«فن الحين».. 7 أعمال تناقش مفهوم «الشفافية» في «اللوفر أبوظبي»

صورة

حول مفهوم الشفافية وتجلياتها ودلالتها اجتمع ثمانية فنانين من جنسيات مختلفة ليقدموا سبعة أعمال فنية تعبر عن رؤيتهم لمفهوم الشفافية ضمن النسخة الثالثة من معرض «فن الحين»، الذي تم افتتاحه أول من أمس، في «اللوفر أبوظبي»، بالتعاون مع العلامة التجارية السويسرية لصناعة الساعات الفاخرة ريتشارد ميل، وتتواصل فعالياته حتى 18 فبراير 2024، ويضم أعمال المرشحين النهائيين للجائزة.

وتنوّعت الأعمال الفنية التي قدمها الفنانون المشاركون في المعرض الذي تتولى تنسيقه القيمة الفنية والمستشارة في مجال الفنون مايا الخليل، في طرح فكرة الشفافية باستخدام خامات ووسائط مختلفة، وأسهم في إبراز جماليات هذه الأعمال تنظيم المعرض لأول مرة تحت قبة المتحف ذات التصميم الفريد، في التفاعلات بين الظلال، وانعكاسات الضوء على الماء، ووميض أشعة الشمس المتلألئة. فاتجه الفنان الإماراتي هاشل اللمكي إلى استكشاف الأصباغ ودلالاتها المادية والثقافية في عمله «فورمنيفر»، معتمداً على خبرته كرسام للبحث في كيفية تفاعل طبقات متعددة من القماش مع الأصباغ الطبيعية. أمّا الفنانة التشكيلية السعودية زهرة الغامدي، التي ترتبط أعمالها بالأرض، فاتجهت لتقديم عمل يدعو إلى التفكير بعمق وإعادة التفكير في علاقة البشر مع الطبيعة، وذلك عبر عملها «حصيلة الأنثروبوسين: كوكب مختنق» المصنوع من أطراف أشجار ملتوية، ومخلفات بلاستيكية، وعظام ومواد معاد تدويرها. وقدم الأخوان سوسن وبحر البحر، وهما فنانان من سورية مقيمان في دولة الإمارات، منحوتات زجاجية مصنوعة يدوياً بالتعاون مع مجموعة من الحرفيين في باب شرقي ودمشق وبرلين لإنجاز عملهما الذي حمل عنوان «طرطشة».

واستلهمت الفنانة السعودية آلاء طرابزوني شوارع وحدود حي الخزامى في الرياض في عملها «تذكّر النسيان» الذي يتكون من ثلاثة ألواح من الزجاج الملون، وعرضت الفنانة السعودية سارة إبراهيم عملها الفني «ذاكرة الجسد»، الذي استخدمت في إعداده مادة حيوية مصنوعة من الطحالب وتلخص فيه عملية التنفس، وهي حركة عميقة وغير مرئية تربط جميع أشكال الحياة عبر الزمن. في حين اتجهت الفنانة الكويتية فرح بهبهاني خلال عملها «هي» لتكريم عالمة فلك سورية مسلمة في القرن العاشر باستخدام الزجاج الملون والفولاذ المقاوم للصدأ والصوت. أمّا الفنانة الهندية المقيمة في الإمارات نبلة يحيى، فاعتمدت على خرائط ثلاثية الأبعاد لقناة السويس التي يبلغ طولها 164 كيلومتراً لإنشاء عملها «سوفت بانك».

وجرت عملية اختيار المرشحين النهائيين لجائزة ريتشارد ميل للفنون من خلال لجنة تحكيم مرموقة مكونة من ستة أعضاء، على رأسهم سمو الشيخ زايد بن سلطان بن خليفة آل نهيان، مستشار في وزارة الخارجية ورئيس منصة «أ.ع.م اللامحدودة» وأحد كبار جامعي الأعمال الفنّية ورعاة مركز بومبيدو والمتحف البريطاني ومؤسسة الشارقة للفنون؛ والدكتورة ثريا نجيم، مديرة قسم الفنون الإسلامية في متحف اللوفر، والمديرة السابقة لإدارة المقتنيات الفنية وأمناء المتحف والبحث العلمي في متحف اللوفر أبوظبي؛ ومايا الخليل، قيمة فنية مستقلة، ومستشارة في مجال الفنون، والمدير المؤسس السابق لمعرض أثر في جدة، ومنسقة معرض فن الحين 2023 في اللوفر أبوظبي. وتضم اللجنة كذلك كلير ليلي، مديرة حديقة يوركشاير للمنحوتات، والتي كانت ضمن لجنة الاختيار في معرض المنحوتات السنوي «Frieze Sculpture» خلال الفترة من 2012 إلى 2022 في حديقة ريجنت بارك في لندن، وعضو مجلس أمناء مؤسسة «آرت يو كيه» في لندن؛ ومؤسسة جورج ريكي، نيويورك؛ ومؤسسة جوبيتر آرتلاند، إدنبرة؛ والدكتور غيليم أندريه، القائم بأعمال مدير إدارة المقتنيات الفنية وأمناء المتحف والبحث العلمي في «اللوفر أبوظبي»، والمتخصص في المتاحف، وعالم الآثار الخبير، والمؤرخ الفني، ومحمد كاظم، الفنان الإماراتي الشهير الذي جرى اختياره من قبل ليكون ضمن قائمة المرشحين لنيل جائزة معرض فن الحين في نسخته المقامة عام 2021.

وكانت لجنة التحكيم قد تلقت ما يزيد على 100 عرض من فنانين مقيمين في دولة الإمارات ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ترشح من بينها سبعة أعمال. ومن المقرر أن يتم اختيار فنان واحد من بين السبعة المرشحين ليُعلن عن فوزه بجائزة ريتشارد ميل للفنون في حفل سيُقام في مطلع عام 2024، حيث يحصل على جائزة نقدية قيمتها 60 ألف دولار أميركي.

• جرت عملية اختيار المرشحين النهائيين للجائزة، من خلال لجنة تحكيم مرموقة، مكونة من ستة أعضاء.

• 8 فنانين قدّموا رؤية خاصة لمفهوم الشفافية في النسخة الثالثة من المعرض.

تويتر