مونيا: لا أسوّق لأنوثتي
مونيا: جزء من حياتي تحطم بسبب الفن.من المصدر
قالت الفنانة الكويتية مونيا إنها ردت بشكل فني، وعملي على الانتقادات التي قالت إنها فنانة «صنعتها الصدفة، وتسوّق لأنوثتها»، نافية أنها تتعمد الإثارة، والترويج لجمالها «لأنه ليس بضاعة تباع وتشترى». وأكدت مونيا التي أثارت زوبعة من الانتقادات حولها منذ ظهورها العام الماضي في فيديو كليب «يا ناسيني» باللهجة المصرية الذي عرض على بعض الفضائيات، ورآه كثيرون عملاً مبتذلاً، غير مناسب لعادات منطقة الخليج وتقاليدها، وقالت لـ«الإمارات اليوم» إنها لم تتأثر بأي من تلك الانتقادات، وكذلك بعض الشائعات التي تناولتها وسائل إعلامية عربية، فهي اثبتت جدارتها ــ حسب تعبيرها ــ في دورها المحرك والأساس في مسلسل «شر النفوس» الذي عرض أخيراً على شاشة الـ«إم بي سي»، وتتجهز لإطلاق ألبومها الأول الذي يحتوي على ثماني أغنيات، إحداها باللهجة الإماراتية وبألحان المعلاية، قبيل عيد الأضحى، وستشارك في عدد من الحفلات حول العالم.
«شر النفوس»
تقول مونيا التي درست طب الأسنان في إحدى كبرى الجامعات الأميركية، عن قبولها بالدور الذي لعبته في مسلسل شر النفوس اخراج محمد دحام، «تعلقت بالنص عندما قرأته، وكانت حالة حب من النظرة الأولى جمعتني به»، وأضافت «وجدت شخصية شيماء قريبة من شخصيتي المتمردة على الواقع، والتي اعتبرها خصلة طيبة في، على عكس ما ظهرت في المسلسل»، مشيرة الى الجانب الأنثوي في الشخصية الذي جذبها جداً. ورأت فيه خطوة للانطلاق إلى عملها الفني، وقالت «بدأت اشعر بنفسي وبنجاحي بعد التفوق الذي انجزته في المسلسل». وأضافت «دوري في (شر النفوس) كان رئيساً، وجعلني قوية في مجابهة اي تعليق قد يضر بقدراتي كفنانة»، وأوضحت «تعرضت للكثير من النقد الظالم الذي ركز على شكلي وطريقة لبسي، من دون الانتباه الى موهبتي وجمال صوتي».
فن الاستعراض
ولفتت إلى ان اشتراكها في المسلسل جاء كخطوة اولى لها في سلم الفن، وأوضحت «نجاحي في التمثيل لن يلهيني عن حلمي في ان اكون فنانة استعراضية من الدرجة الاولى». وأضافت «ظهوري في فيديو كليب جعل شركات انتاج فني تعرض علي الكثير من الأدوار، حتى انني حصلت على نصوص لسيناريوهات من القاهرة، كان أحدها الى جانب الفنان حسن حسني وفيفي عبده، ولكن الظروف حالت دون تلك الأعمال»، معترفة بأن «شركات الانتاج لدعم الاغاني في الكويت لا تصرف أموالا على الفيديو كليب، على عكس شركات انتاج الدراما الكويتية التي تتربع على عرض الدراما الخليجية»، وقالت «إنني أنتظر الفرصة المناسبة، والعقد الذي سيمول بسخاء الفيديو كليبات الخاصة بي، حينها لن اتردد في التوقيع على اي عرض مناسب».
جمال.. ونقد
وردت مونيا على بعض من انتقدوا طريقة أدائها، وأزيائها التي تبرز أنوثتها، بقولها «أنا فتاة ــ حسب وصف آخرين ــ جميلة، وليس عيباً ان تكون الأنثى (دلوعة) لأن هذا يزيد من ثقتها بنفسها شريطة ألا تصبح وقحة»، واصفة بعض من تناولها بالنقد بـ«أصحاب الأقلام الصفراء»، وقالت «لا اتوخى جرح مشاعر بالآخرين، ودليلي على ذلك أنني لم أوقع عقد عمل «شر النفوس» الا بعد معرفتي بتوقيته الذي يأتي بعد الافطار؛ لأنني احترم الشهر الفضيل، وهذا شيء يجب ان يعرفه الناس، خصوصاً بعد ان تم اتهامي بأن قبولي العمل كان بهدف التسويق لأنوثتي، كأن الأنوثة بضاعة تعرض بالسوق وتباع وتشترى»، مؤكدة أنها تؤدي كل أعمالها بعفوية، ولا تتصنع «الدلع».
