عذب الكلام

لفوزي المعلوف

 واطولَ أشواقي إلى الوادي

مَلهى صبايَ ومهدِ ميلادي

والكرمُ يكسوهُ سنى الشفقِ

فترى به في صُفرةِ الورق

والماءُ تشعرُ حين تشربُه

ليسَ الندى والفجرُ يسكبُهُ

وإلى الربى والليلُ كللها

ومشى الهوى فيها فظللها

والنهرُ ما أحلاهُ ينتقلُ

تهوي عليهِ الشهبُ تغتسلُ

واهاً على الماضي وأيامه

فرت فِرارَ لذيذِ أحلامِه

أيامُ أنسٍ ما أحيلاها

قلبي يذوبُ جوىً لذكراها 

وادي الهوى والحُسن والشعرِ

وعسى يكونُ بحضنِه قبري

ألوانَه ويشع بالعنبِ

عسلاً بلؤلؤةٍ على ذهبِ

بقوىً تدب به إلى جَسدكْ

للزهرِ أعذبَ منه في كَبدكْ

بسكونهِ المَمْلوء بالسحْرِ

بمواكبِ الأحلامِ والشعرِ

في حِضن حَصباءٍ من الدر

في الليلِ والأنوارُ في السحَرِ

ما كانَ أسعدها وأقصرَها

لمْ تُبق لي إلا تذكرَها

وأحب صورتَها إلى فكري

في أضلعي ومدامعي تجري

تويتر