«قرية الابتكار» تنجح في إيصال رسائلها للمتلقي الصغير

«قرية الابتكار» قدمتها فرقة مسرح رأس الخيمة الوطني. من المصدر

ضمن عروض مهرجان الإمارات لمسرح الطفل في دورته الـ19، التي تستمر حتى 27 الجاري، قدمت فرقة مسرح رأس الخيمة الوطني، أول من أمس، عرض «قرية الابتكار» على خشبة قصر الثقافة في الشارقة.

ووسط حضور جماهيري لافت، سلطت «قرية الابتكار»، وهي من تأليف علي جمال، وإخراج إسماعيل سالم، الضوء على العديد من القيم التربوية والأخلاقية، خصوصاً ما يتعلق بأهمية نبذ الأنانية وترسيخ مبدأ التعاون بين أفراد المجتمع، وتأكيد أسس المحبة بين الفريق، والتي هي كلمة السر التي ترتقي بالمجموعة وبالمجتمع وبالإنسان.

وفي قرية جميلة وآمنة، يعيش أفرادها بمحبة وهدوء وسكينة، اسمها «الابتكار»، تنتقل الفتاة فلافيلا، المشاكسة، التي تقوم بترتيب الحيل وصنع المقالب بين أفراد الفريق، من أجل التنمر عليهم، الأمر الذي يضيق به أهل القرية، فما كان من حكيم القرية إلا البحث عن حل لإعادة الفتاة إلى رشدها، على الرغم من مطالبات الآخرين بنقلها إلى قرية أخرى.

يُجري حكيم القرية مسابقة هدفها إعادة فلافيلا إلى رشدها، بأن تنبذ الأنانية والتنمر وتتجنب الحيل واختلاق المشكلات، وبعد سلسلة من المسابقات والتحديات عادت أجواء المحبة إلى القرية، وتخلت فلافيلا عن طباعها السيئة وصارت عضواً مفيداً لأهالي القرية.

ونجح العرض في إيصال رسائله للمتلقي الصغير، وتمكّن المخرج من صياغة مشهدية متميزة، عبر حلول سعى من خلالها إلى خلق أجواء تتناسب مع فكرة النص، معتمداً في ذلك على الديكور وتحولاته وتنقلاته، وكذلك الإضاءة التي وظفها لكشف حالات الشخصيات وأجواء المشاهد.

كما نجح الممثلون محمد مطر، وإسماعيل سالم، ودانا سلامة، وجودي النبهان، ومحمد قصار، وحسن الظهوري، ولؤي وطفي، وايلين مصباح، وعبدالرحمن جهاد، في تقديم أداء متقن وجيد وقريب من الأطفال، خصوصاً جودي النبهان التي أدت دور «فلافيلا»، إذ تمكنت من جذب الأطفال إليها بأدائها الرشيق والمتقَن والواعي.

كذلك يُحسب للعرض الحضور الجيد للموسيقى والأغاني، إذ خدما فكرة العرض واجتهدا في إيصالها، بالإضافة إلى الماكياج والإكسسورات والأزياء التي منحت الشخصيات أبعادها، وصاغت البهجة في العرض.

تويتر