طرائف
* قال الجاحظ: سألت وراقاً عن حاله ؟ فقال: عيشي أضيق من محبرة، وجسمي أدق من مسطرة، وجاهي أرق من الزجاج، ووجهي عند الناس أشد سواداً من الحبر بالزاج، وحظي أخفى من شق القلم، وجسمي أضعف من قصبة، وطعامي أمضّ من الحبر، وشرابي أمرّ من العفص؛ وسوء الحال ألزم بي من الصمغ. فقلت: لقد عبرت ببلاء عن بلاء.
* وللجاحظ في هذا النوع رسالة كتب بها إلى المعتصم، وقيل إلى المتوكل في الحض على تعليم أولاده ضروب العلوم وأنواع الأدب وهي: يا أمير المؤمنين: علّم بَنيك من أنواع الأدب ما أمكن؛ فإنك إن أفردتهم بشيء واحد ثم سئلوا عن غيره لم يعرفوه؛ وذلك أن حَزاماً صاحب خيلك حين سألته عن الوقعة ببلاد الروم، قال: لقيناهم في مقدار الإصطبل، فما كان إلا بمقدار ما يحسّ الرجل دابته حتى قتلناهم؛ فتركناهم في مثل نثير السرجين، فلو طرحت روثة لما سقطت إلا على ذنب برذون.
* اشتهر المعتصم العباسي باسم «المثمّن» لأن الرقم 8 لعب دوراً مهماً في حياته؛فهو ثامن الخلفاء العباسيين ودامت خلافته ثماني سنوات وثمانية أشهر، وشهد عهده ثمانية فتوحات، وترك من الأولاد ثمانية ومن البنات ثماني، وكانت ولادته عام 108 للهجرة،في الشهر الثامن، وتوفي وله من العمر 48 عاماً!
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news