الوسمي وأصالة يغنيان «خليجي»

بين إيقاعات تراثية، وطرب خليجي محبب إلى النفس، ونغمات عصرية رشيقة، أمضى جمهور حفل «ليالي شاعر المليون» الذي نظمته مساء أول من أمس هيئة ابوظبي للثقافة والتراث في المجمع الثقافي في أبوظبي ضمن برنامج الحفلات الذي يتزامن مع برنامج «شاعر المليون»، ما يزيد على ثلاث ساعات من الطرب مع الفنانة السورية أصالة والفنان الإماراتي الوسمي.

وبدأ الحفل الذي تميز بالنظام، وبجمهور كبير عزاه بعض الحضور إلى اقتراب برنامج الحفلات من نهايته، مع دخول مسابقات «شاعر المليون» إلى مرحلتها قبل النهائية الاسبوع المقبل، «وبالتالي، ليس هناك مجال لتفويت حفلات»، في التاسعة مساء بفقرة الفنان الوسمي بمرافقة فرقته الموسيقية، وقدم خلالها أغنيات عديدة من إيقاعات مختلفة من دول المنطقة، منها أغنيات: «سلام العشق» التي تفاعل معها الجمهور، ورددها مع الفنان، و«قوم درجني» باللهجة العراقية، و«عزاه قلبي، هذا اللي شايف نفسه، أنا شفتك، الحب الخالد، حرام، وكما الريشة»، كما قدم أغنيته الدرامية «تضحك وأنا قلبي يموت».

واختتم فقرته بأغنية «وش جاه قلبي»، وحظي الوسمي في الفقرة التي قدمها، وامتدت إلى ما يزيد على الساعة بتجاوب كبير من الجمهور، خصوصاً من الشباب الذين ظلوا يرددون معه الأغنيات، ويهتفون له طوال الحفل.

أما الفنانة أصالة، فبدأت فقرتها في العاشرة والنصف، حيث ظهرت على المسرح وسط تصفيق وترحيب كبير من الجمهور، وبدت في إطلاله جذابة وهي مرتدية فستاناً باللون الذهبي جمع بين تصميم الهوت كوتير والعباءة في تداخل أنيق.

وقدمت عدداً من أغنياتها، تنقلت فيها بين اللهجتين المصرية والخليجية، بمصاحبة المايسترو الدكتور خالد فؤاد وفرقته الموسيقية، بدأتها بأغنية «أكتر من اللي انا بحلم بيه»، ثم «على بالي»، لتتوالى بعدها الأغنيات وسط احتفاء جمهور ابوظبي الذي كانت قد وصفته أصالة في حفل سابق لها بأنه «المفضل لديها»، حيث عاشت في الإمارات من قبل نحو ثماني سنوات.

وكانت أصالة قد نفت ما تردد عن طلبها مقابلاً مادياً كبيراً نظير مشاركتها في أوبريت عن غزة، مؤكدة أن «ما يتردد في هذا الصدد لا يتجاوز الشائعات والاختلاقات، وأن مواقفها تجاه العالم العربي وقضاياه، وخصوصاً القضية الفلسطينية، معروفة، وانها سبق أن قدمت وشاركت في أعمال وطنية عديدة من دون مقابل».

شرطة
كانت دوريات الشرطة حاضرة خارج الحفل لحفظ النظام، فوقفت سيارة للشرطة في ساحة مواقف المجمع الثقافي، بينما وقفت أخرى في المدخل، وتولى رجال الشرطة مهمة السماح لدخول الجمهور إلى أن امتلأت المواقف، ثم تم اغلاق المدخل، وتولى رجال الشرطة توجيه الجمهور للبحث عن أماكن أخرى لعدم توافر مواقف داخل المجمع