سلطان القاسمي: «الثقافة» تبرز الوجه الحضاري للدولة

قال صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة إن «دور وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع مهم في إبراز الوجه الثقافي الحضاري للإمارات في المحافل الثقافية الدولية». واطلع سموّه خلال زيارته جناح الوزارة في معرض لندن الدولي للكتاب أول من أمس على إصدارات الوزارة والبرامج والمشروعات الثقافية التي ترعاها، ومنها جائزة البردة، وجائزة الإمارات التقديرية.

وقالت المديرة التنفيذية للخدمات المؤسسية والمساندة في الوزارة، عفراء الصابري، إن «الوزارة تعمل من خلال مشاركتها في فعاليات المعرض على إبراز ما تحققه من رعاية للإبداع الإماراتي، عبر إطلاقها سلسلة إصدارات «إبداعات شابة» التي تهدف إلى دعم المواهب الشابة وإبرازها، وتجميع الإبداعات الأدبية الشبابية وتسليط الضوء عليها نقدياً وإعلامياً». مشيرة إلى سلسلة «تراثيات» التي تختص بإبراز التراث وإحياء وحفظ الذاكرة الإماراتية في الفلكلور والعادات والتقاليد الشعبية، إلى جانب الإصدارات الخاصة بإعادة طبع مؤلفات كبار الأدباء الإماراتيين، وكتب البحث العلمي والتاريخي والأدبي والمسرحي وغيرها.

وأوضحت الصابري أن إصدارات وزارة الثقافة التي بلغت خلال العام الماضي وحده ما يزيد على 100 عنوان تهدف إلى تنمية المجتمع عبر تثقيفه وتزويده بالوسائل المعرفية، وإثراء الحياة الفكرية والثقافية في الإمارات، عبر تقديم الإصدارات المتنوعة من أدب للكبار وأدب للأطفال وكتب فكرية وأخرى تتعاطى مع أنواع الفنون بمختلف مشاربها ومذاهبها، إلى جانب العمل على إعادة إحياء المواد والشخصيات من الموروث الشعبي والفلكلور، عبر إعادة إصدار كتب كبار المبدعين الإماراتيين واستقطاب تجاربهم الإبداعية، ودعم نتاجهم الفكري وتسهيل طباعته وإيصال صوتهم إلى العالم.

وأضافت أن «الوزارة تشارك في معرض لندن الدولي للكتاب، إدراكاً منها لما للمعرض من أهمية عالمية لا أوروبية فحسب، في مجال التواصل بين المؤلفين والناشرين، والتعرف إلى مختلف اتجاهات النشر والتوزيع في ما يخص صناعة الكتاب عالمياً. ويسهم بالتالي في تزويد الوزارة بوصفها جهة ناشرة وراعية للثقافة في الإمارات، بالمعرفة المكتسبة في مجالات النشر والتأليف والحفاظ على حقوق الملكية الفكرية وآليات الترويج والتوزيع للكتاب».

وذكرت الصابري أن الإقبال على جناح الإمارات في معرض لندن الدولي للكتاب العام الماضي كان جيدا جدا، وقالت «نتوقع أن يزيد الإقبال هذا العام، نظرا إلى غزارة العناوين المشاركة»، وأشارت إلى أن مرجعا، مثل «النقود الإسلامية» لاقى إقبالا واسعا، كما كتب أخرى تعد مراجع رائعة في الدراسات السياسية والثقافية والتراثية، وروعي في اختيارها أن تكون باللغة التي تفهمها عقلية المتلقي الغربي، إضافة إلى المتلقي العربي المستهدف الرئيس منها .

تويتر