حقائب تضفي بسمة على وجوه أطفال التوحّد

المعرض شهد إقبالاً كبيراً من السيدات دعماً للعمل الخيري.تصوير: عمران خالد

بلغ اجمالي ريع حملة «تبرعي بحقيبة» في دبي 70 ألف درهم لمصلحة اطفال التوحد. نظمت إدارة نادي دبي للسيدات العضو في مؤسسة دبي للمرأة، بالتعاون مع مؤسسة (إيلف إيت  كوميونيكيشن)، مساء أول من أمس، معرض حملة «تبرعي بحقيبة»، على إثر حملة «تبرعي بحقيبة وساهمي في قضية نبيلة»، لمصلحة ذوي الاحتياجات الخاصة في مركز دبي للتوحد. 

وقالت مديرة الفعاليات في نادي دبي للسيدات، فاطمة الحمادي «ارتأت إدارة نادي دبي للسيدات، تقديم شكل مبتكرً لدعم العمل الخيري في دبي، لا يعتمد على المشاركة المادية بشكلها المألوف، بل يتعداه ليشمل التواصل والمشاركة المعنوية»، مشيرة إلى أن مبادرة «تبرعي بحقيبة وساهمي في قضية نبيلة»، لمدة شهرين، للتبرع بالحقائب الشخصية من العلامات التجارية العالمية، لاقت اهتمام كثير من سيدات المجتمع الإماراتي. 

وأضافت «سنقوم ببيع الحقائب، للتبرع بثمنها لمصلحة مركز دبي للتوحد، وبذلك نكون قد أتحنا لمختلف شرائح المجتمع، فرصة التبرع والاقتناء في الوقت نفسه»، لافتة إلى أن المبادرة شهدت إقبالاً كبيراً من الإماراتيات، وبعض المقيمات، ما يؤكد الوعي بأهمية العمل الخيري. وتابعت الحمادي «أدهشنا التبرع بحقائب جديدة لم يتم استخدامها»، مشيرة إلى أن العدد الإجمالي للحقائب وصل إلى 500 حقيبة، يقدر ثمنها بآلاف الدراهم،  واختير منها 135 حقيبة، تتراوح بين 300 و5000 درهم، ووصل سعر عدد محدود منها إلى 100 درهم. 

علامات تجارية
وقالت مؤسسة وصاحبة مؤسسة (إيلف إيت كوميونيكيشن) ريم بالجافلة، عن معايير الاختيار الذي يترتب عليه التسعير لاحقاً «قمنا بتكوين لجنة خاصة من الحكام، لاختيار الحقائب المناسبة، بناءً على العلامة التجارية للحقيبة، وجودتها، وتاريخ صنعها، إلى جانب حالتها، بالإضافة إلى سعرها الحقيقي،  ونظفنا  الحقائب حتى تأخذ شكلاً جديداً». وأضافت «تلقت المبادرة مجموعة مميزة من الحقائب الشخصية المحدودة الإصدار من أرقى دور الماركات العالمية، لذا تم تمييزها من خلال طرحها للبيع في مزاد خاص صامت»، موضحة «غالباً ما تقوم أرقى دور الماركات العالمية بإنتاج عدد محدود على مستوى العالم من الحقائب الشخصية لكبار الشخصيات، تكون ذات تصميم مميز، أقرب إلى تحفة فريدة ذات حرفية عالية، وتكلفة غالية»، وذكرت أنه تم تسليط الضوء على تلك الحقائب من خلال عرضها في مزاد  بدأ بـ7000 درهم، باستثناء قطعة واحدة بدأت بـ5000 درهم، ووضع مبلغ 6000 درهم حداً أدنى للمزاد.

وأشارت الجافلة إلى الإقبال الكبير الذي شهده المعرض، بشكل لا يختلف عن نظيره في المبادرة، وأضافت «هذا يترجم إيمان  المرأة بأهمية دوره في خدمة المجتمع، وانتشار روح التكافل والعمل الخيري بين صفوفها»، لافتة إلى أن 80% من الحقائب تم شراؤها في الساعة الأولى من المعرض. وقالت شقيقة مؤسسة «إيلف إيت كوميونيكيشن» هند بالجافلة «باتت المرأة تحرص على اقتناء الحقائب العالمية بشكلٍ ملحوظ، لمجاراة الموضة، والبحث عن التميز»، مضيفة «لذا كان اختيار الحقائب لتكون محور المبادرة التطوعية أمراً إيجابياً وناجحاً بكل المقاييس، والدليل على ذلك الإقبال الكبير الذي فاق التوقع، في سباق واضحٍ للظفر بالأجر، وإضفاء البسمة على وجوه أطفال التوحد». وتابعت ان «استهداف المبادرة لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة، لم يكن عشوائياً، لأنها من أكثر الفئات التي بحاجة إلى الدعم المادي والمعنوي، والعمل على خدمتهم، والارتقاء بهم».

مشاركات مميّزة
ضم المزاد الصامت الذي رافق معرض الحقائب الشخصية، مشاركات مميزة منها، حقيبة «شانيل» جديدة لم يتم استخدامها مسبقاً، لإحدى المتبرعات المواطنات التي رفضت التصريح عن اسمها، تقدر بـ23 ألف درهم، حيث إنها مرصّعة بالتتر الأسود والذهبي، ووصل أعلى سعر لشرائها إلى 8000 درهم.

ومن المعروف أن دار «شانيل» تعد من أرقى دور الأزياء الفرنسية والعالمية. وتعتبر مشاركة المصمم  عيسى بحقيبة من تصميمه، من أبرز المشاركات في المزاد الصامت، لاسيما أن الحقيبة ذات تصميم فريد مستوحى من العقد الذي قدمه المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، لكوكب الشرق أم كلثوم، فضلاً عن أن الحقيبة لم يتم عرضها مسبقاً إلاّ مرة واحدة في عرض أزياء.

تويتر