16 متنافساً على كأس «فزاع» للغوص الحر
منافسات قوية في تصفيات بطولة فزاع للغوص الحر. تصوير: عبدالله الحبسي
تختتم اليوم في نادي دبي للرياضات البحرية في المينا السياحي في دبي فعاليات الدورة الثالثة من بطولة فزاع للغوص الحر التي تقام برعاية سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، بمشاركة 16 متسابقاً، تمكنوا من تجاوز التصفيات المؤهلة للنهائيات.
وجاءت التصفيات التي أقيمت على مدار يوم أول من أمس مثيرة ومشوّقة، بعد توجيه سموّ الشيخ حمدان بن محمد بالفصل بين فئتي الهواة والمحترفين، من أجل تحفيز الشباب على الإقبال على تلك المهارة المرتبطة بالموروث الإماراتي المعتمد على حرفة الغوص، لاستخراج المحار والحصول على اللؤلؤ، حيث أقر النظام الجديد للبطولة أول مرة فصلاً بين المحترفين والمشتركين غير الإماراتيين والخليجيين، بعدما سيطر محترفون من فنلندا وألمانيا وروسيا على المراكز الثلاثة الأولى العام الماضي، بأرقام تخطت حاجز الـتسع دقائق.
وكشف المدير التنفيذي لمكتب بطولات فزاع التراثية، عبدالله حمدان بن دلموك، لـ«الإمارات اليوم» عن أن تصفيات البطولة هذا العام حفلت بالمزيد من الندية والإثارة في فئتي الهواة والمحترفين، وأن عدداً كبيراً من المشاركين الهواة استعدوا جيدا للمنافسة، ما انعكس على ارتفاع المستوى الفني للتصفيات، وتوقع فيه أن تحمل النهائيات مفاجآت اليوم.
واعتبر أن العام الثالث للبطولة قفز بموقعها بين بطولات فزاع التراثية، لتغدو بطولة ذات طابع عالمي تحمل قيمة تراثية عالية، مرتبطة بالواقع المعيشي للإماراتي الذي كان يعد الغوص مهنته الأولى التي ترتبط بنشاطات اقتصادية أخرى عديدة، أهمها تجارة اللؤلؤ.
ونوه بن دلموك بعدم واقعية المقارنة بين طرق الغوص الشائعة حالياً في المسابقات الأولمبية بواسطة الطفو، والغوص الحر الذي يتم في ظروف أكثر صعوبة، عن طريق النزول إلى مسافات أكثر عمقاً في ظل التخلي عن ملابس وأدوات الغوص المساعدة، فضلاً عن قوانين المسابقة التي تقضي بضرورة إمساك الغواص بحبل، ويتم إلغاء نتيجته وتوقف التوقيت الخاص به، في حال عدم التزامه بذلك، وكلها عوامل تضع المتسابق تحت ضغط نفسي، وتضطره إلى بذل مزيد من الجهد الذي يؤثر في قدرته في البقاء لفترات أطول تحت الماء .
وأشاد رئيس اللجنة المنظمة لبطولة الغوص، حمد الرحومي، بالنظام الجديد الذي ساهم في زيادة ثقة الإماراتيين والخليجيين في تحقيق مراكز متقدمة في البطولة، في ظل القرار الصائب بالفصل بين الهواة والمحترفين، معتبراً أن المسابقة من خلال هذه الخطوة ضمنت أن تكون محط اهتمام محترفي الغوص للمشاركة فيها، وفق مقاييس وشروط الغوص الحر المتوائم مع طبيعة غوص الإماراتي قديماً، من أجل الحصول على المحار ومن ثم اللؤلؤ، في الوقت الذي تشجع فيه الشباب الإماراتي والخليجي على الإقبال على تلك المهارة التي تأتي في صميم الموروث الإماراتي خصوصاً، والخليجي عموماً، متوقعاً أن تشهد الجولة الختامية اليوم تنافساً محموماً للفوز بكأس المحترفين، وأيضاً الهواة في ثوبها الجديد، خصوصاً أن جوائز بطولة فزاع المادية تعد الأعلى في فئتها.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news