سلطان القاسمي افتتح المعرض بمتحف الشارقة للحضارة الإسلامية

«زينة البلاط الملكي الهندي».. الفن الإسلامي بأجمل وأرقى أشكاله

صورة

افتتح صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، صباح أمس، في متحف الشارقة للحضارة الإسلامية، معرض «زينة البلاط الملكي الهندي» الذي تنظمه هيئة الشارقة للمتاحف بالتعاون مع دار الآثار الإسلامية في دولة الكويت.

وكان في استقبال سموه عند وصوله كل من: الشيخ سالم بن محمد بن سالم القاسمي، مدير هيئة الإنماء التجاري والسياحي، والشيخة بيبي بنت ناصر صباح الأحمد الصباح، وقنصل عام دولة الكويت، علي سالم الذايدي، ورئيس هيئة الإنماء التجاري والسياحي، خالد جاسم المدفع، ورئيس المجلس البلدي لمدينة الشارقة، سالم علي سالم أحمد المهيري، ومدير عام هيئة الشارقة للمتاحف، عائشة راشد بن ديماس، والأمين العام المكلّف للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بالكويت محمد خالد الجسار، وعدد من المسؤولين والمهتمين بالفنون والآثار.

وتجوّل صاحب السمو حاكم الشارقة في أقسام المعرض الذي يضم 84 قطعة من مجموعة مقتنيات المرحوم الشيخ ناصر صبـاح الأحمـد الصبـاح، والشيخة حصة صباح السالم الصباح من دولة الكويت، والتي تم تشكيلها وجمعها في الفترة ما بين منتصف السبعينات وحتى الوقت الحاضر، حيث تعرّف سموه إلى ما يضمه المعرض من قطع نادرة تعرض للمرة الأولى في إمارة الشارقة.

واستمع سموه إلى شرح مفصل حول المقتنيات الخاصة بالمعرض في أقسامه الثلاثة المتنوعة، حيث تمثل واحدة من أكبر المجموعات تميزاً للفن القديم والإسلامي في العالم، وشاهدة على الرقي والبذخ الأسطوري لحياة وأنشطة الأمراء ومكانتهم، إلى جانب إظهارها للحرفيّة الفنيّة لصائغي المجوهرات الهنود الذين أنجزوا هذه المقتنيات بأنواعها في الفترة ما بين القرنين الـ16 والـ18.

واطلع صاحب السمو حاكم الشارقة خلال جولته في المعرض الذي يستمر حتى 14 أبريل المقبل، على أبرز المقتنيات الجمالية التي يضمها المعرض، والتي تميزت بها البلاطات الملكية الهندية عبر التاريخ، وتبين التطورات والتقنيات الفنية المبتكرة التي تفردت بها الفنون والحرف الهندية على مر العصور.

وتتضمن المجموعة المشاركة في المعرض حجراً كريماً يحمل أقدم وأكبر نقش باسم الحاكم التيموري أولوغ بيك، حفيد أمير تيمور (تيمورلنك)، وتم نقشه قبل وفاته في عام 1449 الميلادي، وقلادة من حجر اليشم باسم الإمبراطور المغولي شاه جهان للفترة 1637 و1638 للميلاد، وكذلك خاتم رماية باسم الإمبراطور خلال الفترة 1651-1652 الميلادي.

ويضم المعرض كذلك عدداً من الخناجر والسكاكين والسيوف المزينة بالجواهر كالألماس والأحجار الكريمة التي تبرز مظاهر تقدم صناعة السيوف والخناجر في تلك الفترة، والإبداع الفني فيها.

كما يضم باقة أخرى من المقتنيات منها فأس للسرج من فولاذ الجوهر، ودرع مرصعة بالجواهر، وقباب زينة للدرع، وصولجان احتفالي، ومقبض عصى مرصع بالجواهر، وعدد من الصناديق والأواني المرصعة والمزينة بنقوش خلابة، إلى جانب العديد من المقتنيات التي تعكس التناغم بين الفنون وحياة القصور في شبه القارة الهندية.

ويقدم معرض «زينة البلاط الملكي الهندي» بمقتنياته الثمينة النادرة، صورة واضحة عن تطورات الفنون والثقافة في شبه القارة الهندية، عبر المقتنيات المتميزة التي تعرض الحياة في البلاط الملكي في العصور الماضية، مما يحفّز المتابعين له على استلهام الإبداع والابتكار في المشهد الفني والتراثي والتاريخي، ويرفد رصيدهم المعرفي بشأن الحضارات والثقافات الأخرى، كما يسهم في تعزيز نطاق التعاون المشترك مع دولة الكويت التي سبق لها التعاون مع هيئة الشارقة للمتاحف في معرض تم تنظيمه تحت عنوان «كنوز من الكويت».

وفي نهاية افتتاح المعرض، تسلم صاحب السمو حاكم الشارقة هدية تذكارية من الشيخة بيبي بنت ناصر الأحمد الصباح، تقديراً لتشريف سموه وافتتاح المعرض.

تويتر