فنانة إماراتية شابة في «معرض الطباعة اليدوية»

حصة المرزوقي تخلّد محبة الأب في لوحات فنية

صورة

بفيض من الحب والوفاء لوالدها الراحل، عبّرت الفنانة الإماراتية الشابة حصة المرزوقي عن مشاعرها التي تحملها لوالدها من خلال الفن، حيث أنجزت مجموعة لوحات فنية تجسدت فيها مشاعر الحب والولاء الممزوجة بالفخر والقوة التي استمدتها منه، فرسمت لوحات فنية مميزة عبّرت بها عن حبها لوالدها، عبر لوحة «جبل» التي شاركت بها في معرض الطباعة اليدوية المقام في حي دبي للتصميم.

وعبّرت الفنانة في إحدى لوحاتها عن حبها لوالدها الراحل الملقب «جبل»، حيث كان يُعرف بين أصدقائه بقوته وثباته، وعن المشاعر التي تربطها به من خلال لوحة حملت صورة فتاة ورجل تمثل الفنانة ووالدها يجمعهما قلب واحد رسمته بدقة، عن طريق تقنية الطباعة والرسم باليد التي تستمتع بها الفنانة.

وأشارت في لقائها مع «الإمارات اليوم» إلى حرصها على إضفاء تفاصيل خاصة تحمل معانيَ عميقة ترتبط بوالدها لتشكل لوحة ذات قيمة معنوية، حيث عملت على اللوحة واختارت تنفيذها بألوان ترابية مستمدة من الطبيعة الصحراوية التي كان والدها يحبها. وقالت: «كان والدي مرتبطاً بشكل كبير بالصحراء، وكان يستمتع بالطبيعة الصحراوية، لذلك استخدمت الألوان المستلهمة منها لإضافة قيمة أكبر إلى هذه اللوحة، فاستخدمت الألوان الترابية التي ترمز إلى ذلك، كما كان والدي قوياً تماماً كالجبل، فهذا الاسم ليس مجرد اسم للوحة قمت باختياره، بل هو لقب والدي منذ سنوات، حيث كان يلقب «بجبل» لصموده وثباته أمام جميع ما يمر به مهما كانت الظروف، وقوته هي مصدر قوتي وإلهامي».

وتستمتع حصة المرزوقي بالتعبير عن شخصيتها وأفكارها وربطها بالمشاعر، لاسيما عن طريق الفن الذي يتم رسمه يدوياً بعيداً عن التقنيات الحديثة، مشيرة إلى حبها وشغفها الكبير بالفن والطباعة اليدوية، حيث شاركت الفنانة الشابة بأعمال فنية استمدتها من البيئة المحيطة والتراث الإماراتي مؤخراً في معرض الطباعة اليدوية الخامس الذي أقيم مؤخراً في حي دبي للتصميم، وعرضت فيه مجموعة من اللوحات تم تصميمها عن طريق تقنية الطباعة اليدوية.

وأشارت الفنانة إلى تميزها بشخصية هادئة ولكن قوية تماماً كوالدها، حيث عبرت عن نفسها وشخصيتها من خلال لوحة تحمل رسمة لنخلة وقنديل البحر، دمجتهما في صورة واحدة نفّذتها عن طريق الطباعة اليدوية، حيث استلهمتها من البيئة المحيطة. وقالت: «عملت على إحدى اللوحات وقمت باختيار النخلة فيها، حيث تعد إحدى الأشجار المرتبطة بالبيئة الإماراتية الصحراوية، وتتميز بقوتها حتى عند مرضها، كما قمت برسم قنديل البحر لأنه يتميز بكونه كائناً جميلاً ولطيفاً، إلا أن له جانباً آخر يظهره للدفاع عن نفسه في حال تعرضه للخطر، وهو ما أجده مقارباً لشخصيتي».

تويتر