طرائف
تعشّق أبوالقماقم السقا قينة فبعث إليها: حضر عندي إخوان فابعثي إليّ بجام لوزينج (نوع من الحلوى) آكله على ذكرك. فبعثت إليه به. فلما كان من الغد بعث إليها: أرسلي لي بطبق مازاورد آكله على ذكرك. فقالت: جُعلت فداك، ذكروا أن منبعَ الحب من القلب، فإذا تناهى بلغَ إلى الكبد، وأنا أرى حبك لا يتجاوز معدتك. فقال: إنما فعلت هذا لأقوى على محبتك، ألم تسمعي قول الشاعر:
إذا كانَ في قلبي طعـامٌ ذكـرتـُهـا
وإن جعتُ لم تخطرْ ببالي ولا فكري
وإن كان هذا العامُ قد قـلّ بـَقـْلُـهُ
فقُبّح مـن يهـواكِ يا ربّةَ الـخِـدْرِ
ويزداد حبّي إن شـبـعـتُ تـجـدّداً
وإن جعتُ يوماً لم تكوني على ذكري
وكان أحمد بن أبي طاهر قبيحَ الوجه، وكانت له جاريةٌ من أحسن النساء، فضحك إليها يوماً فعبست في وجهه، فقال لها: أضحك في وجهك فتعبسين في وجهي؟ فقالت: نظرتَ أنتَ إلى ما سرّك فضحكتَ، ونظرتُ إلى ما ساءني فعَبَستُ.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news