أنجزت كتاب «الأرنب الضائع» ونفذت كل رسوماته

الفيّ المرزوقي.. أصغر كاتبة إماراتية تستعد لدخول موسوعة غينيس

صورة

تستعد الطفلة الإماراتية الفيّ المرزوقي البالغة 4 سنوات ونصف السنة لتسجيل رقم قياسي جديد، كأصغر كاتبة ورسّامة في العالم، بعد أن أصدرت قصتها «الأرنب الضائع» التي كتبتها ونفذت كل رسوماتها.

وقامت المرزوقي بتوقيع قصتها الصادرة باللغتين العربية والإنجليزية، في منصة توقيع الكتب في معرض أبوظبي الدولي للكتاب المقام حالياً وتتواصل فعالياته إلى 28 من مايو الجاري. كما تسعد لتوقيع الكتاب في مدرستها برايتون كوليدج أبوظبي الأسبوع المقبل.

وأعربت المرزوقي عن طموحها لأن تصبح مؤلفة ورسامة لقصص الأطفال، ومشاركة كتابة وقراءة القصة مع أصدقائها على اليوتيوب، معربة عن فخرها بوطنها دولة الإمارات وما يقدمه للمواهب من دعم وتشجيع. كما أشارت إلى أنها تهدف - من إصدار قصتها - إلى تشجيع الأطفال الموهوبين على التعبير عن مواهبهم، وكذلك حث أولياء الأمور على مساندة مواهب أبنائهم.

موسوعة الأرقام القياسية

وأشارت والدة الفيّ طيب البري، إلى أنها تستعد للتقدم لتحطيم الرقم القياسي وتسجيل ابنتها في موسوعة غينيس كأصغر «ناشرة» في العالم، لافتة أن الفيّ استغرقت ثلاثة أيام في كتابة قصتها بالكامل، إضافة إلى رسم وتلوين جميع الصور، وهو ما أصابها بالدهشة عندما أطلعتها على رسوماتها وكيف أصبحت فكرتها حقيقية. وذكرت أن الأمر لم يكن سهلاً، فكانت هناك صعوبات في نشر القصة نتيجة لرغبة دور النشر في تغيير رسومات الفيّ واستبدالها بأخرى، إلى أن تم التواصل مع دار سما للنشر ووافقت على طباعة القصة بالرسومات، تشجيعاً منها للفتاة لتحقق حلمها ومواصلة طريقها كأصغر كاتبة ورسامة.

وأضحت أن موهبة المرزوقي ظهرت وهي في عمر سنتين، حيث كانت تحب الاستماع إلى القصص التي تقرأها لها الأم قبل النوم، وكانت حريصة على التعرف على الأسماء والحروف، وطرح أسئلة كثيرة، والبحث عن حبكات ونهايات مختلفة للقصص. وأضافت: «كانت دائماً تسألني أسئلة غريبة مثل كم عمر الشجرة؟ هل تضحك الورود، ولم تكن مهتمة بالتلفاز ولا الكمبيوتر اللوحي مثل باقي الأطفال، ولكن كان اهتمامها منصباً على مطالعة الكتب».

دعم متواصل

وأضافت: «ابنتي الفيّ المرزوقي البالغة 4.5 سنوات تحب القراءة والرسم. وكثيراً ما تخلق شخصيات خيالية وتستمتع بالتعبير عن المشاعر والأحاسيس من خلال سرد قصص هذه الشخصيات. وذات يوم تحدثت معها عن بيلا جي دارك، وهي أصغر فتاة تنشر كتاباً (أنثى) في سن 5 سنوات. وفي وقت لاحق، أخبرتني الفيّ بأنها قادرة على كتابة ورسم قصة مصورة للأطفال، وقتها سعدت بحديثها وشجعتها على أن تحقق ما تطمح إليه، ولم يمض وقت طويل حتى وجدتها تدعونا لمشاهدة رسوماتها، وحيث رسمت صديقتين فقدت إحداهما أرنبها، وهي فكرة قصتها، وظللت أطلب منها أن تخبرني بالمزيد عن الأرنب وكيف تم العثور عليه لحثّها على إكمال القصة».

وأشارت الوالدة إلى أن دعم موهبة ابنتها لم يقتصر على أفراد الأسرة فقط، فمدرستها كذلك لها دور كبير في تشجيعها، وخاصة مدرستها كيلي التي دائماً ما تشجعها على القراءة، وتختار لها قصصاً لتقرأها في البيت.

من جانبه أكد الوالد يعقوب المرزوقي أن ابنته كانت دائماً مهتمة بالقلم والورقة. وأضاف: «حين تمسك الفيّ بالقلم تبدأ برسم شخصيات من مخيلتها، وأدركت حينها أنها تمتلك موهبة الرسم، لذا قمت بتوفير جميع مستلزمات الرسم من ألوان وأقلام لها وهي في عمر صغير، لتبدأ بالتعرف على الألوان وكيفية دمجها».


المرزوقي قامت بتوقيع قصتها الصادرة باللغتين العربية والإنجليزية في معرض أبوظبي للكتاب.

طيب البري:

«الفيّ استغرقت ثلاثة أيام في كتابة قصتها بالكامل إضافة إلى رسم وتلوين جميع الصور».

تويتر