عذب الكلام

وطني

يعلّمني حديدُ سلاسلي

عنْفَ النسورورقة المتفائلِ

ماكنتُ أعرفُ أن تحتَ جلودنا

ميلادَ عاصفةٍ وعُرسَ جداول

سدّوا عليّ النورَ في زنزانةٍ

فتوهّجتْ في القلْبِ شمْسُ مشاعلِ

كتبوا على الجدران رقْمَ بطاقتي

فنما على الجدران مرجُ سنابلِ

رسموا على الجدران صورة قاتلي

فمحَتْ ملامحَها ظلالُ جدائلِ

وحفَرتُ بالأسنان رسمَك دامياً

وكتبْتُ أغنيةَ الظلامِ الراحلِ

أغمدتُ في لحم الظلام هزيمتي

وغرزتُ في شعْر الضياء أناملي

والفاتحون على سطوح منازلي

لم يفْتحوا إلا وعودَ زلازلي

لن يُبْصروا إلا توهّجَ جبهتي

لن يسمعوا إلا صرير سلاسلي

فإذا احترقتُ على صليبِ عبادتي

سأعودُ قديساً بزيّ مقاتلِ
تويتر