قانون يخفف «أوفا» من أسماء سلوفاكيــات

خففت سلوفاكيا جزئياً قانونها المثير للجدل الذي كان يقضي بإضافة المقطع «أوفا» إلى نهاية أسماء النساء في الوثائق الرسمية. وبموجب هذا القانون، يتعين حتى الآن على أي سيدة من سلوفاكيا تتزوج رجلاً ألمانياً يدعى، على سبيل المثال، موللر أن تسجل نفسها في الوثائق الرسمية السلوفاكية باسم موللروفا.

غير أن هذا الأمر سيتغير وإن كان بشروط مع مطلع عام 2009 بمقتضى تعديل قانوني جديد، واعتبارا من ذلك التاريخ يمكن لأي سيدة في هذا الوضع أن تستخدم الاسم البسيط موللر في رخصة القيادة الخاصة بها وغيرها من الوثائق.

ومع ذلك لن يتم السماح بذلك إلا إذا كانت هذه السيدة تحمل جنسية دولة أخرى إضافية إلى جانب جنسيتها السلوفاكية، ولا يتم في هذه الدولة استخدام المقطع «أوفا» في الأسماء. ويهدف القانون الجديد إلى تفادي استخدام نفس السيدة أسماء مختلفة في الوثائق الصادرة من مختلف الدول. ولم تتمكن وزارة الداخلية السلوفاكية التي أعدت مشروع تعديل القانون ولا البرلمان من اتخاذ قرار جذري بإعفاء سيدات سلوفاكيا اللاتي لا يتمتعن بجنسية دولة أخرى من إضافة أوفا إلى أسمائهن.

وفي سلوفاكيا لا ينطبق قانون إضافة «أوفا» إلى نهاية اسم السيدات على أفراد الأقليات القومية التي تمثل ما نسبته ١٥٪ من سكان البلاد، وبالتالي فإن السيدة التي تنحدر من أصل مجري ومتزوجة من رجل مجري يدعى، على سبيل المثال، ناجي لا تضطر إلى تغيير اسمها ليصبح ناجيوفا، بل يمكنها أن تسجل نفسها في الوثائق الرسمية باسم السيدة ناجي.

وفي بعض المكاتب المدنية التي يتم فيها إصدار شهادات الزواج يوصي المسؤولون باختيار حل سهل للغاية يتماشى مع القانون القديم، فيمكن للسيدة السلوفاكية التي لا تحمل جنسية أخرى سوى جنسية بلدها التي تتزوج رجلا ألمانيا يدعى، على سبيل المثال، موللر ولا تريد أن تدعى موللروفا أن تعلن نفسها عضوا بالأقلية الألمانية في يوم زواجها. ويمكن لها بالتالي أن تسجل نفسها باسم السيدة موللر بدلا من موللروفا في وثيقة زواجها، كما يمكنها تغيير بيانات جميع الوثائق الأخرى لتناسب اختيارها، ويظل اسم العائلة مسجلا في جميع الوثائق، حتى إن قامت لاحقا بإعلان نفسها مواطنة سلوفاكية مرة أخرى، إلا إذا قدمت التماسا في وقت لاحق لتغيير اسمها إلى موللروفا.

وليست هناك أي قيود على الانضمام إلى عضوية أي مجموعة عرقية بالنسبة لجميع المواطنين في سلوفاكيا، فهم أحرار في اتخاذ القرار بأنفسهم بشأن المجموعة العرقية التي يودون الانضمام إليها. ومن الناحية النظرية، يمكن للإنسان تغيير هذا القرار الشخصي كل يوم كما يحلو له.

تويتر