تقديراً لجهودها في المحافظة على التراث الثقافي
«دبي للثقافة» تتوج بجائزة «الاتحاد العام للآثاريين العرب»
خلال تكريم «دبي للثقافة» ضمن فعاليات مؤتمر الآثاريين العرب في القاهرة. من المصدر
تُوجت هيئة الثقافة والفنون في دبي (دبي للثقافة) بجائزة المجلس العربي للاتحاد العام للآثاريين العرب التقديرية، المخصصة للهيئات والمؤسسات المعنية بمجالات الآثار والتراث الثقافي الحضاري، ونالت الهيئة هذه الجائزة تقديراً لجهودها المتميّزة في المحافظة على التراث الثقافي، وهو ما ينسجم مع مسؤولياتها الثقافية وأولوياتها القطاعية الهادفة إلى صون التراث المحلي، وضمان نقله إلى الأجيال القادمة.
ويُعد هذا التكريم، الذي جاء خلال مشاركة «دبي للثقافة» في النسخة الـ28 من مؤتمر الآثاريين العرب الذي نظّمه المجلس العربي للاتحاد العام للآثاريين العرب في العاصمة المصرية القاهرة، تتويجاً لجهود فرق عمل الهيئة في تنفيذ مشاريع المسح والتنقيب في مواقع دبي الأثرية، ومن بينها مواقع ساروق الحديد، وجميرا، والصفوح، والقصيص، ومواقع حتا الأثرية، ما أسهم في اكتشاف أكثر من 25 ألف قطعة أثرية، إلى جانب ترميم المعالم والمباني الأثرية والمقتنيات المكتشفة، إضافة إلى مساهمات الهيئة في إعداد ونشر الدراسات والأبحاث والمقالات العلمية المتخصصة في مختلف مجالات الآثار.
وخلال مشاركته في المؤتمر، عرض وفد «دبي للثقافة» ثلاث أوراق عمل، حملت الأولى عنوان «نتائج مشروع ترميم وصيانة القطع الأثرية المكتشفة في المواقع الأثرية بإمارة دبي - دراسة تحليلية لعدد من القطع الأثرية المعدنية المختارة»، قدّمتها مدير قسم ترميم الآثار في الهيئة، نورة الخوري، فيما قدّم الخبير في إدارة الآثار بالهيئة، الدكتور منصور بريك رضوان، ورقة عمل بعنوان «أختام مصرية قديمة من موقع ساروق الحديد الأثري – شواهد على التواصل الحضاري خلال الألف الأول قبل الميلاد»، بينما حملت الورقة الثالثة عنوان «دبي خلال العصر الإسلامي المتأخر (القرن الـ16 إلى القرن الـ19 الميلادي) - دراسة تأريخية وأثرية في ضوء الاكتشافات الأثرية الحديثة في موقع سهيلة الأثري في حتا»، وقدمتها منقبة الآثار فاطمة عبدالله سعيد.
وأشار مدير إدارة الآثار في «دبي للثقافة» المهندس بدر محمد آل علي، إلى أن حصول الهيئة على الجائزة التقديرية يعكس تميزها والتزامها بتبني الحلول المبتكرة التي تسهم في حفظ التراث الثقافي المحلي. وقال: «تُعد الجائزة إضافة نوعية إلى سجل (دبي للثقافة)، حيث تسهم في إبراز قدراتها على تطوير حلول تسهم في صون مواقع دبي الأثرية، وما تشهده من اكتشافات نوعية تؤكد امتلاك الإمارة جذوراً حضارية عريقة، تمتد لأكثر من 120 ألف سنة، تبدأ من العصر الحجري القديم الأسفل، وحتى العصور الإسلامية المتأخرة (القرن الـ19 الميلادي)». لافتاً في الوقت نفسه إلى أهمية مجموعة الأوراق البحثية التي عرضتها الهيئة في النسخة الـ28 من مؤتمر الآثاريين العرب. وأضاف: «يمثل المؤتمر مساحة مهمة للتعريف بمواقع دبي الأثرية والتراثية، وإبراز أهميتها وقيمتها العلمية، ما يجعلها وجهة جاذبة للباحثين والمهتمين بالآثار على اختلاف عصورها، لاستكشاف ما شهدته هذه المواقع من اكتشافات مهمة تعود إلى أزمنة مختلفة، ما يعزز مكانة دبي وريادتها العالمية».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news