وعن جرأتها التي تسيء ـ حسب وصف بعض النقاد ـ الى صورة بنت الكويت خصوصاً، والخليج بشكل عام، قالت مونيا «مقتنعة بأن التميز يكون بكسر السائد، وأنا فنانة متمردة، وأظهر بشكل مختلف عن السائد في الساحة الخليجية»، وأضافت «هذا أمر جديد لم يعتده الناس في منطقتنا أن تنجح فنانة تعتمد على الاستعراض في اطار الأنوثة بأسلوب راق بعيد عن الابتذال، و من دون أن أجرح عائلتي أو أسيء الى بلدي»، مؤكدة أنها فخورة بكونها اول من يكسر حاجز دخول الفن الغنائي الاستعراضي في الخليج، وأوضحت «كل ما في الأمر أنني وجدت نفسي في عالم الاستعراض الذي يحتاج الى خفة في الأداء، وقدرة على توظيف الجمال والأنوثة، من دون ابتذال».
أنا بدوية
وتؤكد مونيا أن اكثر الشائعات التي اثرت فيها هي من شككوا في جنسيتي، وقالوا إنني لست بكويتية، وأضافت، بتأثر «أريد ان اقول إنني كويتية ومن عشيرة كبيرة في الكويت، بمعنى انني بدوية ابا عن جد، وعائلتي من الذين بنوا دولة الكويت، ولست كما قال بعض الأشخاص انني مجنسة، وليس لي اصل»، مؤكدة «لأنني كويتية متأصلة، لا أحد يستطيع ان يسحب الجنسية مني، لأنني لم اخن بلدي كي اعاقب بسحب الجواز او الطرد، كل ما هنالك انني قدمت فناً من الصعب تقبله في البداية، ولكنني على ثقة بأنني سأكون الخطوة الاولى كي تتشجع الكثيرات من بنات بلدي ومنطقة الخليج على خوض تجربة هذا النوع من الفنون».
واعترفت مونيا بأن الدعم الاكبر لها جاء من الأصدقاء والغرباء، وقالت «لا أريد ان اجمل حيادية عائلتي من موضوع دخولي عالم الفن، ولا أريد ان اكذب وأقول إنهم الداعم الاول لي، ولكنهم لا يتدخلون كثيراً، لأنهم على ثقة كبيرة بي، فهم وافقوا على سفري وأنا صغيرة الى اميركا للدراسة»، مشيرة الى ان الدعم الكبير جاء من بعض الأصدقاء «وعلى رأسهم الفنان الإماراتي محمد عبيد الذي يكد ويتعب من اجل البحث عن شعراء إماراتيين وملحنين لألبومي المقبل»، وأضافت «لا أنكر ان جزءاً من حياتي تحطم بسبب الفن، ولكن الخسائر كانت معقولة مقارنة بما وصلت اليه، ولأنني شخصية قوية استطعت أن أتجاوز صدمات من اقرب الناس لي ما دمت واثقة الخطى».
هدى.. طبيبة الأسنان
أكدت مونيا أنها ما زالت تمارس مهنة طب الأسنان، الى جانب الفن «فهدى الطبيبة غير مونيا الفنانة»، وأوضحت «لم أتعب نفسي، وأكد في دراستي كي ألقي بشهادتي في القمامة، وأنا أعمل في إحدى المؤسسات الصحية التابعة للدولة، وليست لدي عيادة خاصة في الوقت الحالي»، مشبهة نفسها بقمر ذي وجوه عدة، ولدي وجهان: مونيا الفنانة وهدى الطبيبة»، مثنية على «الزملاء في العمل الذين يحترمون مهنتي كفنانة، ويحملون عني في بعض الأوقات ساعات عملي كي لا أبتعد عن فني»، مؤكدة أنها لم تترك الطب ولن تتركه «حتى لو رفض المجتمع ذلك»، مشبهة وضعها الاجتماعي «بطبق من الطعام فيه كثير من النكهات، يمكن أكله، أو شمه، أو حتى الابتعاد عنه بكل بساطة».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news