يطلق جناحه اليوم في «أبوظبي الدولي للصيد والفروسية»
«صقّاري الإمارات».. تجربة سحر تراث الإمارات تتجدد
يستعد نادي صقّاري الإمارات لإطلاق جناحه في الدورة الـ22 من معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، التي تنطلق اليوم ولغاية 7 سبتمبر المقبل، ليُقدّم للزوار تجربة غامرة تُجسّد جمال التراث الإماراتي وأصالته.
يضم جناح النادي، الذي يمتد على مساحة نحو 700م2 هذا العام، مجموعة واسعة من مبادراته ومشاريعه الرائدة في صون الصقارة والمحافظة على التراث، أبرزها: مدرسة محمد بن زايد للصقارة وفراسة الصحراء، مهرجان الصداقة الدولي للبيزرة، معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، مركز السلوقي العربي بأبوظبي، مكتبة حمدان بن زايد للصقارة العالمية، إضافة إلى ركن مجلة «الصقّار».
كما يستضيف في جناحه عدداً من أهم الشركاء المحليين والدوليين، من بينهم صندوق محمد بن زايد للمحافظة على الطيور الجارحة، وزارة التغيّر المناخي والبيئة في دولة الإمارات، حيث ستُقدّم خدمة إصدار شهادات الـ«سايتس». وكذلك الاتحاد الدولي للصقارة والمحافظة على الطيور الجارحة (IAF) الذي يضم ما يُقارب 150 نادياً وجمعية معنية بممارسة الصيد بالصقور في 90 دولة. ومؤسسة روسكونغرس الروسية، المنظّم الرسمي للمنتدى الدولي ليوم الصقور. وكذلك المجلس الدولي للحفاظ على الصيد والحياة البرية (CIC) الذي يضم في عضويته نحو 1900 عضو في 86 دولة.
وأكد الأمين العام لنادي صقاري الإمارات ماجد علي المنصوري، أن وجودنا اليوم في معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، على صعيدي المشاركة والتعاون في التنظيم، يأتي تأكيداً على التزام النادي بصون الصقارة كإرث إنساني عالمي، ونقل معارفها للأجيال الجديدة بأسلوب تفاعلي يجمع بين التعليم والمتعة. وأوضح أن جناح نادي صقّاري الإمارات يحرص كل عام على تقديم تجربة متكاملة تتيح للزائر فهم قيم الصقارة الإماراتية العربية الأصيلة، هذا الإرث الإنساني الذي اعترفت به اليونسكو كتراث ثقافي غير مادي.
وسيحظى الزوّار بفرصة استكشاف عروض حيّة للصقارة تشمل التفاعل المباشر مع الصقور في منطقة مخصصة آمنة، ومشاهدة وممارسة تقنيات الصيد التقليدي ومهارات التعامل السليم مع الصقر خصوصاً باستخدام المنقلة، والتقاط الصور التذكارية مع هذه الطيور المهيبة. كما يُعرض في الجناح صقر مُحنّط على حامل شفاف بجناحين مفرودين، ليُحاكي مشهد الطيران الديناميكي.
ويُقدّم النادي لزواره هدايا تذكارية مميزة، مُوجّهاً الدعوة للجمهور لاغتنام فرصة التحليق في عالم الصقور وجمالها وسحرها، حيث الإثارة والمعرفة والذكريات التي لا تُنسى، والغوص في رحلة ثقافية في تراث الصيد بالصقور التقليدي، ورؤى تعليمية من خبراء الصقارة حول سلوك الطيور وتدريبها.
كما تُتيح منصّة مركز السلوقي العربي ضمن جناح النادي فرصة للتعرّف أكثر إلى هذا الموروث التاريخي وأسباب تقديره والاهتمام به، والتعرف إلى سرعته ورشاقته وإمكانية التفاعل المباشر معه والاقتراب منه والتصوير معه.
ويُثري الجناح أنشطة ثقافية تفاعلية مثل صُنع القهوة العربية وآداب الضيافة، وزيارات مدرسية تشمل اختبارات للطلبة في المعلومات حول الصيد بالصقور، إضافة إلى أنشطة جديدة مبتكرة، من أهمها جواز سفر «حُماة الصقارة» والدعوة للانضمام إلى قائمة المدافعين عن ضمان توارث واستدامة رياضة الصيد بالصقور. وكذلك تصميم وتلوين براقع الصقور، ونشاط البيطري الصغير لتدريب الأطفال على إجراء كل الفحوص البيطرية للصقور، بما فيها فحص العيّنات المجهرية، وإصلاح الريش المكسور.
دور محوري

منذ إنشائه في عام 2001، وعلى مدى 24 عاماً، نجح نادي صقّاري الإمارات بفضل توجيهات ومتابعة رئيسه سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، في إيصال رسالته وتحقيق رؤية الصقّار الأول ورائد الحفاظ على البيئة، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، في صقارة مستدامة لأجيال الغد. وتابع النادي مسيرة إنجازاته محلياً ودولياً، محققاً المزيد من النجاحات على صعيد الحفاظ على الصقارة وتوريثها، وسعياً للمساهمة في جهود تهيئة جيل جديد يحافظ على تراثه بالتقنيات الذكية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news