عذب الكلام

من قصيدة «صوت من الزنزانة» للشاعر أحمد سالم باعطب:

 

 صمـت السجين وفي السكوت بيانُ

واســتعذب التعذيـب عاشق أمة

مـا هـزه شوقٌ لفــاتنة الحمى

تسري به الذكرى لمـاضٍ مزهـر

مـاضٍ له بالقـدس وضاح السـنا

ويح العروبـة دبّ في أوصالها

عصـفت بها ريح التمـزق والعـدا

يا أمتي عار نـردد أننا

والقدس غارقة يمزقها الأسى

حتامّ ينخـر في عزائمنا الهوى

لا تبسطوا كـف الــرجاء لعصبة

تسري مبادئها.. تبث سمومها

عصر الحضارة والتحرر والرخـا

والسلم ذل للشعوب ونقمة

هذي فلسطينُ الجـريحة لم تزل

أيــــــن الضمير العالمـي ألم يُفـق

 يدري بروعة سحره الســجانُ

 ما عـاش فيها خائن وجبانُ

 لكنه بدياره ولهانُ

 غمرته فيه محبة وحنانُ

 يـزهو وكان لــه هناك كيانُ

 داء الخلاف وسادها الخذلانُ

 واستحكمت بشعوبها الأضغانُ

 ابناء من ساد الأنام وكانوا

 ويعيد رجع أنينها الجولانُ

 وتذيبنا الآهات والأحزانُ

 أسلوبها التزوير والبهتانُ

 بين الشعوب كأنها سرطانُ

 عصر به يستعبد الانسانُ

 تبلى بها وتدمر الأوطانُ

 نهب الغزاة وتلك باكستانُ

 ومتى.. متى يتحرك الوجدانُ؟  

تويتر