ندوة الثقافة تُكرّم الفائزين بجائزة الشعر العربي

مبدعو «العمودي والتفعيلة والنثر».. على منصّة الاحتفاء في دبي

البدور والهاملي كرّما الفائزين بالجائزة في فروعها الثلاثة. من المصدر

احتفت ندوة الثقافة والعلوم في دبي، أخيراً، بالفائزين بجائزة الندوة للشعر العربي، خلال احتفالية تضمنت أيضاً ندوة بعنوان «شعر سلطان العويس في أعين النقاد».

وأكد رئيس مجلس إدارة ندوة الثقافة والعلوم رئيس مجلس أمناء جائزة الشعر العربي، بلال البدور، أن «الجائزة تسعى للاحتفاء بالقصيدة العمودية وقصيدة التفعيلة والقصيدة النثرية، كما تسعى للفخر بالشعراء العرب، إذ إن الإمارات لديها تجارب كثيرة في الاعتناء بالشعر، وما هذه الجائزة إلا لبنة جديدة تُضاف لقصر الاهتمام بالشعر، أريد منها الاحتفاء بالشعراء، وأطلقت كمسابقة وليس بالاختيار حتى يتم التمكن من إتاحة الفرصة لكل المبدعين للمشاركة».

وأشار إلى أن هذه الدورة تحمل اسم الشاعر سلطان بن علي العويس، صاحب الفضل على الثقافة بشكل عام والشعر بشكل خاص، ومنها تبرعه بجزء كبير من تكاليف إنشاء ندوة الثقافة، مضيفاً: «في هذا المحفل سيتم التطرّق لدراسات نقدية جادة لأعمال سلطان العويس لتلقي مزيداً من الضوء على تجربته».

من ناحيته، قال نائب رئيس مجلس إدارة ندوة الثقافة والعلوم نائب رئيس مجلس أمناء الجائزة، علي عبيد الهاملي، إن «الجائزة مشروع يهدف إلى الاعتناء بالشعر، وإبراز التجارب الإبداعية المميزة في الوطن العربي».

وأشار إلى أن جوائز الشعر كثيرة، ولكن لعبت ندوة الثقافة والعلوم منذ تأسيسها دوراً في مساندة كل ما من شأنه أن يدعم الإبداع بمختلف أشكاله، والشعر واحد من أكثر أشكال الإبداع جمالاً، وستبقى له مكانته بين الأمم والشعوب في كل العصور.

وأكد أن إطلاق اسم سلطان العويس على الدورة الأولى، جاء لما للشاعر من إسهام كبير في إثراء الإبداع الشعري في دولة الإمارات والعالم العربي، إذ شكل حلقة وصل بين جيلين من أدباء الإمارات في النصف الثاني من القرن الـ20، كما كان محباً لندوة الثقافة والعلوم وداعماً كبيراً لها.

واستعرض الهاملي عدد المشاركات في الدورة الأولى من الجائزة والذي وصل إلى 455 مشاركة في فروعها الثلاثة، منها 218 مشاركة في الشعر العمودي، و109 في شعر التفعيلة، و128 في قصيدة النثر، لافتاً إلى أن عدد المشاركات كبير بالنظر لحداثة الجائزة، ما يؤكد أنه مازال للشعر العربي الفصيح محبوه ومكانته.

وكرّم البدور والهاملي الفائز بجائزة الشعر العمودي، وهو اليمني تيمور سعيد أحمد العزاني. وكان الفائز بجائزة شعر التفعيلة الفلسطيني حسن ماجد محمود قطوسة. أما الفائز بجائزة قصيدة النثر فكانت السورية آلاء حيان السياف.

• 455 مشاركة في فروعها الثلاثة استقبلتها الدورة الأولى للجائزة.


بلال البدور:

• الدورة الأولى للجائزة لبنة جديدة تُضاف لقصر الاهتمام بالشعر في دولة الإمارات.

علي الهاملي:

• إطلاق اسم سلطان العويس على الدورة الأولى جاء لما للشاعر من إسهام إبداعي كبير.


أوراق عن العويس

استعرض أستاذ الأدب العربي في جامعة الجنان - لبنان، الدكتور جان توما، خلال الندوة العلمية التي حملت عنوان «شعر سلطان العويس في أعين النقاد» مفردات الحب والعشق في شعر سلطان العويس، مضيفاً: «سلطان العويس أوقعنا في رهافة الحس والنبض الداخلي والحوار الذاتي».

بينما تطرّق أستاذ الأدب العربي في جامعة الوصل، الدكتور خليفة بوجادي، إلى «الخطاب الشعري عند سلطان العويس»، مشيراً إلى تنقله بين قصائد ومقطوعات الأعمال الكاملة للعويس، باحثاً عن سماتها، وسجل كثيراً من الظواهر الجديرة بالبحث والتناول.

من جانبه، ناقش أستاذ الأدب والنقد بجامعة الملك خالد في الرياض، الدكتور عبدالحميد الحسامي، تشكل الصورة في الخطاب الشعري لسلطان بن علي العويس.

واختتمت الندوة العلمية - التي شهدت مداخلات أكاديمية أخرى - بإلقاء قصائد للعويس، قدمها الشاعر والإعلامي جمال مطر.

تويتر