الجناح الإماراتي في «بينالي البندقية» يستقطب 56 ألف زائر

اختتم الجناح الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة مشاركته الخامسة في المعرض الدولي للعمارة في بينالي البندقية، من خلال معرضه الفني «وفرة قاحلة»، محققاً نجاحاً وإشادة واسعة.

واستقطب المعرض الذي انطلق في مايو الماضي 56 ألفاً و661 زائراً استكشفوا الدراسة البحثية التي قدّمها فيصل طبارة، العميد المشارك والأستاذ المشارك في كلية العمارة والفنون والتصميم بالجامعة الأميركية في الشارقة.

ويركز معرض «وفرة قاحلة» على تصوّر تحويل البيئات القاحلة إلى مساحات وفيرة من خلال استكشاف الإمكانات المعمارية الكامنة في المساحات القاحلة بدولة الإمارات، وتحديداً في الهضاب الصحراوية والوديان والسهول الساحلية في جبال الحجر والبيئة المحيطة بها.

وقالت مديرة الجناح الوطني لدولة الإمارات في بينالي البندقية ليلى بن بريك: «شكّل المعرض محفزاً وملهماً للكثير من النقاشات حول الممارسات المعمارية المتجذرة في بيئتها والمعارف والخبرات المكتسبة في دولة الإمارات والقدرة على التكيف والإمكانات والفرص التي تتيحها تلك الخبرات عند دمجها بالتقنيات الحديثة».

وأضافت «من خلال استكشاف سبل الجمع بين تلك الممارسات القديمة المتجذرة في بيئتها والأدوات الحديثة، قدّم (وفرة قاحلة) للجميع معارف وتجارب غنية من دولة الإمارات يمكن توظيفها والاستفادة منها واعتمادها في المناطق التي تواجه أجواءً جافة وبيئات قاحلة مماثلة نتيجة تحديات التغير المناخي». وتابعت «سنستمر في العمل استعداداً للمعرض الفني المتميز المرتقب خلال العام المقبل ضمن المعرض الدولي للفنون في بينالي البندقية 2024، والذي سيقدمه الفنان الإماراتي عبدالله السعدي».

من جانبه، قال فيصل طبارة «شهدنا إقبالاً رائعاً وشغفاً بتصوّرات البحث الفني الملهم، الذي قدّمه معرض وفرة قاحلة من قبل الجمهور المتعطش لاستشراف مستقبلٍ يستفيد من إمكانات المساحات القاحلة». وأضاف «نأمل أن تكون مشاركتنا قد ألهمت الزوّار ووضعت بين أيديهم تصوّرات مفيدة وتجارب ودروساً يمكن الاستفادة منها في أماكن أخرى حول العالم، حيث يلوح في الأفق خطر الجفاف والتصحر».