طرائف

- قال الصولي: كان في البصرة رجل مهلبي ظريف مملّق، وكان له إخوان فقالوا له: ألا تدعونا؟ فقال لهم: ألا تدعونني؟ فألحّوا عليه، فارتهن قطيفةً له على دراهم، فاشترى لهم ما يصلحهم، ودعا مغنيةً فكان اقتراحهم عليها:

ليت الذين تحمّلوا أحنُـوا أمّا أنا فأضرّ بي الحزنُ

فقال المهلبي: أمّا هذا الذي تقولونه فما أدري ما هو؟ أما أنا فقطيفتي رهنُ؛ فضحكوا وغرموا له ما أنفق.

ودعا رجل قوماً، فلما كان المغرب أراد انصرافهم، وأرادوا المقام عنده، فاقتضوه في السراج. فقال لهم: أما سمعتم قول الله تعالى{وإذا أظلم عليهم قاموا}.

تويتر