طرائف

لقي بشار بن برد رجلاً غريباً يسأل عن منزل أحد سكان البصرة، فقال له بشار: سرْ في هذا الطريق، فإن صاحبك يقيم في المنزل الأخير منه. فقال: الغريب: ولكن ألا ترشدني؟ فقال له: بشار: أتريد من الأعمى الإرشاد؟ قال: إني أمسك بيدك وأنت تقودني، ففعل بشار، ثم أنشد:

أعْمى يقودُ بصيراً لا أبا لَكُمُ

قد ضل من كانت العُميان تَهديهِ

اعتاد تلميذٌ أن يذهب إلى مدرسته راكباً حمارة، وفي أحد الأيام وضعت الحمارة، فغاب التلميذ عن الدراسة لمدة أسبوع، فلما عاد بها إلى المدرسة، سأله رفاقه عن سبب غيابه، فأخبرهم بولادة الحمارة، فقال له تلميذ لئيم لماذا لم تدعُنا للسابع؟ فقال له وهو يضحك: لقد اقتصرت الدعوة على حمير الحي.