عذب الكلام

من قصيدة الشاعر نزار قباني المسماة بالقصدية الدمشقية:

هذي دمشق.. وهذي الكأسُ والرّاحُ

إنّي أحب، وبعـضُ الحـب ذبّاحُ

أنا الدمشقي.. لو شرّحتمُ جسدي

لسـالَ منهُ عناقيـد وتفـّاحُ

ولو فتحـتُم شراييني بمديتكـم

سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا

مآذنُ الشّـامِ تبكـي إذ تعانقـني

وللمـآذن.. كالأشجار.. أرواحُ

هنا جذوري.. هنا قلبي.. هنا لغـتي

فكيفَ أوضحُ؟ هل في العشقِ إيضاحُ؟

ما للعروبـةِ تبدو مثلَ أرملةٍ؟

أليسَ في كتبِ التاريخِ أفراحُ؟

والشعر.. ماذا سيبقى من أصالتهِ؟

إذا تولاهُ نصـاب ومـدّاحُ؟

وكيفَ نكتبُ والأقفالُ في فمنا؟

وكل ثانيـةٍ يأتيـك سـفّاحُ؟

حملت شعري على ظهري فأتبِعني

ماذا من الشعرِ يبقى حينَ يرتاحُ؟

تويتر