قعبور يشعل الحماس في حفل «أصدقاء جامعة القدس»

أحمد قعبور يلهب المشاعر في تأديته «أناديكم» وعدد من أغنياته الوطنية .               تصوير: إيريك أرازاس

على وقع الأنغام الحماسية لأغنية «أناديكم» للبناني أحمد قعبور، بدأ الحفل السنوي السادس الذي نظمته لجنة «أصدقاء جامعة القدس في أبوظبي»، دعماً لبرنامج «كفالة الطلاب» في الجامعة مساء أول من أمس، وتفاعل جمهور الحفل مع كلمات الأغنية، التي ألفها الشاعر الفلسطيني توفيق زياد، بشكل كبير.

وألقى بعدها الشاعر السوري عمر الفرا أشعارا له تناولت قضايا وطنية وقصصا اجتماعية، أضفى عليها أسلوبه المتميز في الإلقاء المزيد من القوة والتألق، ما جعل الجمهور يتفاعل معها بشكل واسع.

بعد ذلك، عاد قعبور إلى تقديم المزيد من الأغاني الوطنية، مثل «يا نبض الضفة» و «يا رايح صوب بلادي» و«موطني»، وغيرها من الأغاني الوطنية التي نسج كلماتها وصاغ ألحانها بإيقاع التزامه قضايا الوطن والأمة. وقدم أغاني من جديده، ليعود ويختتم الحفل بأغنية «أناديكم» التي ألهبت المشاعر قبل ختام الحفل.

وأكد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، عمق علاقات الأخوة التي تجمع بين فلسطين والإمارات؛ مضيفا إننا «في دولة الإمارات، في ظل قيادة صاحب السمو الوالد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، نعتبر قضية فلسطين قضية كل العرب، ونبذل كل ما نستطيع لدعم الشعب الفلسطيني، ومساعدته في الحصول على حقوقه المشروعة ومساندته في مواجهة الاحتلال الصهيوني الغاشم».

وتبرع الشيخ نهيان بمليوني درهم لمصلحة طلبة جامعة القدس في فلسطين، خلال حفل العشاء الخيري الذي نظمته أول من أمس لجنة «أصدقاء الجامعة في أبوظبي» في فندق وأبراج الشاطئ روتانا، بحضور رئيس اليمن الجنوبي السابق على ناصر محمد، وعدد من السفراء، ومدير الجامعة الدكتور سرى نسيبة، وعدد من رجال الأعمال الفلسطينيين والعرب الذين أسهموا بدعم الحفل . وعبر الشيخ نهيان عن تقديره للجنة، داعياً الجميع إلى مساندة جامعة القدس ودعم مسيرتها، لما تمثله من رسالة سامية. وعبر عن سعادته واعتزازه بنجاح الحفل السنوي لدعم الجامعة الذي ينعقد في أبوظبي في التعريف بمسيرة الجامعة، والحث على مساندة خططها وبرامجها ورسالتها في تعليم وتأهيل أبناء فلسطين وتعميق ولائهم لوطنهم الصامد.

وفي ختام كلمته، عبر الشيخ نهيان عن أمله بأن «تستمر جامعة القدس في مسيرتها الناجحة، وأن تكون دائماً على قدر كل التوقعات والطموحات، لخدمة شعب فلسطين وتمكينه من تحقيق أهدافه وغاياته، والأمل الأكبر أن يتحقق للشعب الفلسطيني الشقيق كل ما يتمناه، وأن يحصل على حقوقه المشروعة في السلام القائم على العدل، وتوفير حياة آمنة ومستقرة لأبناء فلسطين على أرض فلسطين».

وفي كلمه له خلال الحفل؛ توجه الدكتور سرى نسيبة بالشكر لكل من أسهم في إنجاح الأمسية السنوية. مؤكداً على أهمية التبرعات في دعم مسيرة الجامعة التي تحتضن اليوم أكثر من 10 آلاف طالب وطالبة، يدرسون كل التخصصات على مستويي البكالوريوس والماجستير، مشيراً إلى ما تشهده مدينة القدس اليوم من خنق متزايد، من شدة التفاف أذرع الأخطبوط الاستيطاني الإسرائيلي حول الوجود العربي فيها إلى مجرد شكل باهت مترهل.

وذكر أن إسرائيل التي احتلت القدس الشرقية عام 1967 ،ضمتها بعد ذلك للتمهيد لإحلال نفسها فيها، وقامت بتوسيع حدودها من خلال مصادرة أراضٍ محيطة بها، فأضافت 50 كيلومتراً مربعاً إلى حجمها الأصلي المتكون من 20 كيلومتراً مربعاً. ثم أتت على 25 كيلومتراً مربعاً، أي ما يزيد على المساحة الإجمالية الأصلية، فخصصتها جميعها للاستيطان، حيث تمكنت من زرع ما يقارب 200 ألف مستوطن فيها حالياً

وأضاف نسيبة أن سلطات الاحتلال في القدس قيدت في الوقت نفسه المساحة المخصصة للسكان العرب بنحو تسعة كيلومترات فقط، بحيث لم تدع مجالاً يذكر لاستيعاب النمو السكاني العربي، وفرضت القوانين الصارمة والمبالغ الباهظة لتقييد البناء حتى بات العرب يبنون مضطرين من دون ترخيص، وحتى تمكن الإسرائيليون من التذرع بذلك ليهدموا ما تم تشييده من بناء، وليفرضوا عليهم الغرامات بملايين الدولارات. وأوضح أنه تم تسجيل هدم 6730 منزلاً حسب الإحصاءات الدولية منذ عام 2000 إلى عام 2008 .وتم هدم 19 منزلاً منذ بدء العام الجاري يسكنها 100 فلسطيني، بينهم 60 طفلاً، ويقع تحت طائلة الخطر نفسه 15 ألف وحدة سكنية يقطنها 60 ألف فلسطيني، شيدت بشكل مخالف للقانون الجائر خلال الأعوام الماضية، مشيرا إلى أننا اليوم أمام قضية هدم 30 منزلاً في حي سلوان وأحياء أخرى في القدس وضواحيها جزءاً من المسلسل الإجرامي.

تويتر