يحتفي بفنون الهيب هوب وثقافة الشارع على مدى 5 أيام

«برد أبوظبي» إبداعات شبابية وحنين للجذور

المهرجان يفتح نافذة واسعة للاطلاع على تجارب ناجحة عبّرت عن هوية مجتمعاتها. تصوير: نجيب محمد

بروح شبابية خالصة، يقدم مهرجان «برد أبوظبي» في دورته الثانية، التي انطلقت مساء أول من أمس، وتتواصل إلى 28 أبريل الجاري، تجربة فريدة لاستكشاف مواهب ومشروعات شبابية معاصرة، تعكس ملامح من الثقافة والفنون في المنطقة.

وعلى مدى خمسة أيام، يفتح المهرجان الذي يقام في الواجهة البحرية «ياس باي ووترفرونت» في جزيرة ياس بأبوظبي، بتنظيم من مجموعة «براغ»، بالتعاون مع دائرة الثقافة والسياحة- أبوظبي، وشركة «هايبيست»، نافذة واسعة للاطلاع على تجارب استطاعت أن تحقق النجاح، بفضل ما تطرحه من أفكار ذات خصوصية تعبّر عن هوية مجتمعاتها في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مجالات الفنون والأزياء والرياضة، ورغم طابعها المعاصر وطرحها الجريء يستشعر المتلقي غلافاً رقيقاً من الحنين والتمسك بالجذور، يحيط بها ويربطها بمجتمعها لتعبر عنه بصور مختلفة. كما يمثّل المهرجان منصة تجمع هؤلاء الفنانين للتواصل وتبادل الخبرات.

وتتوزع أنشطة المهرجان، الذي استوحي اسمه «برد BRED» من المصطلح «Born and Bred»، الذي يطلق على من نشأ وترعرع في بيئة معينة، ومن المزيج للونين «Black and Red»، وذلك احتفاءً بالتاريخ الطويل للأسلوب القائم على دمج اللونين الأسود والأحمر في الأحذية والأزياء الرياضية، على مجالات عدة، من أبرزها عروض الأداء لفناني الهيب هوب والـ«آر آند بي» المحليين والدوليين، حيث تم تخصيص مسرح «ذا أرينا» لعروض الفنانين الدوليين التي انطلقت مساء 25 أبريل بحفل جاي هاس وأيه جي تريسي، بينما يجمع حفل اليوم كلاً من مترو بومين وأوفست، ويقدم دون توليفر وتي دولا ساين العرض الختامي غداً. في المقابل، يجمع مسرح مدرج «آمب ستيج» عروض الفنانين الإقليميين على مدار خمسة أيام، وهم: الوايلي ودافن شي، وأبيوسف ونور، ومروان بابلو وأبو الأنوار، ومايجور ليغز ديجايز وهَني وديّج ولانا لوباني ودنيا وائل. كما يسلط المهرجان الضوء على فنانين محليين، منهم تريبل إم اجلي موس وجايزوس زين وسعودي جي وكابو وجندي.

أزياء وفنون

وفي مجال الأزياء، يجمع المهرجان عدداً من العلامات التجارية المحلية والإقليمية، التي تقدم أحدث مجموعاتها المعاصرة التي تتميّز بإصدارات محدودة تحتفي بالثقافة الغنية والإبداع للفنانين والمصممين من جميع أنحاء المنطقة. وبشكل عام، تتميز الأزياء المعروضة بطابعها الشبابي وتصميمات جريئة حافلة بتفاصيل دقيقة، ويتيح بعض العارضين للجمهور المشاركة في نقش أو تصميم القطعة التي يرغبون في شرائها، أو طباعة ما يرغبون من أسماء وعبارات عليها.

كما يشهد المهرجان انطلاق خمس علامات تجارية عالمية للأزياء للمرة الأولى في الإمارات، وهي: العلامة البرتغالية تشيمبو وورلد، التي استوحيت تصميماتها من ثقافة الشارع في التسعينات، والعلامة التجارية الإيطالية با دي مير، التي تمتد جذورها في الساحات الفنية من جميع أنحاء العالم. وتقدم أوناس طوكيو، التي تأسست على يد ثلاثة سعوديين مقيمين في اليابان، أزياء مُستوحاة من أناقة الشارع في طوكيو، في حين تأتي أكشن فيجر مايلز، من ابتكار فنان الراب راكيم مايلز من لوس أنجلوس، بمجموعة مُستوحاة من القوة. ومن تركيا تأتي علامة لي بنجامينز المفضلة لدى المشاهير، وتقدم مجموعة تحكي قصصاً معبرة.

ويحظى رواد المهرجان أيضاً بفرصة استكشاف الفنون التي تحتفي بالثقافة والهُوية والإبداع في نسخة هذا العام، فيقدم مجموعة من أعمال فنانين من المنطقة، من بينهم المصور المغربي البلجيكي موس المرابط الذي تُضفي أعماله حس الدعابة، ولمسات جمالية على رحلة استكشافه لهُويته المزدوجة، ومصمم الغرافيك الفلسطيني المصري رامي عفيفي، الذي يقدم أعمالاً فنية نابضة بالحياة وزاخرة بإشارات باعثة على الحنين إلى الماضي مُقتبسة من ثقافة البوب، والفنانة الفلسطينية الأميركية دينا سامي، التي ترعرعت في الإمارات، والتي تستمد الإلهام من ذكريات الطفولة وتدمجها في أعمالها متنوعة المجالات بوصفها راوية قصص.

الرياضة حاضرة بقوة

يُفرد مهرجان «برد أبوظبي» مساحة كبيرة للرياضة، فيتيح للزوار مشاهدة بعض أفضل نجوم الرابطة الوطنية لكرة السلة NBA، كما يتضمّن أنشطة وتحديات للجماهير في هذه الرياضة. كذلك خصص منتزه تزلج لعشاق المغامرة لاستعراض مهاراتهم، إضافة إلى تنظيم بطولة كرة الصالات، وكرة قدم الشوارع، ومسابقات كرة القدم الاستعراضية، وتحديات التصويب على العارضة، وغيرها من أنشطة الشوارع. ويشهد المهرجان أيضاً مسابقات ومباريات كرة السلة 3x3 وعروض المهارات الحماسية مع الأسطورتين العالميتين كريس ستابلز وجوردان ساذرلاند.

• المهرجان يشهد انطلاق 5 علامات تجارية عالمية للأزياء للمرة الأولى في الإمارات.

تويتر