الجائزة تكرم الفائزين بدورتها الـ 28 في ندوة الثقافة بدبي
«العويس للإبداع» على نهجها.. مسيرة الاحتفاء بالمواهب مستمرة
بكوكبة من المبدعين الذين ينتمون إلى أجيال متعددة، احتفت ندوة الثقافة والعلوم، أول من أمس، بالفائزين في «جائزة العويس للإبداع» بدورتها الـ28، خلال أمسية شهدت فقرات متنوعة، ومعرضاً عن الصور والأعمال الفائزة في الجائزة.
وقال نائب رئيس مجلس إدارة ندوة الثقافة والعلوم، علي عبيد الهاملي، إن «الندوة تفتح ذراعيها لتحتضن كوكبة جديدة من المبدعين في الجائزة، وتحتفي كل عام بنخبة منهم في فروع الجائزة المختلفة، وتكرّم الذين خدموا الثقافة في الإمارات، من أبنائها إلى مؤسساتها الثقافية، ومن القامات التي أسهمت في خدمة الفنون والآداب في الإمارات والوطن العربي، وقدّمت خلاصة جهدها ومعرفتها وخبرتها لإثراء الساحة الثقافية ورفدها بكل مفيد ومبدع وجميل».
وأكد الهاملي أن «الندوة هذا العام كرّمت صرحاً ثقافياً ومعرفياً فريداً، هو مكتبة محمد بن راشد التي كانت حلماً لكل المثقفين وعاشقي القراءة والدارسين والباحثين في مختلف فروع المعرفة، وها هي اليوم تقف صرحاً شامخاً ومنارة فكرية ومعلماً حضارياً مضيئاً من معالم دبي ودولة الإمارات».
وتوجّه بالشكر الجزيل إلى «راعي المعرفة، الداعي إلى استئناف الحضارة، صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الذي لولا دعمه وإصراره على إنشاء هذه المكتبة لما رأيناها واقعاً مشرقاً بعد أن كانت حلماً واعداً».
كما توجّه بالشكر إلى «رئيس مجلس إدارة المكتبة محمد أحمد المر، وأحد أعمدة ندوة الثقافة الراسخة، الذي كان لشغفه بتأسيس المكتبة ومتابعته الحثيثة لجميع مراحل إنشائها دور كبير في إنجاز مبناها، وفي رفد محتواها بما تحتويه من كنوز، على النحو الذي نفاخر به اليوم بين مكتبات العالم».
140 مشاركة
وأضاف الهاملي أن «الجائزة جرياً على عادتها، كرّمت ثلاث قامات ثقافية، أسهمت بجهد وافر في خدمة الثقافة والفنون والآداب في دولة الإمارات والوطن العربي، وهم: العميد المشارك بكلية الآداب والعلوم أستاذ الدراسات العربية في الجامعة الأميركية بدبي الدكتورة عفاف البطانية، والصحافي والشاعر والمترجم عبداللطيف الزبيدي، والفنان التشكيلي الذي عبّر بريشته عن معانٍ إنسانية راقية ضمنها لوحاته البديعة، أحمد حيلوز.. ثلاث قامات جديدة تنضم اليوم إلى قافلة القامات الكبيرة التي كرّمتها ندوة الثقافة والعلوم من خلال جائزة العويس للإبداع على مدى دوراتها السابقة، عرفاناً بإسهامات هذه القامات في إعلاء الثقافة والإبداع في الإمارات ووطننا العربي الكبير».
وكشف الهاملي أن «عدد المشارَكات في هذه الدورة بلغ 140، مقابل 105 في الدورة السابقة، توزّعت على الثقافة والأدب والإعلام ووسائط التواصل الاجتماعي والبحث العلمي والفنون المختلفة»، لافتاً إلى أن هذه الزيادة تعكس ما تحظى به الجائزة من تقدير لدى المبدعين، وتؤكّد على تنامي اهتمامهم بالمشاركة في فروعها المختلفة.
وشهد الحفل عرض فيلم وثائقي عن الجائزة، وآخر عن مكتبة محمد بن راشد، وعزفاً منفرداً على البيانو لمريم عمران سجواني، الفائزة بأفضل عزف على إحدى الآلات الموسيقية، وعزفاً آخر للمايسترو نزار عمران، وبعدها وزعت الجوائز على الفائزين.
وحضر التكريم راعي الحفل علي بن حميد العويس، ورئيس مجلس أمناء مكتبة محمد بن راشد، محمد المر، ونخبة من الكتّاب والمثقفين والمهتمين.
تشجيع الفكر
من جانبه، أكد رئيس مجلس إدارة الندوة بلال البدور، أن «جائزة العويس للإبداع» «ستواصل عملها في تشجيع الفكر واحتضان الثقافة والأدب والعمل الخلّاق، وكل ما من شأنه أن يقود إلى مزيد من الرقي والازدهار، من خلال تكريمها وتشجيعها لمختلف الأجيال على بذل الجهد والعطاء عبر المشاركة في مختلف فروع الجائزة، وإذكاءً لروح التنافس المنتج بين الطاقات والمواهب، وتحفيز النتاج الأدبي والفكري والفني وتسليط الضوء على جيده».
وأكد البدور أن لجان التحكيم اعتمدت خلال تقييمها المعايير المتعارف عليها في المسابقات، متوخّية أعلى درجات الموضوعية والحيادية والنزاهة، واستعانت بخبراء ومختصين في كل الفروع سواء البحثية أو الأدبية أو الفنية.
وأضاف البدور أن جائزة العويس للإبداع ستستمر على نهج مؤسسها، معتزة بثوابتها ومبادئها وقيمها، التي تشكل الأساس الراسخ للإبداع الراقي والجاد، إذ يتكامل الفكر والأدب والفن مع التقنية في عمل الجائزة.
• علي الهاملي: الندوة كرّمت هذا العام صرحاً ثقافياً ومعرفياً فريداً، هو مكتبة محمد بن راشد التي كانت حلماً لكل المثقفين وعاشقي القراءة.
• بلال البدور: لجان التحكيم اعتمدت المعايير المتعارف عليها في المسابقات، متوخية أعلى درجات الموضوعية والحيادية والنزاهة.
عفاف البطاينة: تقدير عزيز على القلب
قدمت الدكتورة عفاف البطاينة الفائزة بـ«جائزة العويس للإبداع» الشكر لندوة الثقافة والعلوم على هذا التقدير العزيز على قلبها، وأن يكون اسمها ضمن قائمة متميزة من المبدعين المتفوقين في شتى مجالات العلوم والأدب والفن والثقافة، وأن تحتفي الجائزة بفئة الشباب على نحو خاص، مشيرة إلى أن اسم العويس سيبقى من الأسماء المنيرة في سماء الثقافة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news