«دبـي الدولي للكتابة» حاضر في قمة المعرفة 2023

أسامة منير إبراهيم أحد أوائل خريجي برنامج دبي الدولي للكتابة شارك في جلسة حملت عنوان «الخبرة البشرية والذكاء الاصطناعي في الترجمة العربية». من المصدر

واصل برنامج دبي الدولي للكتابة، إحدى مبادرات مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، حضوره الفاعل من خلال مجموعة من جلسات ضمن فعاليات «قمَّة المعرفة»، الحدث المعرفي السنوي الأبرز على مستوى المنطقة، والذي أقيم في مركز دبي التجاري العالمي، بمشاركة كوكبةٍ من قادة الفكر وصُنَّاع السياسات والخبراء من مختلف أنحاء العالم.

وشارك الكاتب والمترجم أسامة منير إبراهيم، أحد أوائل خريجي برنامج دبي الدولي للكتابة، في جلسةٍ حملت عنوان «الخبرة البشرية والذكاء الاصطناعي في الترجمة العربية»، قدَّم فيها عرضاً شاملاً حول بدايات نشوء الذكاء الاصطناعي في العالم، واستعرض أبرز مراحل تطوره، مركزاً على جانب معالجة اللغات الطبيعية. وأشار إبراهيم إلى أنَّ ظهور الترجمة الآلية يعود إلى 20 عاماً، لافتاً إلى الاتجاه الحالي لزيادة الاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي لكونها توفر الوقت والجهد وتساعد المترجمين في الحصول على نصوص مترجمة عالية الجودة.

وطرح إبراهيم أمثلةً عملية بيَّنت جوانب القوة ومواطن الضعف للترجمة الآلية، خصوصاً إلى اللغة العربية، مرجعاً أسباب ذلك إلى ما تتمتع به اللغة العربية من ميزات جوهرية تختلف بها عن بقية اللغات السامية. واختتم إبراهيم عرضه بنظرةٍ استشرافية على مستقبل الذكاء الاصطناعي في مجال الترجمة الآلية التي تعتمد على الشبكات العصبونية، داعياً المؤسَّسات العربية المختصة إلى الحرص على الارتقاء بلغتنا الغرَّاء لتكون في المكان الذي يليق بها، خصوصاً مع دخولنا عصر الثورة الصناعية الخامسة. وأدارت المدربة ري عبدالعال، الكاتبة المتخصصة في أدب الأطفال، جلسة حوارية بعنوان «دبي بعد 50 عاماً بعيون الكتاب الشباب» ضمَّت مجموعة من منتسبات ورشة الخيال العلمي للأطفال، التي أطلقها برنامج دبي الدولي للكتابة. وشاركت الكاتبات خلال الجلسة نظرتهن المستقبلية حول دبي ودولة الإمارات في ما يتعلق بالقطاعات الحيوية كالتعليم والصحة والفضاء وغيرها، مشيداتٍ بالنظرة السباقة للدولة وقدرتها على مواكبة التطورات في مختلف المجالات.

كما نظَّم البرنامج أيضاً جلسة قدمها وليد الباز، المبرمج والمترجم وأحد خريجي برنامج دبي الدولي للكتابة، تحدث فيها عن سبل تفعيل دور اللغة العربية في مجال تقنية المعلومات، وإتاحة مجال البرمجة أمام كل عربي، مستعرضاً إمكانات لغة البرمجة (عرب) وخارطة الطريق المطلوبة لكي تتحول إلى منصة متكاملة لتطوير كل أنواع التطبيقات باستخدام اللغة العربية.

وأكَّد المدير التنفيذي لمؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، جمال بن حويرب أن برنامج دبي الدولي للكتابة يجسِّد التزام المؤسَّسة الراسخ بتعزيز القدرات الإبداعية والفكرية للأفراد، وإبراز القيمة الكبيرة للكتابة في تعزيز تنمية المجتمعات، مشيراً إلى أنَّ «قمَّة المعرفة» شكَّلت منصةً حيوية لتبادل الأفكار والخبرات، واستشراف ملامح المستقبل من منظور الكُتَّاب. وأوضح بن حويرب أن تنظيم جلسات برنامج دبي الدولي للكتابة خلال فعاليات قمَّة المعرفة أتاح مساحاتٍ لتعزيز الوعي بأهمية الكتابة محركاً رئيساً للتنمية المعرفية والاجتماعية، وأداةً حيوية لنشر العلم ومواكبة تطورات العصر، والإضاءة على دور الكتابة والتدوين في تلبية متطلبات الثورة الصناعية الخامسة.

يُذكَر أنَّ برنامج دبي الدولي للكتابة يُعد إحدى المبادرات المعرفية الرائدة لمؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، حيث شكَّل منذ إطلاقه عام 2013 منصةً لتمكين وتشجيع المواهب الشابة وصقل مهاراتهم الأدبية وتوسيع مداركهم في الحقول المعرفية المتنوعة. واستكمل البرنامج على مدى عقدٍ من الزمن تدريب أكثر من 300 شاب وشابة على فنون الكتابة، وشهد تنظيم العديد من الورشات والجلسات، وتوِّجت إنجازاته بمجموعةٍ من الكتب والنتاجات الأدبية الحائزة جوائز مرموقة.


جمال بن حويرب:

• البرنامج يجسِّد التزام المؤسَّسة بتعزيز القدرات الإبداعية والفكرية للأفراد وإبراز القيمة الكبيرة للكتابة في تعزيز تنمية المجتمعات.


• 300 شاب وشابة تدرّبوا على فنون الكتابة.

تويتر