، باكو بينا، أن ينقل إلى الجمهور الطبيعة القوية لإيقاعات الفلامنكو بدءاً بموسيقى «أربوريا» ذات السمات القبلية، وصولاً إلى الأصوات الحادة المتشابكة لـ«البوليريا». وكان «بينا» سيد اللحظة على مسرح الظفرة، حيث ترجم الكلمات ونقل عاطفة المغني جسدياً من خلال حركاته، وكانت لغة جسده أصدق تعبير عما يحمله هذا الفن من كبرياء الراقص، وعنفوان حركي معتمد على الحركة المتناسقة للأيدي والأرجل، وهذه الحركة لا تتجه نحو الهدوء والرومانسية، بقدر ما تتجه نحو التصعيد الحركي والإيماءات التي تستجيب لايقاعات عنيفة ومقاطع موسيقية سريعة في أكثر الأحيان. وليست الفلامنكو رقصةً قائمة على قواعد موسيقية وغنائية مدونة، بل هي فن تتوارثه الأجيال، يستوعب دائماً الأفكار الجديدة التي تتناسب مع التغير في الحركة الراقصة والأداء المتجدد والمتفرد لكل فنان بذاته.

وتأتي الأمسية ضمن فعاليات مهرجان «موسيقى العالم في أبوظبي» الذي أطلقته هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، ويعكس اهتمام وتركيز مدينة أبوظبي على تشجيع الثقافة والفنون.

تويتر